١٧/٠٨/٢٠٠٦
القص العراقي الجميل:
قصة (علبة حليب فارغة)... إنموذجاً
انور عبد العزيز[1]
بدءا كانت (الواقعية الاشتراكية)، بعدها جاءت تسمية (الواقعية الاجتماعية)، ثم (الواقعية النقدية).. كل هذه المسميات والمصطلحات اختصرها القاص (محمد الاحمد) بالواقعية الانسانية في قصة: (علبة حليب فارغة) المنشورة في ثقافة جريدة (الزمان) بتاريخ 19/7/2006م، هذه القصة نجحت مضموناً واسلوباً وتقنية في شد قارئها عقلا وروحاً وضميرا بدفقها الانساني المنساب حتى اخر جملة فيها، والكاتب- وببراعة ومهارة القص العراقي- استطاع ان يكسب قارئها لينقل اليه- وبتأثير مؤلم- وجع بطلها وحيرته واحباطه ومشقة مواجهته لحياته اليومية، لم يشغل القاص القاريء بتفاصيل زائدة تضعف الحدث الذي ركزت عليه القصة، وهو رغم رغبته في ان يضيء محنة بطله بحدث واقعي مألوف قد يتعرض له اخرون، فان تلك الاضاءة لم تجيء مباشرة وواضحة، بل تقطرت بشكل جرعات متقطعة تكفل بتلوينها الراوي الذي زاحم بطل الحدث- فنيا وحياتيا- لينقل لنا مشاعر ذلك السائق بسيارته العتيقة في مواجهة محنته، ومعها نقل لنا الراوي- وهو اكثر من عليم في هذه القصة- اجواء بغداد، وزحمتها واختناقها بالادخنة السوداء والسخام من عوادم السيارات المستهلكة العاجزة، ذاكرا موديلات 1978- وربما لهذا الرقم دلالته عند القاص- فبغداد، وكما يعرف البغداديون والجميع- ماتزال مخنوقة بمئات السيارات الزاحفة في شورارع بغداد واطرافها والتي اطلق عليها السواق وبعض الناس- تندرا- اسم (العنجة).. حركة السائق ومشاعره المضطربة مع ضجيج البشر ولهب النار وصخب العالم الخارجي متواطئا مع صخب روح السائق وانفعاله وتذمره من قسوة الحياة.. في بؤرة الحدث الشخصي الحزين للسائق ينقلنا الراوي- وهو اشد تأثيرا وتأثرا من البطل نفسه- لوقائع الحرب الضاربة الشرسة المتواصلة كلعنة ملتهبة دائمة والى النكبات والمواجع والهموم للفرد والمجتمع عموما بقوله واحدة او بعبارة قصيرة اختزلت كل الالام والاوجاع في وصف القاص للسائق: (مذ كان جنديا يصاحب الموت) هل يوجد رعب وترقب اكثر من مصاحبة الموت ساعة ساعة بساعة ودقيقة بعد دقيقة، هكذا هي حالة الموت في ازمنة الحروب، هذه العبارة المختزلة المختصرة الدالة اغنت القراء عن شرح تفاصيل وجع الحروب والمعارك وويلاتها ومصائبها وفواجعها، وربما اكتفى القاص بهذه الجملة القصيرة المتنكرة ملمحا لتلك الحروب، اذا قد تعيد (يوميات) تلك الحروب اسذكارات كئيبة حزينة، رغم ان القاص وثق كل تلك الاسذكارات بكلمة (الموت): مذ كان جنديا يصاحب الموت).. الراوي متابع حساس للمشهد الروحي والنفسي لبطله الذي كان عاجزاً- امام غضب غضب زوجته ورعونتها وشراستها- عن تهدئتها وتحقيق رغبتها الملحة السريعة في اصلاح جهاز التلفزيون العاطل المخرب وهي تقذفه (بأشد الالفاظ مرارة) هذه الحالة منحت القاص القدرة على مراقبة الرجل في موقفه الاليم، وهو الذي فتح المدى لان تستمر القصة في افقها لتحكي لنا ماحدث، فالراوي المتابع- بأنسانية اليفة- كأنه قد تكفل بايجاد حل لمأزق السائق اذا وضع له كيسا فيه نقود قد تعينه على تصليح التلفزيون واخماد غضب زوجته، الراوي لم يغفل عن متابعة وسرد ماجرى ويجري للرجل البائس ساعة بعد ساعة وكأن المشكلة كانت او صارت مشكلته هو حتى ان القاريء المنتبه ليحاور في تعاطفه ايحزن للسائق ام الراوي ام كليهما معاً؟!.. ويشاء قدر السائق المخذول ان يصعد لسيارته راكب يحمل (علبة حليب فارغة) موهما السائق ان هدفه هو سوق (الشورجة) لشراء علب مثل ما يحمل، اذا هو جرب حليب هذه العلبة فوجده مستساغا لذيذا طيب الطعم والرائحة، والسائق- وكما يفعل مع كل راكب وكما يروي لكل راكب- كشف عن عثوره على كيس النقود في سيارته، وانه لايستطيع التصرف به وهو يتمنى- بقلق وانتظار ملح- ان يظهر صاحبه، وقد انتظر اربعة ايام وفي اليوم الخامس وعند عدم ظهور صاحبه سيكون له- شرعا- مالا حلالا، وقد اخبر كثيرين بحكاية الكيس وتردده في التصرف بوجوداته.. بشارة تلميحية بسيطة نفهم ونتعرف على نوعية المخلوق الاخير الذي صعد ليصل لتاجر معين في الشورجة، وبايماءات بسيطة واضحة- مع تردد وتذبذب القاريء في تكهناته- ان هذا المخلوق الاخير فاسد ومحتال ومراوغ، واستطاع لبراءة السائق وغفلته وسذاجته واضطرابه وحبه لمساعدة الاخريين، ولان نقود الكيس ليست له رغم حاجته اليها، سلم الكيس بما فيه للمخادع الذي ادعى ان التاجر يريد المبلغ كاملا، وظل السائق- ببراءة المغفلين منتظرا ملهوفا لعودة صاحب العلبة ليوصله لمكانه.. ومرت وانطفأت الدقائق الخمسة تبعتها خمسة اخرى وعشرة وساعات وهو قلق مرهق دون ان يشعر بعد كل تعب ذلك النهار وقد حل المساء ولم يكن معه في السيارة غير (علبة حليب فارغة) وهي الضمانة، وعندما ضجر من رؤيتها الجامدة امامه رماها للشارع عائدا لبيته وزوجته الغاضبة دائما بهموم وخيبات مضاعفة ودون ان تحمل يداه خبزا او خضارا او اية حاجة بيتية وهو يعرف ما الذي سيصيبه في مواجهة امراة البيت..القاص لم يجد غير هذه النهاية- وهي طبيعة لمثل ذلك السائق الوديع- ولكن النهاية الاجمل- وكما ذكرها الراوي الشاهد المشارك والنغمر بالحدث: (اما انا فقد تركته على تلك الحال وحيداً ومضيت دون ان اهبه مبلغاً جديدا يفك ازمته الجديدة التي ستبدأمع زوجته، ولكنه ولاول مرة تجرأ بصوت واضح شبه باك مصوبا، الي عينين مليئتين بعتاب مر، قائلا: حتى انت يا..!) بهذه العبارة حاول الراوي وبالمقولة الموجعة الاليمة للامبراطور (يوليوس قيصر) وهو يتلقى طعنات الخناجر، والسكاكين من النبلاء الذين تأمروا عليه، لم يكن حزينا لمقتله الفاجع، ولكن لغدر صاحبه وصديقه الحميم الذي رأه معهم: (حتى انت يا بروتس!) والقاص في هذه النهاية والحالة النفسية للسائق على (الراوي العليم) متحررا من كل ما يكشفه امام القراء، ومع كل ذلك لم يسلم من ادانته السائق الذي انتبه اليه بعد فوات الاوان فكان (وشبيه بما حصل للقيصر) ضحية الغدر والخديعة والعزلة المميتة التي وضع فيها نفسه.. اقتبس القاص مقولة شكسبير دون ان يدخل في الفوارق بين عظمة وجبروت القيصر وبين بساطة ذلك السائق المنكود، وربما اراد ان يقول: ان الاثننين ضحايا مع الاختلاف.. هنيئا لنا جميعا بالقص العراقي الذي يتطور بجمالاته وتقنياته الجديدة يوميا بعد يوم وبهذه القصة المؤنسة الممتعة وهنيئا للقاص (محمد الاحمد) في منجزه الابداعي..
الموصل
النص: قصة قصيرة
علبةُ حليبِ فارغة
بقلم: محمد الأحمد
لم أكن أتخيله، فحسب. بل أراه، ولا يراني. كنتُ منشغلاً به، حدَّ إني أسمعهُ بوضوح جليّ، كحقيقة دامغة، واصطحبه في سيارته القديمة التي يكسب بواسطتها قوته اليومي، فأدور معه طوال النهار، في شوارع (بغداد) التي اكتظت بأنواع السيارات، ولم تسقط منها هيئة المرور أي موديلاً قديما منذ عام 1978م، فبقيت رائحة الدخان الملوث مزيجا خانقا يملأ فضاءها، ولم تكن فتحات الهواء الموزعة بغير انتظام في السيارة تتمكن من طردها، ولم تنفعني أبدا، قطعة القماش الصغيرة التي أحاول بها تنقية الهواء الذي أتنفس.. اغلب ظني أني استطعت رسم ملامحه بصورة شبه كاملة، و جعلت من القارئ أن يتملى معي وجهه الحاد التضاريس، أراهُ طيباً، يستحق مني كل تقدير.. ثمة حزن عتيق مترسب في أعماقه، خلفته تلك الأيام مذ كان جنديا يصاحب الموت، تعرفت على الكثيرين أمثاله، ولم انسهم مذ أيام حرب الثماني العجاف.. ذلك البطء الذي لم يفارقه مذ مطلع شبابه.. خلف حزنا مقيتاً جعله لا ينظر جيدا لما حوله.. وجهٌ شاحب من كثرة دخان لا يفارق أنفاسه.. كل ظنه بأنه يتنفس عبر سيجارته ما فاته من هواء منعش.. كنت الحظهُ حائرا منذ ثلاثة أيام، لا يعرف سبيلا لتدبير مبلغ قليل يبغي به تصليح جهاز التلفزيون، من بعد أن قرعته زوجته بأشد الألفاظ مرارة، ولم يمتلك أعصابه يومها، فخرج حائرا يلف الشوارع، ويشتكي لكل من يركب معه.. الأمر الذي أزمّه.. ولكني قررت أن أمدّ له يد العون، فوجدت فكرة، ذات مرة، افترضتها له أنا (مبدعه)، ليجد في مرة لم تخطر على باله... كيساً فيه ثلاثة أرباع المبلغ الذي يحتاجه لتصليح جهازه العاطل… بدا لي ذهنه منشغلا في كيس النقود.. فحاول أن يجد أحداً ما يسأله في أمر تلك الهبة السماوية. (لو لم يجد لها صاحبا، خوفا أن تكون لإنسان نسيها في سيارته، و هو حتما سيعود إليه)، كنت أنظره يتحسس الكيس، ويعيد حساب المبلغ.. في اقرب غفلة، فمرة يحمد الله ألف مرة على ما وجد من مال لم يكن في حسبانه، وتارة يريد أن يبرئ ذمته من إثم ما يمكن أن يلحقه بإنسان ما، فأنه ما تعود أبدا على سلب أحد حقه، و لا يعرف فعلا سوى أن يقول بأنه سينتظر أربعة أيام حتى يكون له المال شرعا، و ما لم يعترضه من يسأله عن ذلك الكيس بأوصافه الدقيقة، و ما يحتويه… ولكنه بقي متكتما على ذلك الأمر، و سكت عن الثرثرة التي كانت تلازمه كلما صعد معه راكب.. لأول مرة في حياته اشغل ذهنه طوال الأيام الأربعة في الكيس المصنوع من القماش، وحوى النقود...
فبعد اليوم الخامس، قرر أن يتصرف به، و يأخذه إلى ذلك (المصلح)، ويحرر منه الجهاز الذي قارب على الشهرين، مركونا على أحد الأرفف المنسية، وهو بعيد عن بيته، و لا يملك ثمن التصليح..
في تلك الأثناء لمح من بعيد رجلا يرفع يديه، مؤشراً إلى سيارة أجرة جديدة، لم تقف، وتمنيت أنا أن لا يقف إليه، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يطوله؛ فوقف صاحبنا عنده قائلا مع نفسه:
- (حتما هذا الرجل الوقور بجبته، وعمامته سيضع حلا لحيرتي، وما عانيت في ما مضى من الأيام.. عساني أستقر على رأي بخصوص ما لقيته، فهو من ابحث عنه؟)..
أشاح الرجل الوقور إلى الجانب الآخر، وكأنه لا يريد الصعود في سيارة قديمة، فنطق صاحبنا ببراءة، ورجاء:
- (مولانا).. اصعد سأوصلك حيثما تريد مقابل دعاؤك بالتوفيق.
ما أن سمع الرجل الكلام حتى رحب دون أن يعلق بشيء، ونصف ابتسامة ارتسمت أثناء حمده لله تعالى.. بعدها قرأ سورتين من القصار، وصار يبتسم لصاحبنا الذي بقي منتظرا الفرصة المواتية ليعرض عليه قصة النقود التي وجدها قبل أيام أربع.
وجدتني اسبر أغوار فكره جيدا، فوجدته قد قرر بأن يختار علبة الحليب التي كانت ناعسة في يد الرجل ذات الخاتم الذهبي، وهو يشع فوق الأدمة البيضاء، كان يحمل العلبة.. كما يحمل التلميذ النجيب كتبه، فبادره صاحبنا مستهلاً:
- مؤكد انك عانيت يا مولانا بالحصول على هذا النوع من الحليب؟.
فأجاب بعد استغفار الله تعالى:
- لا يا بني أنا ذاهب إلى (الشورجة[2]) أجلب هذا النوع من الحليب.. لانه يناسب جميع الأعمار، والأذواق.. وأنا أوزعه مجانا إلى الناس المتعففة!
كتمت ضحكة كادت أن تسقطني في فخ الفضيحة، ولكني تداركت الأمر، وبقيت مركزا بانتباه لما سوف يحدث.. فرأيت صاحبنا قد حرك رأسه بالإيجاب، وقال برهبة وخشوع:
- جازاك الله خيراً يا مولانا الكريم..
وبقى الرجل الوقور يبسمل، ويحوقل دون أن يوقف أصابعه عن ضرب خرزات المسبحة التي تصدر صوتاً متواصلاً، بتواشج مع صوت محرك السيارة المتواتر بالاهتزازات.. بين زحمة الإشارات، وضجيج الأبواق.. فضيع صاحبنا فرصته في مواصلة السؤال.. ما بين تململ، وتأجيل.. بحثا عن فرصة أخرى مناسبة.. حتى وصل به إلى السوق.. وراح محاولاً الوقوف في مكان مناسب، بحرص، لتقليل الجهد عنه والوصول به إلى غايته..
لكن الرجل قال، بلا مقدمات، كأنه يرسم لشيء آخر:
- أٍريد منك خدمة أخرى يا بني بأن تنتظرني خمس دقائق كي أعود بصناديق الحليب!.
بقي غائبا دقائقه الخمس، وعاد إلى صاحبنا الذي بقي في غاية الانشراح على غير عادته، تبين لي ذلك من تقاطيع جبهته التي لم تكن متراكبة فوق بعضها كعادته، كأنه كان في أوج سعادته.. ظل منتظرا يطوف حول سيارته لمعرفة ما فيها من نواقص، ومزجياً لأي وقت قد يهدر. وما أن قدم الرجل حتى هلل له مرحبا أحسن ترحيب.. كأنه غاب عنه طويلاً، و بقي ينتظره بصبر نافد، ولكن الرجل عاد شاتماً لاعناً تاجر الحليب الذي لم يرض بيعه صندوق الحليب بالسعر السابق…
فبادر الذي أراه ولا يراني مقاطعا:
- كيف لي أن أخدمك.. يا مولانا؟
نبر الرجل الوقور بسرعة بالغة، كمن لا يريد أن تفوته الفرصة…
- لعنة الله على المال.. احتاج منه إلى تكملة ما أعطيته للتاجر، و سأرجعه إليك مع أجرتك المضاعفة بعدما ترجعني إلى منزلي بأذنه تعالى..
همهم بعد قوله بآية من الذكر الحكيم سندت ما قاله، فاخرج صاحبنا كيس النقود، كالمسحور، ولم يحض سؤاله عنه، بفرصة تليق، وسلمه كاملاً بما فيه، ومن فرط الخشوع اخرج له، أيضاً كل ما في جيبه إضافة لبقية ما في جيبه، فانطلق الرجل الوقور غانماً بالنقود إلى عمق (الشورجة) مهمهما:
- الحمد لله انك رجل تسعى إلى الجنة!!.
بقيّ صاحبنا في داخل سيارته ينتظر الدقائق بعد الدقائق... حتى توالت الساعات بعد الساعات… بقيّ ممسكا بعلبة الحليب الفارغة، منتظرا..
و من بعد ملل، رماها، إلى الشارع.. بعد أن وصل به الوقت ليلا، قرر الانطلاق عائدا، يائسا إلى بيته دون أن يبيت في جيبه فلسا واحد يشتري به خضاراً، وخبزاً ككل يوم.. أما أنا فقد تركته على تلك الحال، وحيدا، و مضيت دون أن أهبه مبلغا جديداً يفك من أزمته الجديدة، التي ستبدأ مع زوجه، و لكنه أول مرة تجرأ بصوت واضح شبه باك، مصوبا إلى عينين مليئتين بعتاب مرّ، قائلاً:
- حتى أنت يا ......[3]!.
baquba
[1] تعريف بالقاص أنور عبد العزيز من مواليد الموصل/ 1935 بدأ النشر منذ عام 1955. صدرت له المجموعات القصصية التالية: (الوجه الضائع عام 1976 في الموصل) و (طائر الجنون/ 1993 عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق) و (النهر والذاكرة/1997) و(طائرالماء/2001 ) و(جدار الغزلان/2003) وآخرها (ضوء العشب/2005) أربعتهم عن دار الشؤون الثقافية العامة/بغداد.
[2] مركز تجاري كبير في بغداد.
[3] كأنه أراد أن يقول بها حتى أنت يا خالقي!!..مقولة شهيرة ابتدعها شكسبير.. (حتى أنت يا بروتس)...
انتصرت علينا الحرب،
وما في العمر متسع للفرح،
حيث لا اصدقاء من جلينا اوصو بالحفاظ على ما تبقي،
لان الرصاص نفد،
ونفذ فينا،
وما في العالم من اسلحة الا واثبتت اجسادنا بانها لن تتحملها،
وما في العالم من خطابات،
الا وقد عرفنا بانهم يدفعوننا لغاية
يعرفونها ولا لم نكتشف مبكرين باننا وقودها..
ما في العالم من دموع الا وذرفناها بافتقاد احبابنا الغفلين في بيوتهم..
لم تمت الحرب عندما متنا
ولم تنته الحرب عندما انتهينا
وما في العمر متسع للفرح،
حيث لا اصدقاء من جلينا اوصو بالحفاظ على ما تبقي،
لان الرصاص نفد،
ونفذ فينا،
وما في العالم من اسلحة الا واثبتت اجسادنا بانها لن تتحملها،
وما في العالم من خطابات،
الا وقد عرفنا بانهم يدفعوننا لغاية
يعرفونها ولا لم نكتشف مبكرين باننا وقودها..
ما في العالم من دموع الا وذرفناها بافتقاد احبابنا الغفلين في بيوتهم..
لم تمت الحرب عندما متنا
ولم تنته الحرب عندما انتهينا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)