٢٧‏/٠٧‏/٢٠٠٥



تيمور غفور

رياض محمد عبد الوهاب

وديع



سالم الزبيدي

غزاي درع الطائي



احمد المظفر

غزاي درع الطائي


مشحن الدليمي
سليمان البكري وماجد الحيدر


الشاعر محمد الصيداوي

٢٣‏/٠٧‏/٢٠٠٥

الجواهري العظيم
غادة سالم


الملا عدنان البعقوبي


مصطفى محمود مصطفى


الشاعر جلال عبد الله


عصام صبري سعيد

طارق ابو زيد


استقال من الهيئة الادارية الشاعر ابراهيم الخياط لعدم توفر الوقت


انتخابات 2005

مجلة بعقوبة
محررها المؤسس
محمد الأحمد

٢١‏/٠٧‏/٢٠٠٥


انضم الدكتور فاضل عبود التميمي الى هيئة تحرير المجلة

الشاعر رياض محمد عبد الوهاب

قصة قصيرة


زمن الرجل الآخـــــر
قصة قصيرة
بقلم
محمد الأحمد
mu29@hotmail.com

لم أكن أدري إلى أين ستصل بي الخطوة التالية؟
بقيت استمع دون تركيز لما تقوله بتواصل كسير عن خسارتها الحياتية، كنت شارداً مع تلك التي صيرتني أتابعها بشغف مُسكر متداخلة بالظلال المتدرجة وكأنها لم تكن ظلالاً متتابعة بتسلسل فحسب، و إنما ملحقة بصور مليئة ابتدعها فنان مقتدر يعرف إمكانية ريشته الطيعة فأعطته بيسر ما لم تعطه لغيره.
كانت الظلال أداته البالغة، و لم تكن له أية أداة غيرها تثبت مقدرته، فاعطى عالماً متكاملاً.. فيه النقاء، ونقيضه. عالم تكدس في عمق عميق، وانتشر في بعد مكين.. كنت أقول لها، ما لم يكن بذهني. كأني افتعل سماعها وإصغائي وأنا ليس كذلك. كان ذهني مفتوحاً إليه، وحده .. ذلك العمق الذي لم تكن تريد أن تطلعني عليه.. كأنه ثالثنا ويضحك عند كل هروب، ضحكة رنانة تجلجل في الفضاء المغلق.. هادرة بحلاوة واثق مقتدر، يدري أين تحل به القدم.. بدت لي أجمل الضحكات على الإطلاق ..
بقيتُ أتأمل الخطوط المتقاطعة، المترابطة مع أخرى غيرها، وهي تشكل جملاً تقول، ولا تصمت . وكأنها بداعة لا يمكن لإنسان أن يعبرها، ممتدة ومتواصلة بعمق. أتأمل الخطوط التي لم تكن خطوطاً ظاهرة، وحسب .. بل كانت حقيقة شاخصة استطاع بمقدرة العارف أن يعطيها ببروز معانٍ كبيرة، عصية ، قريبة إلى الخطوط التي ترسمها اليد المجردة من الفرجال أو المسطرة .. كأنه قد رسم العصي الدقيقة، وأغمسها في الحبر، ولم يكن قد وضع عاكسة ضوء في مكانٍ ما فاشرق بدرجة قياسية جعل الفرح غامراً، و أعطى للعصا الواحدة ظلاً عميقاً.. افترش أمامي عالماً مشوقاً، تنتظرني قراءته، وحقاً كنت أحدق غير مصدق، منغمس في محاولة اكتشاف ما بدا لي واضحاً.
بقيت مجموعة أخرى بين أصابعي اقلبها كأني قد درست هذا الحيوان البحري الذي بدا شوكي الجلد، نجمي الشكل رابضاً بين الصخور عند السواحل الرملية، ومن دقة الصورة استطعت أن أرى بوضوح سطحين: سطح علوي داكن يسمى السطح الظهري، وسطح سفلي فاتح اللون هو السطح البطني، ويدعى أيضا بالسطح الفموي، ويحتوي السطحان على أخاديد الحركة، ومنهما تخرج مجاديف على شكل اذرع.
راحت تفتعل عدم المبالاة بالذي سحرني وتعدّ نفسها الى ما تريد .. تركتني أحاول اكتشاف الكيفية الذكية لهذا الإنسان الذي لم اعرفه.. كالمبهور بصدق و إعجاب إلى ما عمل به.
صورة "يوغلينا" تتكاثر بطريقة الانشطار الطولي البسيط .. فيها نواة منقسمة الى نواتين، والسوط مكوناً سوطين، وكذلك البلعوم والمخزن ثم انقسام الجسم طولياً ويكون فردين مستقلين. وصور أخرى لديدان مسطحة، حيوانات ملساء مضغوطة من السطحين. ديدان دقيقة الملامح، كأنها ديداناً شريطية وحيدة الجنس. بقيتُ أحدق في صورة تالية لجسم "الهايدرا" في المياه العذبة، وهي ملتصقة من قاعدتها على أوراق وسيقان النباتات المائية .. لقطات أخرى لشعب مرجانية، وشقائق البحر متناثرة بشكل غابات بديعة نامية في قيعان المحيطات .. أحياء مجهرية، لن تهم إلا مختصاً في علم الأحياء.. نماذج متناهية في الصغر، كبرت، وصارت حية بالغة الدقة.. وثمة أخرى لحشرات بنية اللون يكسو جسمها طبقة من مادة خضراء كأنها لزجة لشدة وضوحها، يتراوح طول الواحدة من ( 3 - 5) سنتمترات لها رأس وصدر وبطن..
لم أر ذلك الرجل، ولم أتعرف عليه قالت أنه فضّ التعامل، يصعب عليها التفاهم معه، كل ذلك بسبب عدم قدرته معها على الإنجاب.. بقيت الدمعة تنزل وراء الأخرى كلما كانت تروي لي من سيرته.. عرفت منها بان زواجهما كان تحدياً بعد قصة حب عنيف.. لكنه تغير إلى ما لا تستطيع أن تصفه بعد أن كان وديعاً وودوداً.. وتفوح منه رائحة (الهايبو ).
أراه الآن في صورة فوتوغرافية علقت بنسخ عدة هنا، وهناك على الجدران.. بلحية اشرأب بياضها بصفرة الغليون الذي رسم دخانه دوائر محلقة بتسلسل منظم، وقد غطى عينيه بنظارة سوداء قاتمة، فلم استطع أن أدقق بملامحه.
- مثله يبقى خالداً بفنه.
صور ما قدرت على عدها، ملأت أرجاء البيت، موضوعات حية لا تحتاج أي تعليق.. يعرف حدود عدسته، ومساحتها.. فاقتطع عاملاً كاملاً، له العمق الفاعل بأكثر من الكلام. كأنه يدري كم هي مكلفة الأسئلة، فأجابها دون عناء.. مشكلة عمقاً حقيقياً لما أردت السؤال عنه.. فكل مجموعة وثقت مرحلة من حياته، ومنجزه العبقري العظيم.
- ألهذه الدرجة يعشق الصور؟
سألتها عندما خرجت ألي بكامل زينتها.. كأنها أوشكت أن تبوح بكل شيء، وان تكشف العمق المجهول لذلك الزمن الذي تجمد.. لكنها لم تفعل سوى أن تمط شفتيها بسخرية، وتدخل الى المطبخ.. أردت سؤالها عن المرأة التي لا تشبهها وبدت لي حاضرة في اكثر من مجموعة .. جعلني ذلك عاجزاً عن كل شيء، بقيت انتظر، وكان هو يضحك بتواصل كأنه يواصل قوله:
- قبضت على الزمن أوقفته في تلك العلبة التي أسميناها كاميرا‍.
وقفت عند صورة كأني اعرف المكان الذي التقطت فيه، وكأني عشت فيه مدة طويلة، ولي فيه ذكريات عميقة أردت أن أجد فرصة للتذكر، لكنها أطلقت ضحكة مفتعلة قلقلت اتزاني، كدتُ احلق في مدى الفضاء المفتوح المكبل بطوق فراشات ملونة تسعى الى احتراقها. شعرتُ كلما حولت نظري الى حلاوة هذا البيت، بنظامه وحلاوة مقتنياته.. عرفتهُ نبيلاً، وإنسانيا كامل الحضور في كل غياب ..
أوشكت على التراجع. لكنها حضرت من المطبخ في اللحظة الأخيرة تحمل قدحاً من عصير الليمون، قبل أن انسل كاللص من هذه الصومعة، واترك كل النزوات الى من يقدرها بأقل قيمة من الإنسانية التي رأيتها، حدجتني بنظرة عتب مرير، وهي تقول:
- عليك إبدال ملابسك؟
بقيت كالحائر وجوفي يلتهب عطشاً، لا ادري من اين تبدأ الخطوة، وأنا انظر الى نفسي كأنني اكتشفها مع هذه المرأة في بيت مغلق.. كانت تحدثني بأنها اشترت ملابس كثيرة، وبضمنها ملابس أطفال لمختلف المراحل.. وراحت كالطفلة، تخرج لي لعبها، و هي تضحك بسعادة عفوية، كأنها في حلمٍ يتحقق .. كنت انظر إلى صور صقور تنقض من أعالي شاهقة على فرائسها وجبال جليدية بيض منعكسة على الماء وشكلت مثلثاتها معينات زخرفية بديعة.. أطفال سعداء يذهبون إلى المدارس، مكتبة في قبو عميق بدت كأنها تحمل ألغازا، تغري بالقراءة، تغري بالاكتشاف.. امرأة يحتضنها زوجها وتنظر بطرف عينيها إلى آخر، طبيبة تستأصل جنيناً عمره ثلاثة اشهر، امرأة ميتة في المستشفى، قبل الولادة، ومعها الجنين.
- حتى علبة الحليب والرضاعة .
وفتحت دولاباً، كان مليئاً بلعب الأطفال.. وهي تتقافز متراقصة كالمهووسة ..
- أحقاً سيكون لي طفلاً، وسأهبه كل هذي اللعب؟ ..
بينما بقيتُ أنا وجلاً لا أدري ماذا سأفعل في الخطوة التالية.. تقدمت مني ضاحكة بضجة أوشكت أن تستفز فيَّ همجيتي.. عيناها واسعتان ، وشفتاها قرمزيتان مليئتان بهمس خفي.. فقلت:
- كيف تجرأتي على إحضاري إلى هنا ..
- أنت خائف؟
لم أكن كذلك، ولكن الصمت استمر يملأ الفواصل.. وبقيتُ انظر إليها، قامتها الهيفاء ببعد أهيف يستفزُ الدم في العروق، ويضج بها ضجيجاً يهددها بقسوة.. أوشكت أن اقترب، لامزق ذلك الاحتدام الصاخب، ولكني اكتفيت بلمسة يدها التي تفيض دفئاً شهياً. وعيني معلقة الى صورة انتظمت بتناسق فني رائق.. فقلت :
- أود أن نغير المكان؟
أخذتها من يدها، ودخلنا إلى غرفة أخرى وفي الغرفة صارت أمامي صورة جداريه (2 × 5م) ملئت الذي أسند إليه سرير النوم.. من اليمين عازف بيانو أشعث الشعر، طويلة، مقطب الحاجبين بقسوة أب مؤنب. لم أتأكد من الوهلة الأولى انه (بتهوفن)، و إلى جانبه (باخ) يضع قوس الكمان على صدغه كأنه ينتظر إشارة بدئه بالعزف وآخر لم اعرفه يحتضن آلة (التشيلو) العملاقة جالساً على طرف الكرسي دون ان يستند اليه، وخلفه (بليغ حمدي) يدخن سجارته، واغلق عينيه بقوة. بينما (جواد سليم)، و (بيكاسو) كانا ينظران بدقة الى عمل كل منهما، كأنهما يتبادلان الرأي بالإيماءات.. وبقي (كازنتزاكي) يوزع ابتسامته الضيقة بين (نجيب محفوظ)، والزوج الذي ميزته القبعة، والنظارة الداكنة. ولم اعجب بتفاوت العصور التي عاشها هؤلاء الفطاحل في تلك اللحظة التي جمعتهم مع العشرات من الذين لم اعرفهم، و إنما عجبت بذلك التداخل العميق، وكأنه النقطة التي يلتقي بها الزمن عندما تصبح الكتلة صفراً بعد أن انطلقت بسرعة الضوء نحو الأعلى وعادت إلى مكانها. بقيت أرنو ورغم ذلك بقيت ضحكته تجلجل خلفنا حتى وليت الأدبار خارجاً دون أي عذر.


بعقوبة

١٨‏/٠٧‏/٢٠٠٥

محمد علي غناوي

أسرار الإبــداع
محمد الأحمد
المبدع هو أفضل من يجيد التحدث عن نتاجه، وأدرى كأهل مكة بشعابها، و لا غيره يدرك أبعاده. حيث يلتفُّ القلم على الأصابع، ويكون له تلمسها، أو يكون له تحسسها، أناء الكتابة. وعندما يقرأ الكاتب ما كتبه قبل عشر سنوات، تحضرهُ الرائحة تلك، وذاك الضوء بكل ظرفه، بكل الأشياء التي كانت بموضعها يتذكر الدقائق الصغيرة، وارتباطها بتفاصيل أخرى لا يلتقطها قارئ آخر، حتى و أن تكررت القراءة آلاف المرات. المبدع يتذكر المكان كله.. كما يعاد مشهد سينمي على جدار ذاكرته، بكل ما فيه من تداخلات، و ألوان، ومقاصد، وكلما يعيد قراءة إبداعه يكون غير راض عن نفسه- ليس تواضعاً، إنما المكتوب الذي نزل على الورق غير متكافئ مع المتخيل الكامل ساعة قرار بدء الكتابة.. يضطرب في الدقة التي ينحني لها إجلالا كلما يراها بكتابة الذين سبقوه، اوعلموه، وحركوا فيه الأشياء الراكدة الأكثر تماساً بالحقيقة التي لا يكون دونها موجوداً.. يتحسس النقص بكامل ظرفه الزماني، والمكاني ويكون غير مقتنعاً بمنجزه قياساً للذي حدث، فالكاتب الذي تعلم من التجربة والمراس يكون النقص شاخصاً على الدوام أمام عينيه، ويشعر به كجرحٍ غائر، لا يهدأ له بال ما لم يضع علاجه الناجع بكتابة أخرى، ليعمل على التخلص من العيب الذي أرقه، ولكنه قطعاً يجد نفسه قد وقع في عيب آخر يُمني نفسه أن يتجاوزه في نتاجه الثالث،والرابع، وهكذا :- الإبداع هو تواصل القلق المشروع الذي يعرفه القاصي والداني من المبدعين، وغالباً ما لا يشكل عند الآخر الذي لا ينتمي إلى إبداعه. وإبداعه الذي يدعيه من جهد غيره لن ينتمي إليه أبدا، كلاهما ينفر من الاخر، ومنفصلان عن بعض.. بل الكتابة تعلن عن اسم كاتبها وانتمائها الحقيقي الذي لن يغيب طويلا كونها منتمية لكاتبها بكل ما فيها من صياغة وتركيب:- سواء في الكلمة أو موقعها من الجملة، ولا يتشابه أحد مع أحد حتى وان أجاد المنتحل التقليد، فالمكتوب هو تاريخ المبدع بكل تفاصيله مهما حّرف المنتحل به وأن يلبس ثوباً غير ثوبه، ومهما بدل من العناوين فالسرقة أن لم تفضح الان، ومهما تأخرت فإنها لن تدم طويلا، لان المنتحل يجد ضالته أمام المنجز الذي نسبه إلى نفسه، وان هذا الدم الذي يدعيه ليس منه، و تفاخره لن يدوم طويلا وستعود إلى الذي بعطاء متواصل يثبت أقدامه، وبعطاء هزيل يزيل ما يطمح !.



[1] محمد الأحمد كاتب عراقي (يفتخر بأنه لم يكتب لصدام المنحل) اصدر الكتب التالية:
* جمرة قرار ابيض (قصص)* حركة الحيطان المتراصة (رواية)* أربع و أربعون متوالية (قصص)* بعد الجمر ..قبل الرماد (قصص)* ما بين الحب والحب (قصص)* يستحق القراءة (نقد) معد للنشر- مقالات في تحسس الأدب الجديد

مجلة شهرية ادبية تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد

مجلة شهرية ادبية تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد

وحيدة حسن


في لا وعي نخلة
د. وحيدة حسين



مختلط انت ،،وحبيبي وزجاج

من يدري بانني ساكون سواك

انهض من المؤاب كي
تلثم دموعي،،الأسماء الباردة

من يدري بانك ستروح،،لتترك لي جثتك في ثياب آب

من يدري انني ساكون سواك

وان الارصفةستسرق المعلم من اعشاب المائدة

وانني والشرطي والقدس ،،سنبايعها على الخلافة

من يدري بأن حمزة يسقط ،،

قبل ان يقتل الصراصير

التي تلوك كبد الصحيفة

من يدري بأن سيكارة الشوق ،، ستحرق ربا كان من خشب

من يقاضي تسارع اقلامي ،، وحبر قلبي ،،والتاريخ المومأ علي

من يشابه سؤالي ،، او يساوي حقيبتي ،، او يستعيدني للزنبق

بعدما نفضت جبينك عن دروسي

واين المسافة التي كانت من لؤلؤ ،، كي اتبع اليها لحيتك

واصحح الشمعة في الطريق الى توهمك

ميت انت ،،ومدسوس ونبي

بعدمانسيت ظلك في جيوب الشوارع

وانا التي ابحث عن القدس بين صبيتك،،

وهاهم يهود البارحة يسترخون في عينيك

من يشير علي بالضحك ،،وبالغباء

من يهلهل بوجه بغداد ،، ويهدي اليها معطفا او منديلا

من يمسح الغبار عن ذاكرتها كي تتهيأ للقمار

من يستدل على رصيفها بين اصابعي

اويقرأ في راحتيها عطشي ..

حتى يحترق الدخان في الساعة المتبقية من سكراتك

قبل ان تغمض عيني على جنودك المترددين

القلم كنت ،، وظلا يقايض البنفسج

وفي وضح الشرطي كانت النخلة بلا اجفان ،، وفي قلبها يتعبد يسوع

وفي وضح الاغراب ،،

كانت جيوبي تنبح بدنانيرك ،، وبالاموات ،، وبالرجاء

كلما ادنو من نومي ،، اجدك تستيقظ على صفحات الذكرى بضراوة

واجدك ولا اجدك ،،

تنتحر الوردات من على شرفة كانت بالامس تنتضرني معك

وكانت بالامس تشرق بالازدحام الذي سيصيبني فيك

قبل ان تتقيأ السطور حملها

قليل انت ،، ومدان وشهيق المدرسة

ويتساقط المعلم من اصابع الزيتون ،، وانا التي جئتك من قلب النخلة

كي التقط لك صورة في مراياي

لكن شيخوخة يديك كانت اكبر من جوازي

اسرعت الى بغداد ،، قبل ان يصرخ المنديل

وعدت الى بغداد ،، قبل المؤاب ، ولم اشم حناءها الذي راودتني فيه

عدت الى بغداد ،، كي اشك من جديد في صلواتي

وقبل ان تشهد القرى ميتتك

عدت كي انسى انهم يقتلونك هناك ،،

وكي لا اشنق البيوت التي توهم الرهان

وكي اغادرك ،، يابضعتي

ياباقة وعودي ،، حتى تضيع قرب النزيف

علي فرحان بقلم مشتاق عبد الهادي


إذا كان المسدس أول القتلى … فمن القاتل إذن…؟]

قراءة
مشتاق عبد الهادي
أن عنصر الإغراء ضرورة من ضرورات الكتابة الشعرية ، وهذا الإغراء يكمن في كل مفاصل ومقاطع القصيدة وفي مجموعة [المسدس اول القتلى] الشعرية ، الصادرة عن منشورات اتحاد الأدباء والكتاب /ديالى لعام 2002 ، للشاعر علي فرحان ، نجد ان عنصر الاغراء متوفر في كل أركان المجموعة بدءاً بلوحة الفوتوغراف التي صممها الاديب المبدع صباح الانباري مروراً بعنوان المجموعة الذي يسحبنا للانغماس بالتأويل العقلاني حتى يصل بنا الى التأويل الفوضوي ، ذلك التأويل الذي يجعل القاريء مشتركاً في كتابة النص ، وعبارة الفوضوي هذه لاتخص قاريء واحد فقط بل عدة قراءٍ تتباين ثقافاتهم واعمالهم وحتى تجاربهم من خلال تأويل المذكورين اعلاه تولد الفوضى اللذيذة التي تجعل كل قاريء يفهم ويؤول من النص ماتريد دواخله بمعزل عن ارهاصات الشاعر ، ففي قصيدة [نشيد السواد] ص 5-18 يروض الشاعر نمر القصيدة ليعترف : ((ان المسدس اول القتلى)) اذاً… هنالك تمنعٌ يتمثل بنمر القصيدة الذي يحاول الشاعر ترويضهُ ،ومع ذلك فان المنطق اللاشعري يقر بأن المسدس اداة بيد القاتل فكيف اذن قُتل…؟ واذا كان المسدس اول القتلى فمن القاتل اذن…؟ بل من سيكون اخر القتلى …؟ان الشاعر علي فرحان ومن خلال تضاد شعري بعث القلقلة باطباق اللغة الشعرية وجعلها اكثر وضوحاً ونضوجاً من خلال تفعيلة لحنٍ غافٍ تساقطت اعمدة الرموز فيها اقتنصها المسدس/ القتيل ،فيعلن الشاعر وصيته بالحنين وكذلك ((بالسفن التي تأتي وبالغرقى القدامى )) اذن … انا أُقرّ بأن المسدس اول القتلى لآنه ببساطة أداة مسيرة والشاعر حتماً سيكون اخر القتلى لانه كائن مخيرُ وخالدُ بفراشاته.

وفي قصيدة[ طحين العصافير ]ص 19-20 تتساقط من خلال اسقاطات متوالية كل الارائك وكل اماكن الاتكاء وتتلاشى ، وذلك لان الشاعر قد شيد من اللاشيء جدرانً للآمان ولكن هذا اللاشيء يُشهر الفراغ بوجه من يحاول دَقَّ مسمار الحقيقة في جدار اللاحقيقة ، أذ لاجدار يحتضن حقيقة الشاعر فيصرخ:((نَدقَّ مساميرنا في الفراغ ونبكي ، أيا وطني أين جدران أرواحنا …؟)) ومن وسط هذه العتمة الغبية ينبثق ضياء قد ينمو من خلال طحن الاحلام او الايام او الرسائل التي تُقمط((قصائد يافعة)) انها تضحيات تخص عنصر الشمول ، هدفها افتراض جسد /طفل ، يؤطر بجماله صورة الوطن او صور الاوطان ، فيكون هنالك مانستطيع ان ندق عليه مسامير همومنا.

وفي قصيدة [بين الناي والقطار قُتل المحارب]ص 21 –26 ، إدانة للحرب وحزن أيامها المتمثل بأنين الناي الذي يلجأ أليه الشاعر كلما لجيء المحارب للقتال ، اما القطار فهو امتداد حديدي غير عادي ، هو أجنحة موت سريع يأخذ مع الأيام ارواحاً والواحاً واحلاماً كان لها حق بالوجود ومعانقة النور ، أمام هذا الوضوح المقيد بالسلاسل ، ما كان أمام الشاعر الا ان يقول :

((سلاماً قطار الحروب السريعة ، أخذت من الروح أجراسها))

وفي قصيدة [فيروز]ص 27 – 28 حول الشاعر مطربة العرب الخرافية – فيروز – الى أسطورة تحاكي همومنا على لسان الله أثناء الصلاة من خلال ((كيفك أنت …؟)).

هذا السؤال الذي يتطلب الرد عليه ،دموعاً وقصائد ،وقنابل تبعثر الكلمات وتكسر قوائم العالم فيبقى ذلك العالم كسيحاً ومهاناً حتى يلمله ذلك السؤال /الاغنية .

وفي قصيدة [دمعة في الفاكس]ص 29 – 32 :نواحُ عبر الفاكس يرسله الشاعر مغلفاً بدمعة يعقوب ، نشيدٌ احتواه الرحيل ، وبالغربة صيّره قصائد ندم وبكاءٍ يسيل ((تسيل على كُمَّ حُزنك أعمارنا))

وفي قصيدة [احتضار الشاعر اللص ]ص 33 – 40 ، استعراض لقيامةِ منكوبٍ بطعنة ليل ، يبعثُ بعد الموت مع قيام الفجر ، اذن هنالك نبيُ يموت ، وهنالك افتراض يطرح فلسفة خاصة بمتوالية الموت ، هذا الموت المهدد دوماً بالقيامة ، وتلك القيامة مهددة ايضاً بالغربة الظلماء التي تجدد عملية الموت ((يا رجلا لا تجيد سوى الموت ))، ولكن قبيل الاحتضار هنالك دعُاءٌ او أُمنية تأخذ شكل الأنثى /البلاد((ليت الليل يبيض براحة كفي امرأة تعبق منها رائحة الوطن الازلي)) اذن المرأة في قصائد علي فرحان هي مسلة تاريخية تتغير أشكالها وصورها ، وتنعكس هذه التغيرات على العدسة /القصيدة ، الخاصة بالشاعر فقد اتخذت المرأة او ارتدت ثوب المواء في مرحلة ما ، فتخلفت قصائد الشاعر بالصهيل ، وتحلُّت المرأة في مرحلة بِحُلة المدينة، وبالمقابل تقمصت قصائد الشاعر شكل نهر اجتاح فخذي تلك المدينة ، وظلت هذه التقلبات والتطورات تتخذ مراحل تقابلها مراحل خاصة بالقصيدة حتى وصلت المرأة ذروتها لديه فصارت بلاد ((كنت قبيل الحرب شجيرة لوزة ، كنت اعد ثمارك ومفاتن وطني )) .

وفي قصيدة متفردة بموضوعتها وطريقة عرضها من خلال المحاكاة الميثولوجية الخاصة بالمدينة/التاريخ ،حول علي فرحان في قصيدة [ليل معطل ]ص 41 – 43 ميثولوجيا المدينة بكل ثمارها وسبائكها إلى امرأة تكالبت عليها الأجيال متمثلة بسنوات من عقود وقرون وأجيال يضلل أحدهم الآخر ، فمسخوا بذلك التحريف الجسد والبسوها فصارت كما يقول :((وانك عاهرة رغم جراحاتك يابنة هذا الليل القواد)) ان علي فرحان برئتيه الشعرية يستنشق الكذب والتزوير والحزن والقتل والحروب ، ويطلقه زفرة شعرية طويلة جدا امتد تألقها فتشظى شتائما تخص المدينة /الضحية ، وكذلك القواد الذي عطل عجلة الليل الرتيبة نكاية بالصباح،ويمضي علي فرحان على نهج يكاد ان يتوحد فيفترض في قصيدة [الولد الناصري]ص 44 – 49 مدينة تتمثل بالحضارة ، ويفترض أيضا [صبي/نبي - فيها] واجبه التمسك بالحضارة المتمثلة برمال حمورابي الثائرة وحفظ ماء وجه الجنوب هذا النبي المطارد ، قد خبأ تراب الحضارة وبكارة الأرض وطهارتها وضلل ذلك لصوص التراب الذين يشهرون سلاح الاندثار والموت والقذارة بوجه رمال شاء الله ان تكون خالدة وثائرة وطاهرة.

أما قصيدة [غنائم للروح]ص 50 – 53 يمكن من خلالها ان نفهم بان الشاعر قد مارس غربتين ، غربة خاصة بالروح وغربة اخرى تخص الجسد ، وفي كلا الغربتين تكون هنالك ثمة غنائم ، انها كنوز من كلمات معبأة بصندوق القصائد البلوري ، ومن هنا يمكن ان نقارن بين غنائم الشاعر من خلال هاتين الغربتين ، وذلك لانهما تجربتان شخصيتان قام باحداها الشاعر في سنوات قليلة رحل فيها خارج الوطن ، وعقود من الخوف والحرمان والجوع والظلام كانت قبل ذلك الرحيل ، ومن خلال المقارنة بين غنائم الروح الخاصة بغربة الروح وغربة الجسد ، أستطيع القول بان الغنائم التي حصدها الشاعر من خلال غربة الروح كانت اسمى واجمل ، وكذلك متعته نفائس لا حصر لها ،إذن أقول الغربة في الوطن احلى واسمى واجل كما قال شاعرنا السياب في قصيدة [غريب على الخليج ]: ((الشمس اجمل في بلادي من سواها ، والظلام … حتى الظلام ، هناك اجمل فهو يحتضن العراق)).

قد قدم علي فرحان مجموعة متميزة ،فيها فلسفة للقتل والقاتل واداة القتل من خلال حرب وغربة وقبلة وانفجار وموت جعل المسدس حقاً اول القتلى .

١٧‏/٠٧‏/٢٠٠٥

عبد الستار زنكنة و ظاهر شوكت


????? ?? ????? ??????? ????? ?????? ?????? ????? ??????

بلاسم الضاحي

شوقي كريم حسن


????? ?? ????? ??????? ????? ?????? ?????? ????? ??????

زملاء

فاضل عبود التميمي


غسق الكراكي حلم روائي

فاضل عبود التميمي
fadilaltamimi@yahoo.com
الغسق في اللغة أول ظلمة الليل ، والكراكي جمع كركي ، وهو طائر بحجم الاوزة يعيش في المناطق الجبلية ، ويهاجر الى السهول في وقت الربيع … وأن يكون للكراكي غسق فذلك حلم يمكن ان يتحقق عن طريق الاستعارة المكنية ، وهي متن مجازي تتحقق فيه أقصى غايات التخيل ، والتخييل … وهما متمثلان في أستعارة الغسق للكراكي في مستويات : السرد واعارة اللغة ، وعنونة الرواية . لقد شغلت الرواية بوصفها نوعاً أدبياً مساحة واسعة في فكر سعد محمد رحيم مذ ادرك بوعيه الانساني المتميز أهمية هذا النوع من الادب الذي صرف من اجله زمناً ليس بالقليل يقرأ ، ويتأمل ، ويعيد القراءة ليعيد انتاج ما قرأ … لقد قادته عملية القراءة الى مظان روائية كثيرة : منها ما هو عربي ومنها ما هو مترجم الى أن القت به في أحضان قراءة أخرى قامت على أليات التذكر ، والتصور ، ومحاكاة القراءات السابقة ، ثم تجاوز ما هو كائن الى ما سيكون ، بمعنى أدق ، إن القراءة الاولى قادته الى قراءات واعية يمكن تشكيلها فيما أصطلح علي بـ (( التناص)) أي الكتابة على أديم كتابات اخرى فكان له أن كتب روايته الاولى (( هكذا أستنطقنا الفولاذ )) 1983 والثانية (( رصاص العمق الهادئ)) 1985 ،و(( الطرائد )) التي لم تنشر بعد ، فضلاً عن خمس مجموعات قصصية معروفة .. تنتمي رواية (( غسق الكراكي )) الصادرة عن دار الشؤون الثقافية –بغداد-2000 الى نمط من الروايات التي يتم بناؤها عل أسس غير تقليدية ، هي ما تسمى بالراوية الاطارية التي تعتمد بنيتها الشكلية والمضمونية على رواية أخرى مفترضة يبحث عنها الراوي لتظهر في عمله المنجز وتكون في النتيجة هدفاً لتصوراته المعلنة … فضلاً عن أنها رواية قصد يسعى الكاتب الى البوح بها ومن خلالها … والقراءة الدقيقة لما جاء في (( غسق الكراكي )) من افكار تسهم في حل أبرز مشكلاتها إن كانت لها مشكلات … ولعل أستهلالها يؤكد ما نحن بصدده ، قال الروائي على لسان الراوي : (( قال لي : حلم حياتي الكبير أن أكتب رواية )) صفحة 11 ، أتراه حلم كمال فقط أو حلم الكاتب نفسه ؟ لعله حلم الاثنين معاً فهما يتطابقان في متن الرواية حد التمازج وكأنهما شخصية واحدة ولك أن تقرأ : (( غادر كمال ولم يكتب روايته ، غير أن روايته المؤجلة تكتبني الان ، تفرض عليّ سلطتها الباهرة القاسية .. )) ، صفحة 12 و (( تحت وطأة الحضور الكثيف لكمال الباحث عبري عن روايته..)) صفحة 17 و(( وهذه أهي الرواية التي أريد ، أو أراد هو كتابتها )) صفحة 112 والرواية عند البطل تساوي الحياة ، وهو القائل : (( من لم يترك رواية قبل أن يموت كأنه لم يعش )) صفحة 11 ، وهي عند الراوي إثبات واقعي لحقيقة أن كمالاً لم يمت ، صفحة 12 ولهذا شرع بالكتابة مستنداً على خطة حكيمة بنى من خلالها عالماً خاصاً به وبنا أيضاً ، فقد جاء الكاتب – الراوية كما يقول من الكون الأرضي ليدخل بطله كون الورق ليجعله شخصية تتحرك بين الاسطر ، وعلى صفحات الرواية ، صفحة 12 على الرغم من واقعية الحدث ، والشخوص فالبطل كمال كما يقول الكاتب –الراوية شخصية حقيقية ولد بمكان معلوم هو ناحية السعدية ، صفحة 13 وهي أحدى نواحي محافظة ديالى مولد الكاتب نفسه ، فضلاً عن أنها شخصية ليست بالغريبة عن خارطة الوطن كله … لقد قرر سعد أن يكتب روايته ، ولكن الرواية كما يقول الراوي صنيعة خيال صفحة 12 ، وهذا ما لا يفسد بناءها فهي ببنيتها اللغوية تعالق نصي يحتضنه الخيال ، وهو الاديب الذي تمرس في كتابة القصص ، والروايات ولا خوف من تمرد شخصياته ، أو جنوح خياله ، فمثل هذه الشخصية الأليفة لا يمكن لها إلا أن تطاوع الكاتب ، وأن جنح الى التخيل فهذا شيء لا بد منه ، أما قلقه كيف يكتبها ؟ وبأي لغة ومنظور ، فهذه أسئلة على القارئ أن يجيب عنها ، وليست للكاتب الا أن يثيرها بعد أن أعترف بوطأة حضور بطله فيها ، صفحة 17 . إن التذكر سمة من سمات الكتابة وقد مارسها الكاتب –الراوية وهو يعيش تجربة الاقتراب من فضائه الروائي مستذكراً أسماء روايات معروفة ، وأشعاراً مهمة وكتباً قيمة : خريف البطريك ، صفحة 63 ، هنري ميللر ، الف ليلة وليلة صفحة 24 ملحمة جلجامش ، هاملت ،أشعار طاغور ، ديوان بدر شاكر السياب ، رواية للحب وقت وللموت وقت ، لاريك ، ريمارك ، رواية نجيب محفوظ ثرثرة فوق النيل ، مئة عام من العزلة لماركيز ، كتاب الانسان ورموزه لغوستاف يونغ ، صفحة 24 و… و…. معلناً السعي لكتابة رواية عن كمال ، صفحة 25 ، وهو بسعيه هذا يصر على تأكيد موهبته ، ووجوده الادبي والتاريخي فالمهم عنده أن يكتب رواية بطريقة واضحة ولا يهمه الاسلوب ، صفحة 26 ، ترى ما الفرق بينهما ؟ هل الاسلوب غير الطريقة ؟ أو هما شئ واحد ؟ يخيل لي أن الطريقة جزء من الاسلوب ودليلي تعريف عبد القاهر الجرجاني له ، فالاسلوب عنده (( الضرب من النظم ، والطريقة فيه )) ، أي أن الاسلوب رصف الكلمات بطريقة خاصة تدركها موهبة الكاتب .. ولأنه جاد بمشروعه الادبي فقد استشار عدداً من عارفي كمال : (( أخبرت نبيلاً بمشروع كتابة الرواية ، فحذّرني من أسباغ الهالة الاسطورية عليه )) ، صفحة 26 أي على البطل و (( قلت لعارف وقلت لسارة سأكتب رواية كمال )) صفحة 25 ، ,واستشار كذلك شيخ الجامع عبد العليم ، صفحة 142 ، وقرر أن يكتب روايته بأدوات روائية معهودة بعد أن لجأ الى حيل بلاغية جعلته يمد خيطا من دم امتزج بالطين بين الثلج والحريق .. بين الماء والنار، صفحة 27 ، أي بين الشئ ونقيضه ، وهذا ما يمكن للبلاغة العربية أن تمده به…. لقد أدخل سعد في بنيته الروائية تقنيات معروفة مثل :
1- أسلوب القطع وهو أسلوب أخذه الروائيون عن السينما . 2- كتابة الرسائل .
3- كتابة المذكرات . 4- الاستدراك . 5- عنونة الفصول . 6- شخوص واقعيون مثل ((هاجك)) المجنون المعروف في مدينة السعدية والذي توفي قبل سنوات، وشيخ الجامع .7- الافادة من نصوص معروفة الصقها الكاتب في الراوية مثل أفادته من نص واضح من كتاب آفاق ، الفن صفحة52. 8- الاستذكار .. أستذكار الطفولة والحرب معاً.
وكشف الراوي عن معاناة الكاتب وهو يحتضر أثناء الكتابة ، فالكتابة الادبية أحتضار لذيذ بطله الكاتب نفسه، فكيف يكون والكاتب يرى بطله ينأى عنه كلما دنا هو منه ؟ وكيف له أن يمسك بالمشهد الروائي من أليفه الى يائه وأن يرسم الارخبيل ، ويستوعب جغرافية الاقيانوس أي أن ينجز روايته ، صفحة 71 ؟ فمذ قرر الروائي أن يكتب روايته والبطل يتشظى بين يديه يتبعثر في الف ذرّة وذّرة ، ويملأ الفضاء من حوله ، نعم فمذ قرر كتابة روايته وهو يسطو على أفكاره ، وأنفعالاته ، وهواجسه ، ويعلن عن حضوره ، ويصر على نشر فضائح أحتراقاته ، صفحة 72.
ورواية سعد محمد رحيم (( غسق الكراكي )) (( إزاحة لها من الضرورة بقدر ما فيها من الخطورة … أنها الورطة التي تختارها بمحض الحرية وتبقى نكابر في فخاخها .. )) ، صفحة 71 وهذا يعني أن الكاتب كان إزاء عمل أدبي غير معروف النتائج ، ولعل في تعبيره: الرواية إزاحة تمثيل لحقيقة موقع الرواية – الخام في قلب الكاتب بوصفها هما جاثماً في القلب.
لقد تعامل الكاتب مع بطله بوعي أدبي مميز ، فهو يصف معاناته معه بقوله : (( منذ اللحظة التي فيها غدا كمال بطل روايتي بدا من المنطقي أن أتعاطى معه شخصية مختلقة .. )) صفحة 72 ، ثم يكتب بلغة نقدية عن مرجعيات روايته الكثيرة بقوله : (( إن هذا الشد بين العمل الفني والمرجع ، بين الخيال والتاريخ ، بين الخريطة الموضوعة، وفق ما يلائم حركة الشخوص والاحداث وبين المكان الواقعي (…) يجنح بي نحو منظور مغاير ، ويمنح لغتي نبرة لم أعتدها ، كأني أكتشف الاوردة الخفية لهذه اللغة ، وافهم نبضها ورعشة روحها )) صفحة 72 ولكم كان الكاتب صادقاً مع نفسه وهو يدون هذه الانطباعات النقدية عن لغة الرواية التي وجدتها بحقّ لغة – على الرغم من المآخذ القليلة التي تؤخد عليها – تبتعد عن الصياغات السردية التقليدية التي كانت جاهزة في أفواه القصاصين وأقلامهم ، لغة ليس فيها غموض يصل الى حدّ التعمية ، ولا وضوح يصل الى حد الركاكة في الدلالة ، لغة لست أدري ما هي وجدتها تجري مترقرقة على لسان الكاتب مضيئة عتمات الروح تستعير من الشعر رؤاه ، ومن النثر قواه … أهي لغة صادمة ؟ كلا أهي لغة مغايرة ؟ كلا كلا أنها لغة تجاوز الكاتب بها متونه السردية القديمة وظهر من خلالها متلبساً بدلالات نفسية تحيط بالظاهر، والباطن، وبالوجه والقفا.
ثم تحدث الراوية عن محنته التي لا تنتهي : (( كيف يجسد شخصياته فنياً )) صفحة 72 وكيف له أن يؤسس شخصيته المحورية كمال ؟ وصولاً الى رسمها وجعلها تتحرك على خلفية الحرب، صفحة 73 على الرغم من شعوره بزئبقية حياة كمال … ولكنه في النهاية يسعى الى لملمة ما يلوح متشظياً ومبعثراً من حياته فهو يباغته من حيث لا يدري ليطيح ببناء الرواية المخطط له ، صفحة 111 .
ويهم الكاتب أن يشرك قارئه في تقبل الرواية وتلقيها وهو العارف والمطلع على نظريات النقد الحديث .. نظريات ما بعد البنيوية وهو القائل : (( من سيعيد كتابة الرواية في ما بعد ؟ أنا ؟ أم أنت أيها القارئ الصديق ؟ )) صفحة 112 .
ويرفض الكاتب أن ينهي روايته نهاية تقليدية ذلك لأن النهاية بوصفها اسدال ستار اسود على حياة أنسان مثل كمال تعني تشويها لحقيقية الحياة نفسها ، فكمال يجب أن يعيش ، وان لا يكون الستار الاسود فاصلاً بين حياته وموته ، ولهذا وجدناه – أي الكاتب - يقدمّ رواية مشبعة بروح التمايز والمغايرة ففي الصفحة قبل الاخيرة يعلن عن تخليه عن روايته التي قرأناها ورغبته في كتابة رواية جديدة عن كمال بعد أن يلتقي بمها ويحاول أن يقابلها علّها تجد له مساراً أخر لأستئناف كتابة رواية كمال ، صفحة 149 .
وبعد :
ففي غسق الكراكي بحث دائب عن رواية أخرى مقترحة هي رواية الاطار التي لم يتمكن الكاتب من الامساك بها وتحييد أبطالها ، وما هذا المتن الذي بين أيدينا سوى شكل من أشكال البحث عنها رواية سعد وبطله كمال .. ولعلّ هذا البحث يسوغ لي أن أقول: أنني لم أكتب بعد عن (( الرواية )) لأنني سأنتظر صدورها في قابل الايام .

١٦‏/٠٧‏/٢٠٠٥

انتخابات 2005


انتخابات
اجرت الهيئة العامة انتخابها للدورة الجديدة، ورشحت منها السيد صلاح زنكنة رئيسا، وامير الحلاج نائبا، وللشؤن الثقافية محمد الأحمد، والمالية علي فرحان، وابراهيم الخياط عن العلاقات العامة...

زهير فائق


هو العراق زرع الرب في هذه الارض
وقنديل عرس زاكي الومضات
وجدول يمد البحر بالحياة


مجلة شهرية ادبية تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد
يعاونه
أمير الحلاج
مدير التحرير الفني
عبد الوهاب محمد
009647901867651

١٥‏/٠٧‏/٢٠٠٥

فراس شيباني


سيكون …ضجر


عهد قديم سيسلّم مقاليده
وسنتلف مفاتيح الفكاهة
فقد أدركنا الخـوف
على العصفورة فينا
وقد أدركنا الخـوف
على خوفنا من حدأة في ليلها
وقد أدركنا الخـوف
على العناصر في خبز الوالدة
عهدٌ قديم سيمضي
وسنمضي
رفّ حمام إلى ما ليس يدري
فلم نوجد لتفارقنا الفكاهة
وإشاعة نخلقها عن عاشقين
نباغتهما ، ونشعل كرنفال زفافهما
كم خاف الحمام علينا
من لحظة ستأتي
كم خاف الحمام في ارتجال نشيده
( كوكوتي ، كوكوتي ، وين أهلي .. وين أهلي ) *
نحن اخوة الكائنات الأخرى
اخوة الطرق التي لا تؤدي
سيصرخ أحدنا
- أسدى ما كان ؟
أذن.. ما سيأتي سدى
فلا معاولَ
ستهوى في اصل سور
ولا نساء سيتلذذن بفحولة غامرة
و لا خرافة عن خالق
ينزل ليشاركنا حلقة الرقص
عهد جديد
سيستلم مقاليد السخرية
ستؤول فيه الكائنات ..
ويذبل بلبل
ويدجن ذئب
وسيكون… ضجر
لأن لا أحد سيأوي إلى النفس
وسيكون… ضجر
لأن لا أحد سيسمع نداء الوحش
وسيكون …ضجر
لأننا سنمضي
فلم نوجد لتفارقنا الفكاهة

قائمة بأسماء اتحاد أدباء ديالى

د. فاضل عبود التميمي ناقد
2 }د. عبدالحليم المدني شاعر
3 } محمد الاحمد قاص وروائي
4}د مكي الدليمي ناقد
5 }مشتاق عبدالهادي قاص
6 }ابراهيم البهرزي شاعر
7 }تيمور الشيخ عبدالغفور شاعر
8 }صباح مسلم الانباري كاتب مسرحي
9}د. عدنان يعقوب شاعر
1. }أمير الحلاج شاعر
11 }رياض محمد عبدالوهاب شاعر
12 }صلاح زنكنه قاص
13 }د. محمد علي غناوي ناقد
14 }محمد الصيداوي شاعر
15 }ماجد القيسي ناقد وقاص
16 }سمير عبدالرحيم قاص
17 }صادق الربيعي روائي
18 }مندوب ايوب شاعر
19 }محي الدين زنكنه قاص وروائي وكاتب مسرحي
2. }سالم بن قنديلة قاص
21 }عدنان صادق الربيعي شاعر
22}نبيل وادي قاص
23 }سعدون شفيق شاعر
24 }حاتم حسين الشيباني قاص
25 }تحسين كرمياني قاص
26 }طه هاشم الدليمي شاعر
27 }سليمان البكري ناقد
28 }عصام صبري ناقد
29 }حامد الزبيدي وكاتب سرحي
3. }يوسف حسين شاعر
31 }بلاسم الضاحي شاعر
32 }رائد محمد نوري شاعر
33 }د. وحيدة حسين شاعرة
34 }جاسم درويش شاعر
35 }علي فرحان شاعر
36 }حسين علي عبد قاص
37 }خضير العزاوي كاتب
38 }د. ماجد الحيدر شاعر
39 }مصطفى محمود شاعر
4. }عمر مجبل رحيم شاعر
41 }سعد محمد رحيم قاص وروائي
42 }فراس الشيباني شاعر
43}ياسين خضر القيسي قاص
44 }اسماعيل حقي شاعر
45 }بشار صبحي قاص
46 }خالد عبدالرضا السعدي شاعر
47 }انمار عبالصاحب الجراح شاعر
48 }صلاح ايوب يوسف شاعر
49 }نجاة صالح مهدي قاصة
5. }ابراهيم حيدر الخياط شاعر
51 }نادية جبار شاعرة
52 }ثائر القيسي مترجم
53 }رسمية صالح شاعرة
54 }عباس حسين رشيد كاتب
55 }فالح الحجية شاعر
56 جاسم عطا قاص
57 }سالم الزيدي كاتب مسرحي
58 }فارس سلمان شاعر
59 }عبدالستار زنكنه قاص وناقد
6. }كامل كاظم التميمي قاص
61 }د. ابراهيم علي شكر شاعر
62 }اديب ابو نوار شاعر
63 }د. مشحن حردان الدليمي ناقد
64 }خالد البهرزي شاعر
65 }عبدالوهاب محمد قاص
66 }علي هاشم النعيمي قاص
67 }طارق العزاوي قاص
68 }عباس خضير الويس قاص
69} غزاي درع الطائي شاعر
70}عقيل المالكي كاتب
71 } خالد الداحي شاعر
72} خضر الكيلاني شاعر


مجلة شهرية ادبية تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد
يعاونه
أمير الحلاج
مدير التحرير الفني
عبد الوهاب محمد
009647901867651
السينما و الباراسايكولوجي
م
صعب أمير إسماعيل
حين كان العالم سيغموند فرويد يلقي المحاضرات في الجامعات ويؤلف الكتب لكي يوضح نظريته في التحليل النفسي فان عدد الأمراض النفسية حسب ما كان يذكر لا يتعدى سبعة أمراض إما الآن فان التصنيف العالمي للأمراض النفسية اصبح (149) مرضاً. وحين بدا علم الباراسايكولوجي يدخل المختبر في جامعة ديوك على يد العالم (راين) وزوجته كانت تجاربهما تقتصر على موهبة التخاطر اما اليوم فان الباراسايكولوجي يبحث عن تفسير القوى الخارقة عند الإنسان وكيفية تقنينه و الاستفادة منه عملياً فانه حسب الهيكل التصنيفي الحديث يقسم الى ثلاث أقسام – القسم الأول يضم ( المهارات الإدراكية) مثل الرؤيا عن بعد و الجلاء السمعي و البصري , الرؤيا في الظلام التكهن النفسي و الإنذارات و الهواجس . و القسم الثاني يضم (المهارات الابرازية) مثل الاستشفاء ( لي المعادن, التعويم في الهواء, التحريك النفسي للأشياء و الهالة. و القسم الثالث يضم (الظواهر الروحية) مثل العودة للتجسد و الخروج من الجسد و اليوغا و التصوف و الأحلام الصادقة و المجلوبات الروحية وتحضير الأرواح غير ان الباراسايكولوجي يتعامل مع الظواهر الروحية بحذر شديد بسبب صعوبة إخضاعها للتجارب المختبرية. و السينما كتاريخ مرت بمراحل عديدة او أخذت اتجاهات عديدة فقد سادت في فترة من الفترات أفلام الويسترن ثم برزت السينما الواقعية الايطالية و سينما الموجة الجديدة التي استطاعت ان تحول البطولة الى كل مكونات المشهد السينمائي كالمكان و الحوار الذي اشتهر فيه جان لوك غودار و فيدريكو فلليني وانغمار بريجمان او الموسيقى التصويرية او الإضاءة كما في السينما البصرية او تفعيل مجمل هذه العوامل بالإضافة الى القصة و الشخصيات ثم سادت في بداية السبعينات سينما القصص البوليسية ثم سينما الكوارث كغرق سفينة نقل أشخاص اوسقوط طائرة بالإضافة الى الأفلام الملحمية و التاريخية مثل أفلام طرزان وما شابهها ثم سينما البطولات الفردية الخارقة الأمريكية ثم سينما أفلام الكراتية وأفلام بطلها فاندام وارنولد بالإضافة الى سينما الخيال العلمي و المؤثرات البصرية التي أنجزها ستيفن سبلبرغ وروبرت زيمكس . غير ان بعض المنتجين و المخرجين اخذوا من الباراسايكولجي مواد لأفلامهم وهي أفلام كانت تخلط بين الرؤيا العلمية و الرؤيا التجارية فمثلاً نجد في فلم ( لوحة جيني) فقد تناول ظاهرة تقمص الأرواح او تناسخ الأرواح او العودة للتجسد مرة أخرى بعد ان يموت الشخص و هذه الظاهرة مقبولة جداً من قبل دعاة المذهب الروحاني أكثر من الباراسايكولجي الذين يعتبرون العودة بالتجسد واحداً من ثلاث مداخل لفهم الموت بالإضافة من الخروج من الجسد وخبرة الاقتراب اما فلم ( يوم جميل للموت) فانه اخذ من الباراسايكولجي خبرة الاقتراب من الموت حيث يقوم قسم من طلبة كلية الطب بتمويت شخص 30 ثانية ثم يحدثون صدمة كهربائية ويعيدوه للحياة لحكي لهم ما شاهد ثم تطور الى دقيقة ثم إلى دقيقة ونصف ثم الى ثلاث دقائق لكن للأسف فان الفلم فسر ما يجري بعد الموت على انه عقد مصالحات مع اللاشعور بينما يجمع الباراسايكولوجيين في كل الجامعات العالمية و المختبرات ان الإنسان بعد الموت يدخل في نفق وردي ويمر بسلسلة من التحولات وصولاً الى الكائن الضوئي . اما الفلم الرائع ( بيت الارواح ) فان إحدى شخصيات الفلم وهي ميريل ستريب تملك مهارة الرؤيا عن بعد او استباق المعرفة وهي مهارات إدراكية اما في الستينات فقد ظهر فلم عن السايكومتري و هو تقصي الاثر في الزمان و المكان في فلم ( آلة الزمن) وهي مأخوذة عن رواية ل هـ.ج. ويلز حيث تكون هناك آلة بإمكان راكبها الرجوع الى الماضي و الدخول في المستقبل و هي رؤيا سابقة لأوانها من قبل الكاتب (هـ. ج. ويلز) و هناك فلم جان دارك و قدرتها على التنبوء وهناك فلم ( راسبوتين) و القدرة الهائلة على الإيحاء و هناك فلم (ممر إلى الهند) الذي يرينا القدرات الخارقة لليوغا. اما فلم (مديات الصدى) فلا يوجد فلم أعظم منه في استخدام مهارة الدخول الى المستقبل و أكاد اجزم ان كاتب السيناريو و القصة لديه مهارة الدخول الى الزمن و لعل أفضل و اجمل تناول موضوعات البارسايكولوجي في السينما هو إخراج الباراسايكولوجي من المختبرات و الغرف المغلقة إلى المستوى الجماهيري لقدح العقول النمطية وحثها في البحث عن عوالم مجهولة .
اما الأفلام التي تناولت الظواهر الروحية كالأشباح و المنازل المسكونة او تحضير الأرواح فهي كثيرة ومن المتعذر ذكرها .

21/ نيسان / 2005
موسيقى بعيدة

قصة قصيرة جدا
سالم بن قنديلة

لما كان يصغي،،
لما بيت من إخبار وهو جالس إمام شاشة التلفاز، وقد خلت الأخبار، ونشفت من إنباء عن حروب جديدة، وفيضانات وكوارث ومجاعات وانتهاكات.
من هنا وهناك، ولو شيء قليل من القتل،،
صار ينصت ويسمع لموسيقى هادئة حانية تأتيه من بعيد، وتصبّ في أذنيه الضاجتين سابقا.

‏الجمعة‏، 15‏ تموز‏، 2005

١١‏/٠٧‏/٢٠٠٥

إنهم يبيضون أنا أبيض أيضاً
صلاح زنكنة

أمسكت بالقلم وكتبت .. كاد يموت ذعراً وهو يضع البيضة الأولى ويخفيها بريبة وإرباك كما يخفي جثة قتيل واطمأن لأن أحداُ لم يره بتاتاً. وفي اليوم التالي وضع البيضة التالية وأخفاها أيضاً وهو أكثر قلقاً وإرباكاً، وتوالت البيضات حتى تجاوزت العشرات يخفيها بحرص تام بعيداً عن الأنظار، وصار دون إرادة منه رجلاً بيوضاً لا يدري ماذا يفعل سوى أن يكتم سره في داخله. كبس الهم على صدره وضاقت به الدنيا وأوشك على الجنون، فاضطر أن يكاشف زوجته بما يعانيه من المصيبة التي حلت به، إلا أن زوجته قهقهت، وكأن الأمر في غاية السهولة ولا يستحق كل هذا الخوف والقلق والكتمان.
-وماذا في ذلك؟ جارنا يبيض أيضاً. زوجته أخبرتني بذلك.
سره كلام زوجته وأزاح عن كاهله عبئاً ثقيلاً، مما شجعه على أن يخبر زميله في العمل عن سر جاره الذي يبيض، قهقه زميله وقال دون حرج:
-وماذا في ذلك، أنا أبيض أيضاً.
هذه المرة شعر بارتياح كبير وطفق يضحك ويكركر:
-كنت أظن أني أنا وحدي أبيض.
قال زميله بحماس:
-الجميع يبيضون. تصور أن السيد المدير يبيض بيضتين في اليوم، واحدة في المكتب والأخرى في البيت.
واكتشف شيئاً فشيئاً أن أناساً كثيرين يبيضون، وكان يشاهد عند ذهابه وإيابه إلى العمل أو السوق بعض الأشخاص يرتكنون زوايا ما وهم يضعون بيضاتهم. وكثيراً ما كان يعثر بالبيوض المتناثرة هنا وهناك حتى أصبح الأمر مدعاة فخر واعتزاز "أنا أبيض إذن أنا موجود"، حيث تم الاستغناء كلياً عن الدجاج الذي سرح في الأزقة والشوارع مثل الكلاب السائبة........ وماذا بعد؟ وضعت القلم جانباً وكدت أموت ذعراً وأنا أضع بيضة. بيضة دافئة حملتها في كفي وذهبت إلى زوجتي.
-أنا أبيض!
-وماذا في ذلك، جارنا أيضاً يبيض.
أخذت البيضة من كفي بكل سهولة ووضعتها في الثلاجة وبدأت تمارس عملها في المطبخ.
ذهبت إلى زميلي في الجريدة وسألته مباشرة:
-هل أنت تبيض؟
قال دون حرج:
-أجل!
-ورئيس التحرير؟
-يبيض بيضتين في اليوم واحدة في المكتب والأخرى في البيت.
-والـ.....................؟
-الجميع يبيضون، انظر.
وحين نظرت وقعت عيناي على البيوض المتناثرة هنا وهناك في الممر وفي غرف زملائي، مزقت قصتي على الفور ورحت أهتم بشأن البيض.
تقاسيم على نغم الموت
بقلم مصعب أمير إسماعيل
musabamir@yahoo.com

أظنها طلقات الغدر حين هوت تكاد لو رأت عيناك تعتذر
***************
غابة من الصمت والحشائش والهواجس والصمغ، فيها حمل وديع يأكل من الحشائش، بعد فترة من الهدوء المخيف وهو منهمك بالتهام الحشائش وفي رمشة عين رفع رأسه فشاهد خمسة ذئاب تقترب منه، شعر بالهلع والخوف المفرط ، توقف عن الأكل رأى الذئاب الخمسة تقترب منه وتحيط به، عرف انه لا يستطيع المقاومة ولن ينتهي هذا الموقف بدون خسارة فادحة ، صاح بأعلى صوته طالبا الاستنجاد فلم يجبه احد، اقتربت الذئاب اكثر، انقض اول ذئب وعظه من رقبته بوحشية فوقع على الأرض، الذئب الثاني انقض عليه وعظه من خصيتيه وعضوه التناسلي وهو يصيح بصوت عالي، الثلاثة الباقون عظوه من مختلف إنحاء جسمه وبدؤا يأكلوه وهو يصرخ ويثغوا ويموء ويعوي وينبح ويخور ثم شبعوا وتركوه ينزف دما غزيرا ويصرخ من الالم وهو ملقى على الأرض……
***************
كان يقود الغيوم الى الاراضي البور بل كان عطر البنفسج وكان لا يعرف الياس وكان مع تروتسكي حين ضربه قاتله بالبلطة وكان مع جان دارك حين حرقوها، وكان يتنفس الهواء بعمق في صحراء الربذة مع ابو ذر الغفاري ، كان يسخر من اخلاقيات الطبقة البرجوازية مثلما كان زياد الرحباني يفعل ذلك ، كان دمعة في عيني مارسيل خليفة الحزينتين دوما وكان مع الشيخ امام يردد اغانيه مع الكورس وكنا نراه في لوحات رامبراندت وماتيس وسلفادور دالي وكان يعشق موسيقى ياني ويتبلل بموسيقى جان ميشيل جار الكونية ويبحث مع سويدنبيرك عن ارواح هلامية وكان يستمتع بالرقصات الكردية الجماعية وينبش في المقابر عله يجد نفسه بعد ان خدعته الحياة ووعدته بضحكة عالية لها رنين لن يهدأ ابدأ، وكان يحاول ان ينقذ الاسماك الصغيرة من الاسماك الكبيرة والحيتان فاكلته الاسماك الكبيرة والحيتان الغبية التي كان عليها ان تحفظه في داخلها مثلما حفظت النبي يونس من قبل .
***************
كان يدور ويدور ويدور ويدور ويدور ويدور ويدور حد الغثيان حد الدوخان، لكي يتخلص من الأقفال والرتاجات الفكرية والاجتماعية .
***************
صوت : ((والسماء رفعناها ووضعنا الميزان)).
***************
كان يمتلك اكبر مكتبة في المحافظة، منوعة وشاملة لكل الأنشطة المعرفية كان يجيد العزف على اوتار المعرفة بموضوعية لم اجدها عند غيره كان يقصده كل المهتمين بالثقافة وكانت تدور في مكتبته نقاشات جادة بل كانت مكتبته تعادل اتحاد ادباء كامل وفي زمن الخوف حين كان الخوف يخاف من الخوف كان هو يجلب معه كتب ممنوعة ويستنسخها ويوزعها على المثقفين ببطولة ومسؤولية نادرة .
***************
في احد الايام شاهد لدي مجلة عن السينما ، وقف طويلا امام صورة للممثلة الفرنسية (فانيسا باراداي) ثم قال اريد هذه الصورة سالته لماذا ؟ ابتسم وقال لانها تشبه حبيبتي التي ساتزوجها شبها كثيرا جدا.
***************
كنت عاطلا عن العمل قال لى لنعمل معا فوافقت على الفور كنت أعاني من قرف ما بعده قرف والاسعار ترتفع ايام الحصار القاسي والمدخولات قليلة جدا ، كان يجلب علب الدهن والميزان لاقسم علبة الدهن الى خمسة عشر قسما أعبئها في أكياس نايلون ثم اضعها في المجمدة ليخذها صباح اليوم التالي ويجلس على رصيف السوق ليبيع الدهن وشهادته البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد معلقة على جدار غرفته .
***************
حين كان جنديا في الحرب مع ايران كان في القاطع الشمالي يمضي وقته الزائد بالقرآءة والتامل العميق فوق الجبال مثلما كان الموسيقار ريتشاردفاغنر يتامل الطبيعة تحت اشعة الشمس الباهتة في مملكة النمسا كان يزورني في الاجازات بانتظام ونتحاور ساعات طويلة في مواضيع فلسفية ، قال لي يوما هناك تصنيف للفلسفة يمكن من خلاله فهم كل انواع الوعي فهناك .
اولا : الفلسفة المثالية التي تؤمن بوجود الفكر او الإله او الوعي وبعدها خلقت المادة وخلق الانسان اما الفلسفة المادية فهي على العكس تؤمن بوجود المادة وهذه المادة عبر مليارات السنين تحولت الى مادة غير عضوية ولا ندري كم مرة من ملايين السنين الى ان تشكلت اول مادة عضوية وملايين السنين الى ان تكونت اول خلية واحدة ثم تطورت الخلية حسب نظرية دارون حتى وصلت الى الانسان الذي بدلأ الان يعي ويفكر بما حوله عن طريق العلم ، أي المادة قبل الفكر وهناك ايضا الفلسفة الميتافيزيقية التي تنسب كل ما يحدث في الارض الى قوة كونية فاعلة واخلاقية ويقابلها الديالكتيك الذي يؤمن بفهم مكونات الحدث او الشيء وفهم قوانينه الداخلية وكيفية تطويرها وهناك تقاطعان بين اليمين واليسار في الفلسفة فهناك الفلسفة المثالية الميتافيزيقية التي تؤمن بوجود اله واعي ومدرك واخلاقي خلق هذا الكون وينسب كل ما يحدث في هذا الكون من احداث الى هذا الخالق وهذا هو ديدن الديانات كلها وتمثل اليمين من المعرفة وهناك المثالي الديالكتيكي الذي يؤمن بوجود اله لاكنهم يؤمنون بتباع منهج الديالكتيك في البحث ونسبة كثيرة من الاطباء والمهندسين يؤمنون بهذا وهناك المادية المتافيزيقية التي تؤمن باسبقية وجود المادة على الاله لكنهم ينسبون الكثير من الاحداث اللى جهة ميتافيزيقية مثلا كائنات فظائية اخرى او جان اتو شياطين او اية جهة كونية وهذا يمثل يسار الوسط واما الذي اعطى للحياة هذا المستوى من الرقي والتحضر في جميع العلوم هي المادية الديالكتيكية التي تؤمن باسبقية وجود المادة على الوعي وبتالي تؤمن بديالكتيك الحدث وهذه الفلسفة تمثل اليسار الذي هو اقرب فلسفة الى قوانين العالم الموضوعي.
***************
(انظر الى الابل كيف خلقت).
***************
كان الوحيد الذي يتواصل معي بالباراسيكولوجي والبحث عن الحقيقة وعن ما بعد الموت، كنت قد اكتشفت أن الماضي والحاضر والمستقبل موجودات في نقطة واحدة شرحت له الكثير عن مفهوم الزمن الى ان وصلنا الى اخراجه من مفهوم اينشتاين (الذى يعتبر ان الزمن هوالبعد الرابع للمكان) كان يعلم ان لي قدرة على الدخول في المستقبل اثناء النوم بشكل غريب حتى عن نفسي مما دعاني الى اعادة النظر في كثير من المفاهيم مثل الطاقة، والجبرية، والقدرية،والماركسية، والوجودية لقد بقيت سبين احاول ان اكتشف الدالة الرياضية، وشبكة الحوادث واضع لها قانون هو ليس نهائي .
شبكة الحوادث + الميلاتونين : يتناسب مع الزمن الحاضر والمستقبل على الماضي .
ولا اعرف مدى دقة هذا القانون مما قاده بعدها الى ان يسظيفني في اتحاد الادباء ويقدمني للجمهور لألقاء محاضرة اولية للتعريف بالباراسيكولوجي .
***************
كروان، كروان، كروان، كروان، كروان ،كروان له شفاه ، قلبه يترنم مع الانغام الخفية للكواكب القصية .
***************
دع دمعك يكبر يتخثر! الى متى تحمل الق الينابيع وحزن الارامل ؟؟الى متى تهرب من افخاخ لتجد نفسك وقعت في فخ اكبر؟؟ الى متى ترقص على جايد النوم ؟؟ الاى متى تتكسر حزنا على عصفور مكسور الجناح؟؟ الم يهدك زمن الفجور ؟ الم تتعب من البحث عن دمعة نقية ؟ الم تعلمك الطيور الهديل؟ يانار الاسئلة التي بلا اجوبة … دع دمعك يكبر يتخثر يتنور ((الم نشرح لك صدرك ورفعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك)) .
وهذه بلاد السواد منذ امد بعيد تغرد حقدا وكراهيتا ونفاقا وطوائف وقوميات فارغة وعشائر مجوفة لماذا تستشيط غضبا كلما رايت اعمى ؟ او مصاب بداء الثعلب لماذا يتعثر حظك انت وجميع الناس الجيدين ؟ كم مرة بكيت من اجل امراءة هزمتها الرياح وكم مرة جئت لكي تكحلها فتعميها؟ الى متى تحمل على ظهرك صليب المسيح وتبحث عن قاتليه وانت تتعثر بالحنطة الفاسدة، تريد ان تستغور اللحظة، تراقب شحوبها وامكانية الحدس فيها ، الى متى تحمل دم الحسين في يديك كي لا يتساقط على الارض؟ لقد رحلوا الى عواصم بعيدة وبقيت انت لا تعرف معنى الاستنجاد .
***************
حزينا خائفا كئيبا معا كحمل وديع اسقطوه من عل
***************
ونحن نتجول في بغداد راينا لافتات مقرات حزبية في كل مكان الحزب الوطني الكردستاني ، الاتحاد الوطني الكردستاني ، التجمع من اجل الوحدة ، الحزب الوطني الديمقراطي ، المؤتمر الوطني العراقي ، حركة الضباط والمدنيين الاحرار ، الحزب الشيوعي العراقي ، الحزب الشيوعي العمالي ، الحزب الشيوعي الكردستاني ، الحزب التركماني العراقي ، حركة الاتحاد الاشتراكي ، حزب الدعوة الاسلامي ، الحزب الاسلامي العراقي ، المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، الحزب القومي الناصري ، القيادة المركزية للحزب الشيوعي ، حركة الوفاق العراقي ، حزب النهضة، وحوالي مائة وخمسون جريدة ، قلت له ايحتاج العراق الى كل هذه الاحزاب وهذه الجرائد والتجمعات قال بجدية العراقي يحتاج الى عين ثالثة خلف رأسه كي لا ينظر الى الوراء ابدا .
***************
رأينا عتالين يحملون ظحية هدية الى وثن ذابل رأينا الماضي مهرجانات الذبح العشوائي وعبائات تستر البغاء رأينا الرؤية تتجذر في جينوم قوانين التطور رأينا سرابات فرح مكتومة ورأينا شلالات غدر وخيانة رأينا انفسنا ضائعين بين مطرقة اسامةبن لادن وسندان جورج ووكر بوش رأينا انسحاب بجبن متكلس خبأنا عيونا في الاعمدة رممنا مؤخرة فتاة هدمها عدي رأينا مواكب حسينية وضرب بالزناجيل والقامات كنت انا متلونا كالمساآت وكنت انت متلثنا بخارطة المجرة منذهلا من شفافية الزجاج وقرون الايائل المعقوفة قتلنا خيالا مؤنثا متخفيا في رداء الرضيع رأينا ورأينا !!! يارائحة المطر والتراب القي به في بحر الطمأنينة .
***************
منكسرا كانت اصوات المترو والسكك الحديدية تصطك في اذنيك منكسرا كانت الثعابين تدلك على مخابئ البخور الهندية منكسرا كانت راحة دين معتق تنطلق من الفاتكان يلتقطها انفك الحساس .
***************
صوت همجي!؟ لقد اصبح عضوا في مجلس الحكم اذن سوف نضع اسمه في قائمة الاغتيالات ......
***************
منكسرا كانت هضبة فلوتات تتفتت في صدرك منكسرا كانت ذيول الحيوانات تبدوا لك حبال ملتوية تصلح ان تكون مشانق منكسرا كانت الاقداح كلما ملئتها منكسرا كانت الظلال هاوية والقمر مستدير بلا معرفة منيرة منكسرا كنت تقف فوق الافق الدجج بالحروب كانت الغربان تطلق نغيطها لتوقض ظمير الشعراء المداحون لصدام ليطلقون فحيحهم منكسرا تسللت من ليل الحكمة فنهرتك التماسيح منقتلا كان دمك ينبت اشجار حمراء، ياسكون التامل ، ياهتاف الانكسار ، ياظمأ العيون القةا به في بحر السعادة
.صوت همجي!؟سوف نقتله غدا
***************
أظنها طلقات الغدر حين هوت تكاد لو رأت عيناك تعتذر
***************
قال لي ابراهيم البهرزي على العراقين جميعا ان يتبغددوا ، لك البغدادين الاصلين الذين مسخم صدام وحطمهم يجب على الجميع ان يتحلوا باخلاقهم وشرفهم وشهامتهم وقيمهم الانسانية وفالكلورهم الجميل ..
قال لي كريم علو الالوان غادرت اللوحات الى حيث يريدون والاماني تتباعد تتباعد ..
قال لي فراس الشيباني اية مفارقة هذه الحياة التي تجعل جيمس جويس مهدد بالعمى طول عمره مع انه اجرى تسعة عمليات في عينه ويلبس نظارة سميكة يكاد يرى فيها وهو كاتب كبير واحق الناس بالرؤيا الصحيحة؟ وكيف يصيب الصمم بتهوفن مع انه احق واحد بالأستماع الصـــحيح ..
قال مصعب امير (ان انزه وانقى واصدق كاتب قصة ورواية محمد الأحمد، وحميد المختار). قال لي صلاح زنكنة ان الطلقة التي اغتالت مؤيد هي نفسها التي اغتالت (حسين مروة عضو المكتب الشيوعي اللبناني ..
قال لي (احمد خالص) ان طروحات الحزب الشيوعي العمالي هي طروحات ذاتية وليست طروحات سياسية تكتيكية لذلك سوف يبقون معزولين في الرحلة السياسية ..
قال لي حسين محروق لقد اعارني مرة فلم فدركوفليني ( جوليـت الارواح) ..
قال لي قريش فاضل صدام اعاد العصبية القبلية لأسباب امنية كي يسيطر على افراد العشائر بعد انتفاضة 1991 من خلال رئيس عشيرته الذي يغدق عليه المال لكن هناك جيل كامل اصبح يؤمن بالعصبية القبلية وهذا الجيل بدأ منذ عام 1991 بعد ان الغاه صدام بنفسه عام 1977 واعلن ان الولاء للحزب وليس للعشيرة ..
قال لي محمد الأحمد حاولنا بكل طاقتنا أن لا يتصدروا الواجهة أصحاب الصفحات الثقافية التي كانت تصدر للتطبيل في زمن صدام يومنا هذا، ولكنهم كالفيروسات عادوا وتصدروا الواجهة.. ساعدتهم رخاوة المثقفين في خضم العدد الهائل من مطبوعات اليوم)
قلت له يامؤيد هذه ليست ديمقراطية لانها شكلية ، الامريكان دمروا البلد وحطموه والان يريدون اعاة الحياة اليه من خلالك انت وذويك ... ابتعد عن العمل في السياسة ، ربما بعد ثلاث سنوات تتحقق اللبنة الاولى للعمل السياسي الصحيح انا ، خائف عليك جدا اترك هذا العمل او على الاقل احمل مسدسا قال وهو يبتسم انا لست مستهدفا لاني مستقل ولاني غير منتمي الى أي حزب قلت له هذا الكلام لا يفيد انت مستهدف .
ان السياسة الامريكية تهمها المصالح فقط وما حصل خلال الثلاث عقود الماضية هو تطبيق نظرية زبغنيوبرجنسكي مستشار الامن القومي (الضرب اسفل الجدار ) وتتلخص في التخلص من الحزب الشيوعي العراقي والايراني القويين من خلال خلع الشاه وجلب اية الله العظمى الخميني لكي يضرب الاتحاد تالسوفيتي من خلال تاثير نظرية تصدير الثورة الاسلامية الى الخارج باتجاه الخليج العربي والعراق وبأتجاه الجمهوريات الاسلامية التي تمثل البطن الرخو للأتحاد السوفيتي واستنزافه من خلال تمرد هذه الدول ثم اوعزت لصدام ان يدخل في حرب مع ايران بدأت بنقطة وانتهت بنفس النقطة بينما ذهبت مليارات الدولارات في جيوب تجار السلاح في امريكا وايضا تنشيط الصحوة الديبنية في المنطقة وافغانستان والان بعد ان تفكك الاتحاد السوفيتي لأسباب غير مقنعة وسقوط اوربا الشرقية برزت في الساحة السياسية ظاهرة الاسلام السياسي وبالأظافة الى التيار القومي الضعيف والان امريكا امام تيار سياسي شيعي ايراني وتيار سني وهابي وتيار شيعي معتدل على نموذج علي السستاني سوف تضرب امريكا كل التيارات الاسلامية وتبرز الاسلام الشيعي السستاني ان كل ما جرى في العراق ويجري من عمليات قتل للامركان او الشرطة او الجيش هدفه ثلاث جمل الاولى هي التي قالها وزير الدفاع حازم الشعلان من ان ايران هي العدو الاول للعراق والثانية في قول جورج ووكر بوش لقد نقلنا الحرب من شوارعنا الى شوارع العراق والثالثة في قول حازم الشعلان بأمكاننا ان ننقل الحرب من شوارع بغداد الى شوارع دمشق وطهران ان الامريكان يستفيدون من العمليات المسلحة التي يشنها المسلحون العراقيون والعرب تحت أي جهة كي يحصلوا على حرب إعلامية حقيقية وفعالة ضد سوريا لان الدور التاي هو اسقاط النظام في سوريا .
قال لي الأجدر بالسياسيين العراقيين ان يتبعوا سياسة التحديث مع الامريكان أي ، نعطيهم النفط الذي هو في كل الاحوال لن يخرج من قبضتهم ثم يعطونا مقابلها احدث اجهزة التكنلوجية في الزراعة والصناعة والاتصالات والتنمية والانترنيت .
***************
اية غواية هذه واي المواقد سوف تشعل هناك، أي اللغات سوف تتعلم ايها التائه في البحار السندبادية، اية ناصية للحب سوف تعتلي واي حصان اعرج سوف يركبه ياسر واي الاغاني ستغني رؤى لرثائك ايها البطل بعد ان تسحقك عاصفة المراثي أي فضاء لا متناه هذا الذي سوف تذهب اليه واي خسوف سوف يجتاح روحك المزدهرة

ياليل يتليل بليل الليل والليالي القي به في بحر السعادة

الابدية بالامس حلمت بك كنت معي نصوب اسلحتنا نحو عدو واحد بالامس كان وجهك اشجار خضراء عالية قربها اصنام برية بالامس كنا نجلس احدنا قبالة الاخر نشرب نبيذا من صنع مجرة اخرى ، حلمت بك معي نجلس بين اسماك ميتة ،بالامس كان وجهي ارصفة الموانئ القذرة ووجهك عباد شمس حزين بالامس كان لدينا اياد مكانيكية وكرات ملونة ننزلق معا في منحدر لا نعرف نهايته تجرنا الحقائق باتجاه وتجرنا الغرائز باتجاه معاكس نحاول خلع الابواب السرية العالية من اورثنا هذه الصحراء؟ من تعمد ان يسخر مـنا ؟ من اغرقنا في مياه اللا منطق وابعدنا عن خرائط الديالكتيك ؟ ليتنا كنا ديكة رومية تعرف فن التناطح بالامس كان راسك كتلة جليدية من مرمر مخنوقا بثعابين وحشية في الشوارع ناكل البرتقال ونحصي عدد الاسرار في الحرب الاخيرة بالامس كانت طفولتنا تحاور ضعفنا وخوفنا .
سوف تتدفق شعرا بديعا يتلوك الشعراء في جلساتهم، ستكون الالق الذي يلتمع في العيون ، ستنزدهر عشبا اخضرا ربما على جدران كنيسة، ستكون الفراشات التي تمر امام احد المسجونيين المظلومين كي تريه اماله التي يجب الا تنطفئ ، ستكون شمعة رومانسية لعاشقين عفيفين، ستكون اللمعة في الصور والمعاني في الافلام والأنغام والحروف التي تتطاير على يد الموسيقيين، سكتون الامان في الازمنة التي تفتقد الامان ستكون الدفئ في الليالي الباردة ستكون الأنامل للاطباء الذين يجرون العمليات الجراحية الناجحة ستكون الابتسامة المشرقة للوجوه المتعبة المجهدة من ظمأ السنين، ستكون الرحيق الذي تمتصه النحلة، عسلا يضعنه النساء على وجوههن لشد بشرتنهن واعادة النظارة له، ستكون الضوء لمن يمشي في الطرقات المظلمة، وستكون فنارا تسترشد به السفن التائهة في البحار، سوف تكون عشا للطيور، ستصنع مدننا وتهدمها وستركب احصنة من فظة ومن ذهب .
لتمتصك المدن المخدرة ،ولتمتصك السماء والماء، والمجرات البعيدة والفاختات الشريدة، والقطارات الجديدة، والأغشية المحنطة ،ولتمتصك الاجنة في الأرحام، لباركك الوضوح ،لتباركك المعرفة، لتباركك ضحكة احمد خطاب ،ولتباركك ارجوحة اللذة اللينة، ليباركك الحصاد والخير والنماء، وليباركك نهر الغراف، وسنونو خريسان،
***************
((لست قتيل نظام يكشف عن عورتيه فقط بل قتيل الجميع )) مظفر النواب ......
***************
أظنها طلقات الغدر حين هوت تكاد لو رأت عيناك تعتذر
[1]
**************
‏الجمعة‏، 22‏ أبريل‏، 200

٠٩‏/٠٧‏/٢٠٠٥

fadhell abuod


مجلة شهرية ادبية تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد
يعاونه
أمير الحلاج
مدير التحرير الفني
عبد الوهاب محمد
009647901867651
ارتحالات صباح الانباري
في ملكوت الصمت


د. فاضل عبود التميمي
جامعة ديالى/العراق

Fadil altamimi@yahoo.com مما لا شك فيه ان الصمت ليس لغة مجاورة للغة التصويت، وانما هو جزء من اللغة نفسها، من خطابها القائم على ثنائية: الصوت: الصمت، بمعنى اخر ان اللغة، اي لغة هي حيز صوتي قائم على بنيتي: الظهور: الغياب، ظهور الصوت، ومن ثم غيابه...
هذه المقدمة على قصرها اسوقها للتقديم لفن(البانتوميم) اي التمثيل الصامت القائم على:(( اداء التمثيليات بلا كلمات، والاعتماد على التعبيرات الصامتة من خلال حركة الجسد او المواقف الصامتة في المسرحيات)) معجم المصطلحات المسرحية: د. سمير الجلبي: 170 دار المأمون 1993.
والبانتوميم مسرح او نص لا تغيب اللغة فيه، فهي مجموعة من(القراءات) المتلاحقة، والمفعمة بالدلالات القائمة على حركة اليدين مثلا ، التي ترشح فَهماً يحيل على معان معروفة، وكذلك حركة الارجل التي يمكن تحليل طبيعة تشكلها في النظر، اي بصريا... اما حركة الرأس فهي في كل لغة صامتة تقترن بالكلمتين الشهيرتين: نعم، اولا... فضلا عن ان تعبيرات الوجه: الحاجبين، والعينين، والانف، والفم تشكل مجتمعة، ومنفردة لغة يمكن فهمها، وتاويلها، والاتفاق على دلالاتها، ناهيك عن حركة الرقبة التي تطول، وتقصر و تدور، وتميل، وتنحني، وتستقيم تبعا لما تريد ان تقول لغة(الصمت)، اما قوام الانسان فهو مروض على دلالات معروفة.
ولعل الجاحظ (255هـ) اول من اشارة الى لغة الجسد الاشارية حينما قال:((فاما الاشارة فباليد، وبالرأس، وبالعين، والحاجب والمنكب، اذا تباعد الشخصان، وبالثوب وبالسيف... وقد يتهدد رافع السيف، والسوط، فيكون ذلك زاجرا، ومانعا رادعا، ويكون وعيدا ، وتحذيرا)). البيان والتبيين:77:1.
اما ما يحمله الممثل من ادوات، وحاجيات فهي مكملات استنطاق النص في المسرح الصامت... وقديما اشار الجاحظ الى ان العرب كانت تخطب بالعصا، والمخاصر وتعتمد على الارض بالقسي، وتشير بالعصي والقنا، حتى كانت المخاصر- وهي جمع مخصرة ما يختصره الانسان فيمسكه بيده، من عصا، او مقرعة، ... او عكازة، او قضيب- لاتفارق ايدي الملوك في مجالسها ..(البيان والتبيين:370:1) ايمانا منها باهمية تقريب اللغة والاعتماد على اشاراتها، والعلاقة بين الاشارة بوصفها علامة ، واللفظ بوصفه حاملا للمعنى قديمة سبق للجاحظ ان حدد طبيعتها بقوله:((والاشارة واللفظ شريكان، ونعم العون هي له، ونعم الترجمان هي عنه، وما اكثر ما تنوب عن اللفظ)) البيان والتبيين78:1.
وربما كان الصمت على راي معاوية اوفق من الكلام وقديما قالت العرب كل صامت ناطق من جهة الدلالة (كتاب الصناعتين: 24) والاشارة عندها معنى بليغ، والبلاغة عند ابن المقفع :اسم لمعان تجري في صور كثيرة، منها ما يكون في السكوت، ومنها ما يكون في مسائل أخر، والسكوت يسمى بلاغة في حالة لا ينجع فيها القول، ولا ينفع فيها اقامة الحجة، اما عند جاهل لا يفهم الخطاب، او عند وضيع لا يرهب الجواب، او ظالم سليط يحكم بالهوى ( كتاب الصناعتين :23)، وهي- البلاغة- عند خلف الاحمر(180هـ): لمحة دالة(العمدة:242:1).
روى الجاحظ : ان خطيبا قام على سرير الاسكندر حين موته، وهو يقول: الاسكندر كان امس انطق منه اليوم، وهو اليوم اوعظ منه امس، في اشارة ذكية الى حكمة الصمت... ويعلق الجاحظ: متى دل الشيء على معنى فقد اخبر عنه وان
كان صامتا، واشار اليه وان كان ساكتا، وهذا القول شائع في جميع اللغات، ومتفق عليه(البيان والتبيين:81:1).
ان المسرحية الصامتة تعتمد في ايصال خطابها على جملة من الوسائل لعل من اهمها(الحركة) التي تصف افعالا لتقول اقوالا؛ ولهذا تتعدد طرائق الاتصال بها، فهي عملية(ترويض) للجسد تعقبها حالة من الشد، والارتخاء، والانبهار التي يصبح فيها (الجسد) كائنا قابلا للنطق، ومنفتحا على فاعلية القراءة الواعية للصمت نفسه بوساطة حاسة البصر التي هي اقوى الحواس كلها.
ان الاداء المسرحي الصامت في(ارتحالات في ملكوت الصمت) مسرحيات صامتة لمؤلفها صباح الانباري، والصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد العام 2004 ، تحيل على نص مجرد من التصويت الا في مكملات العرض التي اقترنت في مسرحيات الانباري بـ(اطلاق النار، والموسيقى، واصوات الطبول، والاصوات الكورالية، وموسيقى المارش، والصراخ، وهديل الحمام، والاصوات الحيوانية، وضرب الاسواط، والضرب على الارض، وغيرها)، ولكنه- نص الانباري- على الرغم من (صمته) يقدم دلالات مرقونة تقدم صورة ناطقة بوسائل بصرية مؤطرة بزمان مجرد من التحديد، ومكان...
ان هيأة الممثلين، ولباسهم، وحركاتهم، واشاراتهم في نصوص الانباري الصامتة تنفتح على اكثر من هامش، وتحاور اكثر من متن وتاخذ من انساق الحياة حرية التعبير لتدين...، وتدعو للتغيير، وهي توثق جوهر المشكلات التي عاشها الانسان المعاصر: الوحدة، والالم، والاغتراب في المكان، فضلا عن مشكلة الوجود في بعدها الفلسفي الشفيف.
ان الانباري في مسرحياته الصامتة الاحدى عشرة وفق في كتابة لغة مسرحية صامتة هي جزء من اللغة المسرحية الكبرى القائمة على توالي التصويت والتصميت، واذا كان التصويت في مسرحيات الانباري قد اشرنا الى فاعليته المكملة للغة، والعرض فان التصميت قد انفتح على حركة الكهول الثلاثة، وحملة التابوت، وامرأة التابوت، فضلا عن حركة الالوان: الاحمر، والازرق، والاصفر، والضوء ممثلا بالمصباح، والشمعة في المسرحية الاولى(الالتحام في فضاءات صماء)،اما مسرحيته الثانية(محاولة لاختراق الصمت) فقد تجسد صمتها في الاضاءة وحركة الرجل ذي الملابس البيض، وحركة الرجل ذي الملابس السود، فضلا عن حركة الرجال البشعين، وظهور رقعة الشطرنج، فيما تمثل الصمت في المسرحية الثالثة(ابتهالات الصمت الخرساء) في الضوء ومجموعة الرجال، وظهور مجموعة من النجوم والكواكب، وكان الصمت واضحا في فضاءات المسرحية الرابعة(الهديل الذي بدد صمت اليمامة) من خلال رؤية المرأة ، والاضواء، والقضبان الحديدية، وحركة الرجال الثلاثة، وكان نفسه ممثلا في المسرحية الخامسة(حلقة الصمت المفقودة ) في حركة رجل وتابعين، ومجموعة ذئاب بشرية، وكلاب وثعالب بشريتين، فضلا عن راقصين، ومهرجين من القردة، ورجال اخرين، اما المسرحية السادسة(سلاميات في نار صماء) ففيها من صمت المرأة والرجل، والرجال الثلاثة، والاضاءة، والتماثيل شيء كثير، وكانت شخوص مسرحيته السابعة الصامتة(هرم الصمت السداسي) ممثلة في سجين وثلاثة اشخاص، وامرأتين، و ثلاثة عسكريين، وشياطين ثلاثة، ومكعبات، فيما كان الصمت واضحا في المسرحية الثامنة(شواهد الصمت المروضة) في حركة رجال احياء، ورجال موتى، وابناء، وشاب متمرد، واضواء، وكذلك في المسرحية التاسعة(ازمنة صاحبة القداسة) كان مقترنا في حركة الكاهنات، والفتى، ومجموعة الرجال والنساء، والملابس السود، اما مسرحيته العاشرة (تجليات في ملكوت الموسيقى) فقد بان صمتها في هيأة رجل، وامرأة، وطفل، وامير، وجنود، وشبح، واضواء، فيما كان في المسرحية الحادية عشرة (حجر من سجيل) ممثلا في الاضواء، والهيكل، والنجمة السداسية... اما عنوانات المسرحيات فقد كشفت عن هيمنة الصمت في مفاصلها: دلالات ورؤى، فكانها والحال هذه مصبات تجري الدلالة في عروقها بدءا من العنوان، وانتهاء بالخاتمة... صمت، صمت، ليس سوى صمت، ولكنه صمت ناطق بالقصد، والحركة، واغراء العين...
وبعد فان المسرح الصامت يتجاوز في خطاباته كيانات الدول المتفاهمة عادة بلغة واحدة، ليحلق عاليا في فضاء الانسان اي كان
صباح الانباري ممثل وكاتب مسرحي بعقوبي.

أديب أبو نوّارالنزوع نحو الامكنة


د . فاضل عبود التميمي
جامعة ديالى كلية التربية
Fadil altamimi@yahoo.com
لو قدر لناقد ما ان يكتب عن( اديب أبو نوار) مجردا من حدود المكان، وتجلياته، وتحولاته لاكتشف ذلك الناقد المفترض خرافة اديب، وتحنط شخصيته، وقبضه على هيكل عظمي يشير الى اسم محدد في بطاقة شخصية لا تعني احدا.
فاديب في كل نصوصه ينزع نحو المكان، يأخذ من تضاريسه تفاصيل كتابة تشعل هوس المسرات، وتخلطها باحزان مؤطرة بالحب والحنين... هكذا وجدت اديبا: عينين صغيرتين تخترقان كتل الارض، وصراخ الجغرافيا، ومجاهل الكثبان بحثا عن انساق الحياة القابعة في مكان لا يستثير احدا، ولا يشكل ملمحا عند كثيرين، فالحياة التي يمسك بها اديب في تل اجرد، وقنطرة مهدمة، ونخلة بلا راس، وكلب يعلن عن وثوبه في بوابة بستان، هي نفسها التي يعلن عنها في فضاء البساتين: فراديس الله على الارض كما يسميها.
منذ التسعينيات من القرن المنصرم واديب أبو نوار يكتب عن الامكنة تستوقفني لغته الماتحة من مصدر واحد: مخيلة معتقة في الشعر، وتشعرني ابدا ببهاء المكان، وبذاخة حسه الانساني المنظم... يوم حزم حقائبه وقرر الكتابة عن امكنة العراق الغربية، خفت عليه فقد خيل لي ان اديبا سيكتب عن امكنة تبدو بعيدة عن بساتين بهرز، وافياء بعقوبة، وانحناءات نهر ديالى، وخريسان، لكني اكتشفت مقدار خطئي وانا اقرأ كتاباته عن نواعير هيت، ووهدان حديثة، ومساءات كبيسة، ومضافات الرمادي، فاديب لا يدخل مكانا حتى يتشربه، ويجوس منبهاته بحسه الشعري الملتقط للغائب، والمخفي، والشارد، والمعلِن عن غيره، والماثل لكل قراءة منفتحة على صفاء اللحظة، وعنوان الانسان.
رافقت اديبا في رحلات عمل صحفي الى امكنة مختلفة لا يجمعها جامع، في كل رحلة كنت اكتشف في هذا الرجل هوسا مضافا ينتجه المكان، وفي كل رحلة كان يثير في نفسي نزعات انسانية لا تمجد سوى المكان المنفتح على بوابات الزمان المؤطر بالدلالات المثقلة بالبوح، والتاويل... فاديب يحشّد مخيلته لصالح المكان، أي مكان يثير نزعة توافقية مع الاشياء ... في واحدة من تلك الرحلات رغب ان اشاركه استعادة مكان طفولتي، ان يرى قريتي، وان يكتب عن(بابلان) اشفقت على الرجل وتعجبت من رغبة ستصطدم بمكان ليس فيه سوى قرية خطيّة تتناثر بيوتاتها مثل حبات مسبحة على ظهر خيط... اخفيت اشفاقي، وقلت مع نفسي لعله ينطلق من فكرة مجاملة... قبل ان نلج المكان سالني عن دلالة التسمية، واجبت بما اعرف، فاكتشفت ان اديبا يدخل المكان محصنا بدلالات الالفاظ، وظلال المعاني، واكتنازات معنى المعنى قال: ((ان جِرس الالفاظ ياخذني الى المكان، وما وراء الجِرس شيء بهيج، اتعرف ياصديقي انني اعجزعن الكتابة عن الامكنة التي لا تثيرني اسماؤها))، فايقنت ان الرجل لا ينطلق من فراغ، وانه معني بدلالات تقوده من حيث يدري، ولا يدري الى امكنة تعلن عن نفسها، لتنفتح على تلق رهيف ، فبمقدوره -اذن- ان يكتب عن مقبرة، او قبرة، او قيمرة... فحرف القاف ياخذه الى حيث يُحتفى بالمكان المؤثث بالحياة، وتناغم الحروف، خرجنا من القرية ولم اسأل عن انطباعه، وهل اعجب بالمكان، ولكنني فوجئت بعد ايام وانا اقرا جريدة الزمان ، فقد سبر اديب مكاني الاول، واحاط بتفاصيل كنت احب ان اسمع عنها على الرغم من بساطتها ، وتوزعها بين ما هو اعتيادي، ويومي ... لم يقرأ اديب المكان قراءة مقلوبة، او مغرضة، او اسقاطية، او تحاملية، او.... انما كان قارئا فذا للامكنة يفتش عن المسامات فيها، والتسميات، والهمسات، والصبابات، لكي يشبع في نفسه رغبة تسد فجوة في وعيه المكاني.
هذه المقالة تحية حب الى ابي نوار، وتذكير باهمية ما كتب عن امكنة العراق، ودعوة صريحة لجمع تلك الكتابات في كتاب مستقل.

اديب ابو نوار شاعر وصحافي بعقوبي

٠٨‏/٠٧‏/٢٠٠٥

مجلة شهرية ادبية
تصدر عن اتحاد ادباء وكتاب ديالى
محررها المؤسس
محمــــــد الأحمــــــــد
يعاونه
أمير الحلاج
مدير التحرير الفني
عبد الوهاب محمد
009647901867651

علي فرحان- قصيدة جديدة

اليونورا شقيقة النبع ،ام الاناشيد
تطعم فمها لفم الحرف الجائع ،
المسبوكة بالصباحات ،بدوائر الماء ،بالممالك الشفقية ،بالعناد العذب
تدور حول اناملي كثريات النور الفاترة
اليونورا غيمة الانوثة تمتلئ بالاس بيد انها
لا تمطر بوعائي /قلبي اليابس من فرط الحنين .
اغمضي عينيك لاسحب لحاف اللهفة على قوامك وانام

صورة2:ساعلق قلائد الحروف على نومها المتشكك الهلع
وافصد الاغاني لتشرب حليبها الوردي .
اليونورا حبيبتي
سترمم مدني برائحتها الاثيرة وتملئ شقوق راحتي بالقبل .
الثرية بالعطر ،الشهية كسنبلة اللهب
هي الان نائمة تحت عباءة العسل ،مدثرة بالادعية /ادعيتي البيضاء الخجولة
نامي وافتحي راحتيك لاشرب نشيد لحمك.

صورة 3:اتذوق فمها /مخدع القصيدة
فتمتلئ شراييني بصباحات ساطعة
المس اناملها
فتتزوج السحب الاغاني ،الجروح الشهداء
والشهداء مملكة الرب العالية .
امسك ساعدها /النرجس
فتضئ السماء ويعرف الله من عليائه لحن المغفرة .
نامي يا حبيبتي .يا ثمرة البياض
طوبى لي
انا حارسك يا فاكهة العشق

صورة 4:ستركب عربات الغياب مشغولة باياب البنفسج الحالم
ممتنة لصهيل الثياب وعبقرية الازرار وهي تفتك بالشقرة على اناء الجسد
نامي ايتها الخجولة البتول
وافتحي للعشب باب النهر .افتحي للنهر باب المطر
افتحي للمطر باب الوطن .افتحي الوطن لاطفاله المساكين
نامي
نامي
يا نهارات .

صورة 5:هكذا رتب الشاعر ليلها في حقيبة العمر
معلنا رحلته صوب بلادها الابعد منها
هكذا رتبت اليونورا حقائب الهجرات
هكذا اقودهما
منهما---------------اليهما

مشهد1:
النبع ،الاناشيد نائمة .
اليونورا حافية .
شاعرها يخوض في الحرب بلا ذاكرة .
الحرب على الابواب .

مشهد2:اليونورا حزينة
لا تعرف النوم .

مشهد3:
مقرف فقدانك الاناشيد وتبددها بين اصابع الدخان
فاختر شكلا بهيا لموتها فيك
او احمل موتك ابعد من كاسها
لئلا تتكسر وتملئ الطريق بالشعراء .

مشهد4:
لا تصل القبرات سياج البنفسج
الحرب تصل ضاجة بالافاعي
وهي المراة الاشد نحولا من سعالك تتمدد على اريكة الغياب
وانت الرجل الاقرب من طرف الهزيمة تنزع اناشيدك
من لحائها وتطوق البنفسج بالانات

مشهد5:انتما معا تدفعان قطيع الذكريات لمرج غيابكما الواسع .

مشهد6:
اللافتات السود تخنق الجدران
الجدران تتقوض تحت الارواح
الارواح ترفرف مع البنفسج
البنفسج ينام بمرج الغياب
الغياب يصافح
اللافتات .
مشهد7:
اليونورا سوداء
ورقة قديمة :-يكفي ان تلتقطي الاسرار من النهر لتعلمي ان المدينة اميرة اللصوص والشمس تطلع حافية على رصيف الفضيحة ضانة ان الاخبار معلقة على شجر ثرثار .
-استكشف العوالم التي تتبدد في اكتشافها
فارى الفجر دمعا اسود على صبح نحيل .
وان اسمائها وهي تتقافز على افواه الارانب محض نشيج باسل وصهيل جليل
-اليونورا تعرف الغيم ثياب ارملة والنجوم ميراث الشعراء .
وانا اعرف اليونورا البيضاء مثل ستائر الفضيلة
فامتثلي يا هجرات لدليل عليل سيضيع الدرب لكنه لن يضيعهما
وامتثلي يا طرقات لانثى اليابسة فهي ستهذب فضولك وتخفي ثآليل اطرافك بقفازات طينية .
-لا الدليل ولا الطرقات مسؤولة عن جفافي قبالة يديها
فهيأي يا اليونورا ارضا صلدة لارتطامي .
-لا ادري ان كانت ستبكي
لكني متيقن من ارتعاش شفتيها
لا ادري ان كانت ستحب مرة اخرى
لكني متيقن ان عشبها سيبدو اصفر كالزعفران
لا ادري ان كانت ستستمر في لحاق دمعنا الضال
لكني متيقن ان دمعها الان اكثر دهشة وارتباك .
-من سيجمل الدليل بغيرنا
- من يجملها بسواي
-من يجملني بسواها

ورقة ضائعة :
اقشر الاعوام لاجس قلبك الشاحب من فرط عناء نبيل
اقشر ساعة الدار فيصدعني بندولها الرتيب .
هل علي ان ابارك السنابل بكفي الذابلتين لتعرفي ان الحب ذبول
وانك المتعبة الرتيبة مسؤولة عن ذبولي .
يا كاهنة الاعوام
قشري قلادتك وجسي قلبي الشاحب .

ورقة الولادة :
اليونورا يا ماء كل شيء
لماذا تدفعين اصابعي الى اللبلاب بينما قميصك يطفح بلبن ومحبة؟
لست مدعوة للقائي لكن العصافير جاءتك تحمل هدايا راس السنة .
اليونورا افترشي خبز الكتابة حالة تذكرك البرد
اليونورا
ادعكي العيد ببطنك
ولديني .
نشيد ارمل :
لانني من زجاج
سانطح ظلها لتنكسر كريات دمي وتسيل ،
وسيصبح ظلها لزجا
التاج نائم بحبور على راسها
ياه التاج نائم بحبور على
ال ق ص ا ئـ د .

نشيد يتيم :
ولانها ماتت فزجاجي لن يتكسر بعفوية
النبع ، الاناشيد ستدخل الزنازين
-انا في الزجاج
لا زجاج في الزنازين .
هكذا تعلم الشاعر ابجدية دخوله الحرب
وخروجه حيا بلا حياء .
ولانها ماتت
فالشاعر ميت بالوراثة
ياللبؤس
اصبح النشيد يتيما .

ابتهال1:
لا ترتفعي يا روح اكثر ،
فيداها تنذران بلعنة
ابقي معلقة بين الله ورأسها
ليجد الدم بياضا كافيا لابنائه الحمر

ابتهال2:
ابكي . اليونورا . ابكي
فقد تفجر قريبا منك بلا ذهول
ابكي ايتها المترفة بالدموع
ابكي لتكسري اناء الدمع الفخاري
ابكي
فتلاشيه باسلا كان فيك
وموصدا بوجه الهجرة.

ابتهال3:
قف متشككا فما زال عويلك ايها الدليل يرفض ذهابه
لملم وجوه الخيبة في حقائبك
فلا هجرات دونهما.

مشهد اخير:
اليونورا الحبلى بالقصائد تستنفر اشجارها الطيبة
ضحكات السواقي ،السناجب الذكية واسراب الاعياد.
تقود عالمها الغريب
وتقفز
في نهرها المحب.
المشهد بعد الاخير:
-الدليل يفلي الخرائط
-الشاعر شاعر
-النهر انجب اليونورا

بعقوبــــــة

بعقوبــــــة
0011 Posted by Picasa
muwafak&alahmed Posted by Picasa
work4 Posted by Picasa
ali farhan Posted by Picasa

ط¹ظ„ظٹ ظپط±ط­ط§ظ† 1ظ‚طµظٹط¯ط©

طµظˆط±ط© 1 :
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط´ظ‚ظٹظ‚ط© ط§ظ„ظ†ط¨
ط¹طŒط§ظ… ط§ظ„ط§ظ†ط§ط´ظٹط¯
طھط·ط¹ظ… ظپظ…ظ‡ط§ ظ„ظپظ… ط§ظ„ط­ط±ظپ ط§ظ„ط¬ط§ط¦ط¹
ط§ظ„ظ…ط³ط¨ظˆظƒط© ط¨ط§ظ„طµط¨ط§ط­ط§طھ طŒط¨ط¯ظˆط§ط¦ط± ط§ظ„ظ…ط§ط، طŒط¨ط§ظ„ظ…ظ…ط§ظ„ظƒ ط§ظ„ط´ظپظ‚ظٹط© طŒط¨ط§ظ„ط¹ظ†ط§ط¯ ط§ظ„ط¹ط°ط¨
طھط¯ظˆط± ط­ظˆظ„ ط§ظ†ط§ظ…ظ„ظٹ ظƒط«ط±ظٹط§طھ ط§ظ„ظ†ظˆط± ط§ظ„ظپط§طھط±ط©
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط؛ظٹظ…ط© ط§ظ„ط§ظ†ظˆط«ط© طھظ…طھظ„ط¦ ط¨ط§ظ„ط§ط³ ط¨ظٹط¯ ط§ظ†ظ‡ط§
ظ„ط§ طھظ…ط·ط± ط¨ظˆط¹ط§ط¦ظٹ /ظ‚ظ„ط¨ظٹ ط§ظ„ظٹط§ط¨ط³ ظ…ظ† ظپط±ط· ط§ظ„ط­ظ†ظٹظ† .
ط§ط؛ظ…ط¶ظٹ ط¹ظٹظ†ظٹظƒ ظ„ط§ط³ط­ط¨ ظ„ط­ط§ظپ ط§ظ„ظ„ظ‡ظپط© ط¹ظ„ظ‰ ظ‚ظˆط§ظ…ظƒ ظˆط§ظ†ط§ظ…

طµظˆط±ط©2:
ط³ط§ط¹ظ„ظ‚ ظ‚ظ„ط§ط¦ط¯ ط§ظ„ط­ط±ظˆظپ ط¹ظ„ظ‰ ظ†ظˆظ…ظ‡ط§ ط§ظ„ظ…طھط´ظƒظƒ ط§ظ„ظ‡ظ„ط¹
ظˆط§ظپطµط¯ ط§ظ„ط§ط؛ط§ظ†ظٹ ظ„طھط´ط±ط¨ ط­ظ„ظٹط¨ظ‡ط§ ط§ظ„ظˆط±ط¯ظٹ .
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط­ط¨ظٹط¨طھظٹ
ط³طھط±ظ…ظ… ظ…ط¯ظ†ظٹ ط¨ط±ط§ط¦ط­طھظ‡ط§ ط§ظ„ط§ط«ظٹط±ط© ظˆطھظ…ظ„ط¦ ط´ظ‚ظˆظ‚ ط±ط§ط­طھظٹ ط¨ط§ظ„ظ‚ط¨ظ„ .
ط§ظ„ط«ط±ظٹط© ط¨ط§ظ„ط¹ط·ط± طŒط§ظ„ط´ظ‡ظٹط© ظƒط³ظ†ط¨ظ„ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ط¨
ظ‡ظٹ ط§ظ„ط§ظ† ظ†ط§ط¦ظ…ط© طھط­طھ ط¹ط¨ط§ط،ط© ط§ظ„ط¹ط³ظ„ طŒظ…ط¯ط«ط±ط© ط¨ط§ظ„ط§ط¯ط¹ظٹط© /ط§ط¯ط¹ظٹطھظٹ ط§ظ„ط¨ظٹط¶ط§ط، ط§ظ„ط®ط¬ظˆظ„ط©
ظ†ط§ظ…ظٹ ظˆط§ظپطھط­ظٹ ط±ط§ط­طھظٹظƒ ظ„ط§ط´ط±ط¨ ظ†ط´ظٹط¯ ظ„ط­ظ…ظƒ.

طµظˆط±ط© 3:
ط§طھط°ظˆظ‚ ظپظ…ظ‡ط§ /ظ…ط®ط¯ط¹ ط§ظ„ظ‚طµظٹط¯ط©
ظپطھظ…طھظ„ط¦ ط´ط±ط§ظٹظٹظ†ظٹ ط¨طµط¨ط§ط­ط§طھ ط³ط§ط·ط¹ط©
ط§ظ„ظ…ط³ ط§ظ†ط§ظ…ظ„ظ‡ط§
ظپطھطھط²ظˆط¬ ط§ظ„ط³ط­ط¨ ط§ظ„ط§ط؛ط§ظ†ظٹ طŒط§ظ„ط¬ط±ظˆط­ ط§ظ„ط´ظ‡ط¯ط§ط،
ظˆط§ظ„ط´ظ‡ط¯ط§ط، ظ…ظ…ظ„ظƒط© ط§ظ„ط±ط¨ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظٹط© .
ط§ظ…ط³ظƒ ط³ط§ط¹ط¯ظ‡ط§ /ط§ظ„ظ†ط±ط¬ط³
ظپطھط¶ط¦ ط§ظ„ط³ظ…ط§ط، ظˆظٹط¹ط±ظپ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ…ظ† ط¹ظ„ظٹط§ط¦ظ‡ ظ„ط­ظ† ط§ظ„ظ…ط؛ظپط±ط© .
ظ†ط§ظ…ظٹ ظٹط§ ط­ط¨ظٹط¨طھظٹ .ظٹط§ ط«ظ…ط±ط© ط§ظ„ط¨ظٹط§ط¶
ط·ظˆط¨ظ‰ ظ„ظٹ
ط§ظ†ط§ ط­ط§ط±ط³ظƒ ظٹط§ ظپط§ظƒظ‡ط© ط§ظ„ط¹ط´ظ‚

طµظˆط±ط© 4:
ط³طھط±ظƒط¨ ط¹ط±ط¨ط§طھ ط§ظ„ط؛ظٹط§ط¨ ظ…ط´ط؛ظˆظ„ط© ط¨ط§ظٹط§ط¨ ط§ظ„ط¨ظ†ظپط³ط¬ ط§ظ„ط­ط§ظ„ظ…
ظ…ظ…طھظ†ط© ظ„طµظ‡ظٹظ„ ط§ظ„ط«ظٹط§ط¨ ظˆط¹ط¨ظ‚ط±ظٹط© ط§ظ„ط§ط²ط±ط§ط± ظˆظ‡ظٹ طھظپطھظƒ ط¨ط§ظ„ط´ظ‚ط±ط© ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ†ط§ط، ط§ظ„ط¬ط³ط¯
ظ†ط§ظ…ظٹ ط§ظٹطھظ‡ط§ ط§ظ„ط®ط¬ظˆظ„ط© ط§ظ„ط¨طھظˆظ„
ظˆط§ظپطھط­ظٹ ظ„ظ„ط¹ط´ط¨ ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ظ†ظ‡ط± .ط§ظپطھط­ظٹ ظ„ظ„ظ†ظ‡ط± ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ظ…ط·ط±
ط§ظپطھط­ظٹ ظ„ظ„ظ…ط·ط± ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ظˆط·ظ† .ط§ظپطھط­ظٹ ط§ظ„ظˆط·ظ† ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ظ‡ ط§ظ„ظ…ط³ط§ظƒظٹظ†
ظ†ط§ظ…ظٹ
ظ†ط§ظ…ظٹ
ظٹط§ ظ†ظ‡ط§ط±ط§طھ .

طµظˆط±ط© 5:ظ‡ظƒط°ط§ ط±طھط¨ ط§ظ„ط´ط§ط¹ط± ظ„ظٹظ„ظ‡ط§ ظپظٹ ط­ظ‚ظٹط¨ط© ط§ظ„ط¹ظ…ط±
ظ…ط¹ظ„ظ†ط§ ط±ط­ظ„طھظ‡ طµظˆط¨ ط¨ظ„ط§ط¯ظ‡ط§ ط§ظ„ط§ط¨ط¹ط¯ ظ…ظ†ظ‡ط§
ظ‡ظƒط°ط§ ط±طھط¨طھ ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط­ظ‚ط§ط¦ط¨ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§طھ
ظ‡ظƒط°ط§ ط§ظ‚ظˆط¯ظ‡ظ…ط§
ظ…ظ†ظ‡ظ…ط§---------------ط§ظ„ظٹظ‡ظ…ط§

ظ…ط´ظ‡ط¯1:
ط§ظ„ظ†ط¨ط¹ طŒط§ظ„ط§ظ†ط§ط´ظٹط¯ ظ†ط§ط¦ظ…ط© .
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط­ط§ظپظٹط© .
ط´ط§ط¹ط±ظ‡ط§ ظٹط®ظˆط¶ ظپظٹ ط§ظ„ط­ط±ط¨ ط¨ظ„ط§ ط°ط§ظƒط±ط© .
ط§ظ„ط­ط±ط¨ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ط§ط¨ظˆط§ط¨ .

ظ…ط´ظ‡ط¯2:ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط­ط²ظٹظ†ط©
ظ„ط§ طھط¹ط±ظپ ط§ظ„ظ†ظˆظ… .

ظ…ط´ظ‡ط¯3:
ظ…ظ‚ط±ظپ ظپظ‚ط¯ط§ظ†ظƒ ط§ظ„ط§ظ†ط§ط´ظٹط¯ ظˆطھط¨ط¯ط¯ظ‡ط§ ط¨ظٹظ† ط§طµط§ط¨ط¹ ط§ظ„ط¯ط®ط§ظ†
ظپط§ط®طھط± ط´ظƒظ„ط§ ط¨ظ‡ظٹط§ ظ„ظ…ظˆطھظ‡ط§ ظپظٹظƒ
ط§ظˆ ط§ط­ظ…ظ„ ظ…ظˆطھظƒ ط§ط¨ط¹ط¯ ظ…ظ† ظƒط§ط³ظ‡ط§
ظ„ط¦ظ„ط§ طھطھظƒط³ط± ظˆطھظ…ظ„ط¦ ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ ط¨ط§ظ„ط´ط¹ط±ط§ط، .

ظ…ط´ظ‡ط¯4:
ظ„ط§ طھطµظ„ ط§ظ„ظ‚ط¨ط±ط§طھ ط³ظٹط§ط¬ ط§ظ„ط¨ظ†ظپط³ط¬
ط§ظ„ط­ط±ط¨ طھطµظ„ ط¶ط§ط¬ط© ط¨ط§ظ„ط§ظپط§ط¹ظٹ
ظˆظ‡ظٹ ط§ظ„ظ…ط±ط§ط© ط§ظ„ط§ط´ط¯ ظ†ط­ظˆظ„ط§ ظ…ظ† ط³ط¹ط§ظ„ظƒ طھطھظ…ط¯ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ط±ظٹظƒط© ط§ظ„ط؛ظٹط§ط¨
ظˆط§ظ†طھ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ط§ظ„ط§ظ‚ط±ط¨ ظ…ظ† ط·ط±ظپ ط§ظ„ظ‡ط²ظٹظ…ط© طھظ†ط²ط¹ ط§ظ†ط§ط´ظٹط¯ظƒ
ظ…ظ† ظ„ط­ط§ط¦ظ‡ط§ ظˆطھط·ظˆظ‚ ط§ظ„ط¨ظ†ظپط³ط¬ ط¨ط§ظ„ط§ظ†ط§طھ

ظ…ط´ظ‡ط¯5:ط§ظ†طھظ…ط§ ظ…ط¹ط§ طھط¯ظپط¹ط§ظ† ظ‚ط·ظٹط¹ ط§ظ„ط°ظƒط±ظٹط§طھ ظ„ظ…ط±ط¬ ط؛ظٹط§ط¨ظƒظ…ط§ ط§ظ„ظˆط§ط³ط¹ .

ظ…ط´ظ‡ط¯6:ط§ظ„ظ„ط§ظپطھط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¯ طھط®ظ†ظ‚ ط§ظ„ط¬ط¯ط±ط§ظ†
ط§ظ„ط¬ط¯ط±ط§ظ† طھطھظ‚ظˆط¶ طھط­طھ ط§ظ„ط§ط±ظˆط§ط­
ط§ظ„ط§ط±ظˆط§ط­ طھط±ظپط±ظپ ظ…ط¹ ط§ظ„ط¨ظ†ظپط³ط¬
ط§ظ„ط¨ظ†ظپط³ط¬ ظٹظ†ط§ظ… ط¨ظ…ط±ط¬ ط§ظ„ط؛ظٹط§ط¨
ط§ظ„ط؛ظٹط§ط¨ ظٹطµط§ظپط­
ط§ظ„ظ„ط§ظپطھط§طھ .
ظ…ط´ظ‡ط¯7:ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط³ظˆط¯ط§ط،
ظˆط±ظ‚ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© :-ظٹظƒظپظٹ ط§ظ† طھظ„طھظ‚ط·ظٹ ط§ظ„ط§ط³ط±ط§ط± ظ…ظ† ط§ظ„ظ†ظ‡ط± ظ„طھط¹ظ„ظ…ظٹ ط§ظ† ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط© ط§ظ…ظٹط±ط© ط§ظ„ظ„طµظˆطµ ظˆط§ظ„ط´ظ…ط³ طھط·ظ„ط¹ ط­ط§ظپظٹط© ط¹ظ„ظ‰ ط±طµظٹظپ ط§ظ„ظپط¶ظٹط­ط© ط¶ط§ظ†ط© ط§ظ† ط§ظ„ط§ط®ط¨ط§ط± ظ…ط¹ظ„ظ‚ط© ط¹ظ„ظ‰ ط´ط¬ط± ط«ط±ط«ط§ط± .
-ط§ط³طھظƒط´ظپ ط§ظ„ط¹ظˆط§ظ„ظ… ط§ظ„طھظٹ طھطھط¨ط¯ط¯ ظپظٹ ط§ظƒطھط´ط§ظپظ‡ط§
ظپط§ط±ظ‰ ط§ظ„ظپط¬ط± ط¯ظ…ط¹ط§ ط§ط³ظˆط¯ ط¹ظ„ظ‰ طµط¨ط­ ظ†ط­ظٹظ„ .
ظˆط§ظ† ط§ط³ظ…ط§ط¦ظ‡ط§ ظˆظ‡ظٹ طھطھظ‚ط§ظپط² ط¹ظ„ظ‰ ط§ظپظˆط§ظ‡ ط§ظ„ط§ط±ط§ظ†ط¨ ظ…ط­ط¶ ظ†ط´ظٹط¬ ط¨ط§ط³ظ„ ظˆطµظ‡ظٹظ„ ط¬ظ„ظٹظ„
-ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ طھط¹ط±ظپ ط§ظ„ط؛ظٹظ… ط«ظٹط§ط¨ ط§ط±ظ…ظ„ط© ظˆط§ظ„ظ†ط¬ظˆظ… ظ…ظٹط±ط§ط« ط§ظ„ط´ط¹ط±ط§ط، .
ظˆط§ظ†ط§ ط§ط¹ط±ظپ ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط§ظ„ط¨ظٹط¶ط§ط، ظ…ط«ظ„ ط³طھط§ط¦ط± ط§ظ„ظپط¶ظٹظ„ط©
ظپط§ظ…طھط«ظ„ظٹ ظٹط§ ظ‡ط¬ط±ط§طھ ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ ط¹ظ„ظٹظ„ ط³ظٹط¶ظٹط¹ ط§ظ„ط¯ط±ط¨ ظ„ظƒظ†ظ‡ ظ„ظ† ظٹط¶ظٹط¹ظ‡ظ…ط§
ظˆط§ظ…طھط«ظ„ظٹ ظٹط§ ط·ط±ظ‚ط§طھ ظ„ط§ظ†ط«ظ‰ ط§ظ„ظٹط§ط¨ط³ط© ظپظ‡ظٹ ط³طھظ‡ط°ط¨ ظپط¶ظˆظ„ظƒ ظˆطھط®ظپظٹ ط«ط¢ظ„ظٹظ„ ط§ط·ط±ط§ظپظƒ ط¨ظ‚ظپط§ط²ط§طھ ط·ظٹظ†ظٹط© .
-ظ„ط§ ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ ظˆظ„ط§ ط§ظ„ط·ط±ظ‚ط§طھ ظ…ط³ط¤ظˆظ„ط© ط¹ظ† ط¬ظپط§ظپظٹ ظ‚ط¨ط§ظ„ط© ظٹط¯ظٹظ‡ط§
ظپظ‡ظٹط£ظٹ ظٹط§ ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط§ط±ط¶ط§ طµظ„ط¯ط© ظ„ط§ط±طھط·ط§ظ…ظٹ .
-ظ„ط§ ط§ط¯ط±ظٹ ط§ظ† ظƒط§ظ†طھ ط³طھط¨ظƒظٹ
ظ„ظƒظ†ظٹ ظ…طھظٹظ‚ظ† ظ…ظ† ط§ط±طھط¹ط§ط´ ط´ظپطھظٹظ‡ط§
ظ„ط§ ط§ط¯ط±ظٹ ط§ظ† ظƒط§ظ†طھ ط³طھط­ط¨ ظ…ط±ط© ط§ط®ط±ظ‰
ظ„ظƒظ†ظٹ ظ…طھظٹظ‚ظ† ط§ظ† ط¹ط´ط¨ظ‡ط§ ط³ظٹط¨ط¯ظˆ ط§طµظپط± ظƒط§ظ„ط²ط¹ظپط±ط§ظ†
ظ„ط§ ط§ط¯ط±ظٹ ط§ظ† ظƒط§ظ†طھ ط³طھط³طھظ…ط± ظپظٹ ظ„ط­ط§ظ‚ ط¯ظ…ط¹ظ†ط§ ط§ظ„ط¶ط§ظ„
ظ„ظƒظ†ظٹ ظ…طھظٹظ‚ظ† ط§ظ† ط¯ظ…ط¹ظ‡ط§ ط§ظ„ط§ظ† ط§ظƒط«ط± ط¯ظ‡ط´ط© ظˆط§ط±طھط¨ط§ظƒ .
-ظ…ظ† ط³ظٹط¬ظ…ظ„ ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ ط¨ط؛ظٹط±ظ†ط§
- ظ…ظ† ظٹط¬ظ…ظ„ظ‡ط§ ط¨ط³ظˆط§ظٹ
-ظ…ظ† ظٹط¬ظ…ظ„ظ†ظٹ ط¨ط³ظˆط§ظ‡ط§

ظˆط±ظ‚ط© ط¶ط§ط¦ط¹ط© :
ط§ظ‚ط´ط± ط§ظ„ط§ط¹ظˆط§ظ… ظ„ط§ط¬ط³ ظ‚ظ„ط¨ظƒ ط§ظ„ط´ط§ط­ط¨ ظ…ظ† ظپط±ط· ط¹ظ†ط§ط، ظ†ط¨ظٹظ„
ط§ظ‚ط´ط± ط³ط§ط¹ط© ط§ظ„ط¯ط§ط± ظپظٹطµط¯ط¹ظ†ظٹ ط¨ظ†ط¯ظˆظ„ظ‡ط§ ط§ظ„ط±طھظٹط¨ .
ظ‡ظ„ ط¹ظ„ظٹ ط§ظ† ط§ط¨ط§ط±ظƒ ط§ظ„ط³ظ†ط§ط¨ظ„ ط¨ظƒظپظٹ ط§ظ„ط°ط§ط¨ظ„طھظٹظ† ظ„طھط¹ط±ظپظٹ ط§ظ† ط§ظ„ط­ط¨ ط°ط¨ظˆظ„
ظˆط§ظ†ظƒ ط§ظ„ظ…طھط¹ط¨ط© ط§ظ„ط±طھظٹط¨ط© ظ…ط³ط¤ظˆظ„ط© ط¹ظ† ط°ط¨ظˆظ„ظٹ .
ظٹط§ ظƒط§ظ‡ظ†ط© ط§ظ„ط§ط¹ظˆط§ظ…
ظ‚ط´ط±ظٹ ظ‚ظ„ط§ط¯طھظƒ ظˆط¬ط³ظٹ ظ‚ظ„ط¨ظٹ ط§ظ„ط´ط§ط­ط¨ .

ظˆط±ظ‚ط© ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© :
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ظٹط§ ظ…ط§ط، ظƒظ„ ط´ظٹط،
ظ„ظ…ط§ط°ط§ طھط¯ظپط¹ظٹظ† ط§طµط§ط¨ط¹ظٹ ط§ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ„ط¨ظ„ط§ط¨ ط¨ظٹظ†ظ…ط§ ظ‚ظ…ظٹطµظƒ ظٹط·ظپط­ ط¨ظ„ط¨ظ† ظˆظ…ط­ط¨ط©طں
ظ„ط³طھ ظ…ط¯ط¹ظˆط© ظ„ظ„ظ‚ط§ط¦ظٹ ظ„ظƒظ† ط§ظ„ط¹طµط§ظپظٹط± ط¬ط§ط،طھظƒ طھط­ظ…ظ„ ظ‡ط¯ط§ظٹط§ ط±ط§ط³ ط§ظ„ط³ظ†ط© .
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط§ظپطھط±ط´ظٹ ط®ط¨ط² ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ط© ط­ط§ظ„ط© طھط°ظƒط±ظƒ ط§ظ„ط¨ط±ط¯
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§
ط§ط¯ط¹ظƒظٹ ط§ظ„ط¹ظٹط¯ ط¨ط¨ط·ظ†ظƒ
ظˆظ„ط¯ظٹظ†ظٹ .
ظ†ط´ظٹط¯ ط§ط±ظ…ظ„ :
ظ„ط§ظ†ظ†ظٹ ظ…ظ† ط²ط¬ط§ط¬
ط³ط§ظ†ط·ط­ ط¸ظ„ظ‡ط§ ظ„طھظ†ظƒط³ط± ظƒط±ظٹط§طھ ط¯ظ…ظٹ ظˆطھط³ظٹظ„ طŒ
ظˆط³ظٹطµط¨ط­ ط¸ظ„ظ‡ط§ ظ„ط²ط¬ط§
ط§ظ„طھط§ط¬ ظ†ط§ط¦ظ… ط¨ط­ط¨ظˆط± ط¹ظ„ظ‰ ط±ط§ط³ظ‡ط§
ظٹط§ظ‡ ط§ظ„طھط§ط¬ ظ†ط§ط¦ظ… ط¨ط­ط¨ظˆط± ط¹ظ„ظ‰
ط§ظ„ ظ‚ طµ ط§ ط¦ظ€ ط¯ .

ظ†ط´ظٹط¯ ظٹطھظٹظ… :
ظˆظ„ط§ظ†ظ‡ط§ ظ…ط§طھطھ ظپط²ط¬ط§ط¬ظٹ ظ„ظ† ظٹطھظƒط³ط± ط¨ط¹ظپظˆظٹط©
ط§ظ„ظ†ط¨ط¹ طŒ ط§ظ„ط§ظ†ط§ط´ظٹط¯ ط³طھط¯ط®ظ„ ط§ظ„ط²ظ†ط§ط²ظٹظ†
-ط§ظ†ط§ ظپظٹ ط§ظ„ط²ط¬ط§ط¬
ظ„ط§ ط²ط¬ط§ط¬ ظپظٹ ط§ظ„ط²ظ†ط§ط²ظٹظ† .
ظ‡ظƒط°ط§ طھط¹ظ„ظ… ط§ظ„ط´ط§ط¹ط± ط§ط¨ط¬ط¯ظٹط© ط¯ط®ظˆظ„ظ‡ ط§ظ„ط­ط±ط¨
ظˆط®ط±ظˆط¬ظ‡ ط­ظٹط§ ط¨ظ„ط§ ط­ظٹط§ط، .
ظˆظ„ط§ظ†ظ‡ط§ ظ…ط§طھطھ
ظپط§ظ„ط´ط§ط¹ط± ظ…ظٹطھ ط¨ط§ظ„ظˆط±ط§ط«ط©
ظٹط§ظ„ظ„ط¨ط¤ط³
ط§طµط¨ط­ ط§ظ„ظ†ط´ظٹط¯ ظٹطھظٹظ…ط§ .

ط§ط¨طھظ‡ط§ظ„1:
ظ„ط§ طھط±طھظپط¹ظٹ ظٹط§ ط±ظˆط­ ط§ظƒط«ط± طŒ
ظپظٹط¯ط§ظ‡ط§ طھظ†ط°ط±ط§ظ† ط¨ظ„ط¹ظ†ط©
ط§ط¨ظ‚ظٹ ظ…ط¹ظ„ظ‚ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط±ط£ط³ظ‡ط§
ظ„ظٹط¬ط¯ ط§ظ„ط¯ظ… ط¨ظٹط§ط¶ط§ ظƒط§ظپظٹط§ ظ„ط§ط¨ظ†ط§ط¦ظ‡ ط§ظ„ط­ظ…ط±

ط§ط¨طھظ‡ط§ظ„2:ط§ط¨ظƒظٹ . ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ . ط§ط¨ظƒظٹ
ظپظ‚ط¯ طھظپط¬ط± ظ‚ط±ظٹط¨ط§ ظ…ظ†ظƒ ط¨ظ„ط§ ط°ظ‡ظˆظ„
ط§ط¨ظƒظٹ ط§ظٹطھظ‡ط§ ط§ظ„ظ…طھط±ظپط© ط¨ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹
ط§ط¨ظƒظٹ ظ„طھظƒط³ط±ظٹ ط§ظ†ط§ط، ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ ط§ظ„ظپط®ط§ط±ظٹ
ط§ط¨ظƒظٹ
ظپطھظ„ط§ط´ظٹظ‡ ط¨ط§ط³ظ„ط§ ظƒط§ظ† ظپظٹظƒ
ظˆظ…ظˆطµط¯ط§ ط¨ظˆط¬ظ‡ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط©.

ط§ط¨طھظ‡ط§ظ„3:ظ‚ظپ ظ…طھط´ظƒظƒط§ ظپظ…ط§ ط²ط§ظ„ ط¹ظˆظٹظ„ظƒ ط§ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ ظٹط±ظپط¶ ط°ظ‡ط§ط¨ظ‡
ظ„ظ…ظ„ظ… ظˆط¬ظˆظ‡ ط§ظ„ط®ظٹط¨ط© ظپظٹ ط­ظ‚ط§ط¦ط¨ظƒ
ظپظ„ط§ ظ‡ط¬ط±ط§طھ ط¯ظˆظ†ظ‡ظ…ط§.

ظ…ط´ظ‡ط¯ ط§ط®ظٹط±:
ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§ ط§ظ„ط­ط¨ظ„ظ‰ ط¨ط§ظ„ظ‚طµط§ط¦ط¯ طھط³طھظ†ظپط± ط§ط´ط¬ط§ط±ظ‡ط§ ط§ظ„ط·ظٹط¨ط©
ط¶ط­ظƒط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط§ظ‚ظٹ طŒط§ظ„ط³ظ†ط§ط¬ط¨ ط§ظ„ط°ظƒظٹط© ظˆط§ط³ط±ط§ط¨ ط§ظ„ط§ط¹ظٹط§ط¯.
طھظ‚ظˆط¯ ط¹ط§ظ„ظ…ظ‡ط§ ط§ظ„ط؛ط±ظٹط¨
ظˆطھظ‚ظپط²
ظپظٹ ظ†ظ‡ط±ظ‡ط§ ط§ظ„ظ…ط­ط¨.
ط§ظ„ظ…ط´ظ‡ط¯ ط¨ط¹ط¯ ط§ظ„ط§ط®ظٹط±:
-ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ ظٹظپظ„ظٹ ط§ظ„ط®ط±ط§ط¦ط·
-ط§ظ„ط´ط§ط¹ط± ط´ط§ط¹ط±
-ط§ظ„ظ†ظ‡ط± ط§ظ†ط¬ط¨ ط§ظ„ظٹظˆظ†ظˆط±ط§
work3 Posted by Picasa
work2 Posted by Picasa
eehap Posted by Picasa
abdwhap Posted by Picasa