١٥‏/٠٩‏/٢٠٠٥

سعد محمد رحيم



مجلة بعقوبة
اول موقع متخصص لادباء وكتاب ديالى
محررها
محمد الأحمد

عن اديب ابو نوار


انهُ التدني في السلوك... حقاً
(إن أسوأ ديمقراطية في الدنيا أفضل من اعدل دكتاتور)

(
حق الرد على عمود نشر في العدد 33 من جريدة البرلمان الغراء[1])

التدني في السلوك كان موضوعا جميلا قد كتبه زميل لي في جريدة هو يدير سكرتارية تحريرها، وله الحق أن يقول ما يريد قوله عندما لا يجد إلا ما تتسع أمامه الأعمدة للنشر، وكان ناجحا لو استطاع تحويل الخاص إلى عام، ولكان قد اظهر مهارة واقتدار لو عبر عن مخاوفه الأخلاقية منطلقا من معاناته اليومية، ولما وجده القارئ قد وقع (هو) قبل غيره، في مطبّ التدني من بعد أن أشار لي أمام جمع من الأدباء بأنه يقصدني كليا في عموده، وكان معه الحق لأنني قد دخلت (الفخ المخطط له سلفاً) عندما جاءني مدير تحرير جريدة (البرلمان) معلنا لي بان رئيس التحرير قد اختارني محررا للصفحة الأخيرة من بعد أن هاجر محررها السابق إلى خارج البلد، وقلت له بالحرف الواحد، (ينبغي عدم تكرار ما يجيء بالصحف.. بذلك تضمن زيادة في بيع الجريدة) وكان عمودي الذي كتبته لتلك الصفحة يحمل الكلام (بان اغلب الصحف العراقية والعربية متشابهة وتقليدية، وان أي تغير في شكلها الرتيب سوف يحقق زيادة في مبيعاتها)، فألفته قد خرج عن سياق ما يعرفه عني، بمثل الذي يُحمّل الشخصية أكثر مما تَحمِل، فالكاتب (أديب أبو نوار) اعرفه قبل أكثر من عشرين سنة خلت، اعرفه معرفة راحة اليد، قبل أن يكون كاتبا، منذ رايته ممثلا مسرحيا
[2]، وقبل أن يُسَوِّقْ نفسه مهتما بالشعر وكتابته، ويومها أهداني نسخة من محاولته لكتابة قصيدة النثر، وكان من التزامي بأن اكتب عن أي كتاب يصدره أي كاتب من مدينتي (بعقوبة) الغراء، فكتبت عن جهده الصغير تقيما خالصا للشعر، ونشر أيامها في أكثر من منبر، حينها قال لي ما معناه (لم يفهم من كتابتي عنه شيئا) وفهمت بأنني لم ارض له نرجسيته، من بعد ظن انه قد فتح فتحا عظيما وأنا لم اقدره له، وبعد فترة وجيزة، أيامها، حدثت الطامة الكبرى التي لم استطع السكوت عنها أبدا، عندما وجدت مصادفة إحدى قصائده له منشورة في إحدى نشرات اتحاد الأدباء البعقوبين، واكتشفت بأنها منحولة (منسوبة له وهي لغيره) أي مسروقة وليست له، وهو لم يقم بها أي جهد من جهوده الشعرية التي كان يدعي بها آنذاك، حيث كانت بالكامل منسوخة عن ترنيمة لكاهن ذكره (ول ديوارنت) في كتابه الشهير قصة (الحضارة)، فكتبت عن ذلك الموضوع عمودا فيه مقارنة دقيقة عن ما نحلهُ الناحل، ونشرته في جريدة اسمها (الاتحاد) وكانت تصدر عن اتحاد الصناعات، ومنذ يومها عرفت صاحبي بأنه ابتعد كل البعد عن الشعر، ولم يستطع أن يكتب سطرا شعريا واحدا، و قد هجر الشعر إلى غير رجعة، ولأنه ما عاد يُثقْ بما يقدمه للشعر، وقد أبحر صوب الصحافة ووجد فيها ما لا يجده في غيرها، على الرغم من انه لم يحمل مؤهلا دراسيا في الإعلام، ففهم من مزاولة كتابة العمود بـالمهاجمة كما يبدو،لا أن يقرا الأعمدة التي يكتبها الأساتذة الكبار، فلم يتعلم منهم شيئا رغم أنهم بموضوعيتهم يميزون هذا المنشور عن ذلك، حيث مسَّ في الصميم جزءا حيويا من قضية جوهرية مفادها سؤالا متواصلا متى نرتقي بأخلاقنا المهنية عبر عموده (من ألوان الطيف) ويريد به الحضور ليس أكثر، فلم يجد موضوعا حقيقيا يسلط الضوء عليه، سوى هجومه على احد زملائه المقربين، فوا (أسفاً). فسمات العمود الجيد (كما درسنا) أن يحوي وفرة من المعلومات في مادة ما، ويجيد الكاتب تحريكها ليتبنى موقفا واضحا من قضية تشغل بال العامة، أكثر مما تشغل الخاصة، ولم تكن كتبت، لاستمالة شخص على حساب جمهور القراء، أو تهجو بقصد شخصا معينا، والنيل منه بكل صورة. فأي كتابة يكون غرضها النيل من شخص ما، تغرق في الخصوصية، وهي بالتأكيد لا تصلح كعمود منبري خاص يشتم به الكاتب من يريد شتمه، لان شتيمته ستكون باسم الجريدة وكل كادرها، واعذر الرجل لأنه لم يكن دارسا، ولو سبق أن مرت عليه أبجدياته الأول لعرف أن يشير، ولا أن يقع في فخ الفضيحة والتشهير(كما جاء في العمود)، وكم من موضوع نراه بأم أعيننا، ولا نكتبه إلا بعد أن نتأكد تمام التأكد حتى نأتي فنكتبه، كيف يمكننا أن نسمع في المقهى أو الطريق أو في السوق ونتبنى ما رأينا، ألا يجدر بنا أن نتحقق مما سمعناه عابرا، أن لا يكون لنا فيه رأيا مباشرا، فعلم الإعلام، يؤكد على استقلاليتنا كإعلاميين محايدين قبل أن نكشف عن وجهة النظر التي يريدها من نعمل لديه، أو من استخدمنا لأجل أن نقول القول الذي يريد، وليس القول الذي نريد، فما من جهة في عالم الإعلام إلا وتدعي البراءة، وتسجل باسم هذا القائل أو غيره قولا يفيد سياستها، أو الجهة التي تموّلها في حربها الباردة على تلك القضية أو غيرها. و بؤس الصحيفة أي كانت عندما يحرر المحرر فيها أكثر من صفحة (الصفحة الثقافية، وغيرها) ويكتب فيها أكثر من مقال، وينشر لنفسه أكثر من مادة، مستحوذا عليها مفترضا لا احد يستحقها غيره مع مدير التحرير، والأدهى المر بان (سكرتير التحرير) ينشر المادة في أكثر من جريدة غيرها، لاغيا خصوصية الجريدة التي يعمل بها، و من الجدير بالذكر بان هذا الزميل كاتب العمود قد انهار بانهيار النظام السابق، وبقي حبيس داره، رأسماله البكاء والنحيب على من رحلوا، ومن بعد أن طرد من كل مكان إعلامي أراد العمل فيه، وقد كنت أول من مدّ له يد العون لأجل أن يقف على رجليه كنت أول من ينشر له في جريدة (السفير) عندما كنت أحرر صفحتها الثقافية، وأضأت إليه الطريق بان يتواصل عبر البريد الإلكتروني، فعملت له بريدا خاصا به وأكثر من مرة، في الوقت الذي لا يحسن استعمال الحاسبة (ولم يزل)، وراسلت له كل من اعرف حتى يقف وينهض من كبوته التي طاحت به، وتدريجيا مع مساعدة الخيرين عاد إلى العمل بهمة ونشاط، ولكنه فاجئني (بخنجره المسموم) عندما كتب باني لا أحسن صياغة جملة واحدة[3]، وان نتاجي يصلح لبريد القراء[4]، فكل كلمة كتبها بتجاهل اسمي بغية أن يعزلني عن عمل لم أكن أريده أصلا (محرر أخيرة)، لا اليوم، ولا غدا، ولا يفوتني أن اذكر بأنه ما من مرة ظهرت لي مقالة أو دراسة أو قصة إلا وحرص على إخباري بها يوميا، وبقي التجاهل دليلا على التدني متذكرا كيف كانت علاقة (ساليري) مع (موزارت).
وبالرغم من إني لم ولن أزاحم أحدا منهما، ولكنهما (السكرتير والمدير) افتعلا هذه القضية ليقولا (قد سلمناه الصفحة الأخيرة، ولم يكن كفئاً في عمله). وبذلك العمود (المتظاهر بالنبل) أرادا يكتملا خطتهما، و قد ضمنا أنه سوف لن يزاحمه من يستحق، فأقول ما قاله الشاعر (الماغوط) ذات مرة (إن أسوأ ديمقراطية في الدنيا أفضل من اعدل دكتاتور
[5]).
محمد الأحمد
mu29@hotmail.com

Monday, September 12, 2005
07901867651: محمول
[1] السيد رئيس التحرير المحترم... تحية طيبة وبعد: انطلاقا من صحافة حرة ديمقراطية كتبت ردا دفاعيا عن عمود تعمد النيل مني شخصيا، فأرجو الموافقة على نشره، في الصفحة ذاتها، انطلاقا من حرية قد لا يقبلها سكرتير التحرير أو مديره، ومؤكدا سيتعمدان عدم نشرها... مع التقدير.
[2] عائد عكس السير إعداد عن مسرحية غسان كنفاني.
[3] أصدرت أربع مجامع قصصية ونشرت في ابرز الصحف العالمية والعربية والمحلية، خاصة المحكمة.
[4] أقول مازالت حاضراً في النشر منذ عام 1978م –أيلول- مجلة الطليعة الأدبية.

اخترت هذا الكلام لان جريدة البرلمان بسكرتير تحريرها ومديره يحجبون عمدا أي كلام مهما يكن يمس الدكتاتور السابق حفظه الله ذليلا في سجنه وقبح الله ذكره.

رفض واحتاج

رفض واحتجاج عراقي
محمد الأحمد
في زمن الرخاوة هذا (غياب الدستور الحقيقي في المنطقة) نكون قد كشفنا عن انسفنا نحن العراقيين كذهب خالص، من بعد تهميش طويل من حكامنا السابقين كمثقفين وأدباء، فدستورنا قادم، وقادتنا الجدد الذين سوف نعترف بهم قادمون غداً مع رياح التغير التي سوف تقتلع الأنظمة المتهرئة في المنطقة، وسنكون لبيض الوجوه مختارين، ولن نقبل لغيرهم ممثلين عنا. واليوم إن عزلنا اتحاد الكتاب العرب فانه عزل نفسه عن الإبداع، ودائما لا يكون اتحادا للأدباء بلا مبدعين ويكون اسما بلا معنى، (ومن الذي قال بان الاتحادات تصنع مبدعين).
وأننا نرفض كأدباء عراقيين بشدة أية محاولة لتهميشنا أو تمثيلنا من قبل غيرنا، فنحن أول المعاني في جملة الإبداع العربي والتجديد العالمي (ففي زمن الحاسوب الذكي سوف تطمر مفردات العرقيات التي كانوا بها يغسلون عقولنا)، ونحن أعراق في أول دساتير الكون على الإطلاق، وأول مبدعي التاريخ؛ نعلن بصوت واضح بأننا إن كان قد أقصانا الاتحاد (السوري) للأدباء فذلك شانا خاصا به، وأية محاولة منه على تجاهلنا ستكون على اغلب الظن تقليلا من مشروعيته كمنظمة. واتحاد الأدباء العراقيين اليوم وقبله، لم يكن في كل الأحوال ممثلا عن الأدب والإبداع العراقي، فـ(السوري) أو غيره، سوف لن يقدر على تجميد إبداعنا المتدفق بانسياب الألم العراقي، برغم محنتنا القاهرة فإننا نكتب كل يوم، وننشر في كل الصحف العربية والمحلية، وإبداعنا يتواصل بفخر إلى ابد الآبدين كوننا نقرا كل ما يصل إلينا من جديد، فرغم منهج التجويع الذي انزله علينا الحاكم السابق، كنا نقرا متحدين التقتير، ونضيف إلى ما نقرا وجهات نظرنا العراقية الشاملة، ورغم قلة أمننا اليوم، فإننا نجهر بأفكارنا دون أن نخشى من هذا التيار أو ذاك، وما زلنا نكتب حريتنا بألف اتساع، ومازالت الخبرة العراقية تخترق الأبعاد، والآماد. فمواويل حزننا تعلمنا بها اختراق الجدران، و لم نخف من اعت وأشرس الدكتاتوريات في الشرق الوسط التي كانت متسلطة بقوة المسدس على رقابنا، فكنا نخترق الرقيب بألف حرف، ولم نكن نبال بأي تهديد فكتبنا في الصحف اجمعها والمواقع اشملها، كوننا نعرف ما نريد، ونعرف من نريده أن يرضى عن إبداعنا، لأننا عراقيون مبدعون حقيقيون بقينا نغتسل بمسك الفراتين الشعري، وبقينا نتحدى أن يعزلنا هذا الاتحاد، أو غيره، لأننا كونيون بالفطرة وإبداعنا العراقي ثروة للعالم كافة ونور طريقهم...
نتجاهل بازدراء كل من يريد إقصائنا، لان الأمر برمته، ومهما يكن، فهو ليس بإرادته أن يزكي انتمائنا، ونرفض أن يتولى أمرنا كل متوسل خائب، ومتسول أراد أن لا يفقد صلاته مع جهة لا تريدنا. فالعراقي مثالا في الرقي وعزيز النفس، وإبداعه واضح المعالم مؤثر في الساحة الثقافية الأرضية، وستسقط صفة العراقة (عن أي كان) ما لم يفخر ببلده.
نقول بلا تعسف قولنا، حيث لا احد يمثلنا اليوم إلا من بيض الوجوه، وبيض الوجوه لم يكشف النقاب عنهم، بعد. مواصلين القصد ونقول لأصدقائنا أن كانوا اصد قاءا (أعضاء اتحاد الكتاب العراقيين الذين سمتهم الحكومة البائته) بأنهم بعيدون كل البعد عن ثقتنا، وأننا لم ننتخب اليوم إلا العزيز بعزة نفسه لا الذي يذلها، وسوف ننتخب الحرّ المتفاني من اجل رفع اسم بلده عاليا، و بان الموسم الجميل قادم على العراق وأهله، وليس بالاستجداء نفرض إبداعنا فهو مفروض على خارطة العالم العربي بكل فخر وعزة نفس.
ملخص الحكاية:
(جمد اتحاد الكتاب العرب الكتاب العراقيين عن عضويتهم كونهم تحت الاحتلال، وكالعادة رفع بعض الكتاب عريضة توسل بعدم شملهم).

‏الخميس‏، 08‏ أيلول‏، 2005

فاضل عبد حامي

اشواق من ليبيا الى البعقوبيين

يوم جاءني الملاك
أقحمت نفسي في المقابر
ابحث عن جزء من المليون
هل عادت الرحى تدور، وتساجل الغربان يفتضح؟؟
كل شئ متراكم ،متراكب
:لايعرف حماها من زوجها الا بمقدار النكاح
. زوجنا من يفعل اكثر
عبؤا الجعبات سهاما ومنيا بالأمس
ويملؤنها مالا اليوم
فيسيل منيهم على افخاذنا ديمقراطية
فأزواجنا طاعة مطلقة
و"اطيعوا الله والرسول...و
والعمامات السوداء
واعمامنا في البلاد البعيدة
لعن صلاح التمثال،وسرق بلاط الكويت
وارتشى مشتاق من القمح وشتم
:سقط التمثال
من يلعن صلاح؟؟
وممن يرتشي مشتاق؟؟
*****
مشقوقون في الفجر الاحمر
مشقوقون في الغسق الاحمر
في القائلة الحمراء

تحت الهمر

تحت العباءات السوداء والبيضاء
في النزق، في ترهل الكلمات والمواقف
في "الفروع والاصول
الساكت مشقوق
والفاعل مشقوق
الارانب، والاغنام
وكلاب الصيد والحراسات
والكلاب الضالة
الكل مشقوق
من يرتق الشق؟؟
" الشق كبير والرقعة زغيرة"
صدام اخر؟؟
ومئات الالاف ثانية؟؟
حتى المطهر صار اكثر تلويثا من الجرح
فالزنابق تتفتح عن عفن ممتد يأكلنا
ومسدسات لازالت في الخاصرات
" ..الحمار نفس الحمار "
لكنه حمار مكلوب
اكثر من كلاب السلطان
اكلب من طهارة عذرية امي
رحم الله الوالدة:
ولدت قزما مبتورا به كفن
- هل توحمت بكفن-
كفن بطول "البشمركة"و"الجهاد"و"الصدر"وبدر
بطول " التربة"و"الصليب""و"الدرفش "و"طاؤؤس ملك""
والأيدي المكتوفة للصدر
بلون الديمقراطية والدستور ويد بوش قدس سره الشريف
بلون المتحف والمكتبة الوطنية والفصور الرئاسية
كفن بطول الكره
وعرض العراق
هذا هو الكفن، فمن يغسل العراق

نرهونة-ليبيا 2005
>