وردة حمـراء واحدة
عمر الدليمي
ولو لمرةٍ واحدةٍ اشتري الورد من ناتاشا
ربما تحتاجينه يا صديقة ،
لاحلام ،
او بلاد ،
او لقبر لن يتسن لك زيارته ..
على ضفة (خريسان)2 أريد قبري ،
قرب ذلك الرصيف ، حيث ابتسم شاب لمطر وبساتين خلفنا
_ كنت التفت لنور مشاكس وعصافير تصلي ،
كنت التفت ولم استطع التقاط شمس
فكم كنت مرتبكاً بك ،
وجشعا ،
وانا احوزك لموتٍ مؤجل _
فاشــــــتري الورد من (ناتاشا )
ليس مهماً ان تقولي _ انه لحبيبي _
فلم يعد لي ما يخصني ،
فما بيني والصباح مسافات مفخخة
وما بيني وحريتي ملثم يقود قطيع ذئابٍ كاسرةٍ
فاشتري الورد .. ،
قليل من الوقت كل الذي تبقى من المواسم
لست مضطرة لاختلاق مناسبة ،
فأنا اتوزع على اوقاتك دمعة .. دمعة ،
واتقرب لذكرى البلاد طلقة .. طلقة .
لم يعد لي ما يخصني
الموت خمرة القاتل
والبلاد طاولة يحتسي عليها كاساً قانية
***********
قولي لناتاشا ،
لم يهدني أحد وروداً من قبل ،
وأهلي لا يزرعونها ،
لذلك لم نتعلم العطر بعد ..
ننام حيث تئن الارض من فرط انين آلاف الاعوام المظلومة ،
وعند الصبح نحصد دموعاً
نسكن حيث يُنبِتُ الدمُ ثكالى ،
وفي مناسباتنا غالباً ما نتهادى الصمت ،
لتسقط اشواك الشكوك في الطريق الى ذواتنا ،
ولذلك يتطلب الامر التكفير عن وجودنا ،
ولذلك ايضا اريد ان تشتري الورد من ناتاشا ،
فلربما كان هناك عيد !!
قولي لها اننا نتبادل زهور الدم في غياباتنا ،
قولي لها ان لا تبيع الورد كله ..
لتخبئ لنا وردة واحدة فقط ..
وردة حمراء واحدة ،
ثم مدي يدك للافقِ .. للافقِ تماماً ..
عند ذاك
ستضيئ وردة
حمراء على صدري
1 ناتاشا_ بائعة الورد في قصيدة الشاعرة كولاله نوري _ لمن سأهدي الورد يابائعة الورد .
خريسان _ نهر في مدينة الشاعر بعقوبة
عمر الدليمي
ولو لمرةٍ واحدةٍ اشتري الورد من ناتاشا
ربما تحتاجينه يا صديقة ،
لاحلام ،
او بلاد ،
او لقبر لن يتسن لك زيارته ..
على ضفة (خريسان)2 أريد قبري ،
قرب ذلك الرصيف ، حيث ابتسم شاب لمطر وبساتين خلفنا
_ كنت التفت لنور مشاكس وعصافير تصلي ،
كنت التفت ولم استطع التقاط شمس
فكم كنت مرتبكاً بك ،
وجشعا ،
وانا احوزك لموتٍ مؤجل _
فاشــــــتري الورد من (ناتاشا )
ليس مهماً ان تقولي _ انه لحبيبي _
فلم يعد لي ما يخصني ،
فما بيني والصباح مسافات مفخخة
وما بيني وحريتي ملثم يقود قطيع ذئابٍ كاسرةٍ
فاشتري الورد .. ،
قليل من الوقت كل الذي تبقى من المواسم
لست مضطرة لاختلاق مناسبة ،
فأنا اتوزع على اوقاتك دمعة .. دمعة ،
واتقرب لذكرى البلاد طلقة .. طلقة .
لم يعد لي ما يخصني
الموت خمرة القاتل
والبلاد طاولة يحتسي عليها كاساً قانية
***********
قولي لناتاشا ،
لم يهدني أحد وروداً من قبل ،
وأهلي لا يزرعونها ،
لذلك لم نتعلم العطر بعد ..
ننام حيث تئن الارض من فرط انين آلاف الاعوام المظلومة ،
وعند الصبح نحصد دموعاً
نسكن حيث يُنبِتُ الدمُ ثكالى ،
وفي مناسباتنا غالباً ما نتهادى الصمت ،
لتسقط اشواك الشكوك في الطريق الى ذواتنا ،
ولذلك يتطلب الامر التكفير عن وجودنا ،
ولذلك ايضا اريد ان تشتري الورد من ناتاشا ،
فلربما كان هناك عيد !!
قولي لها اننا نتبادل زهور الدم في غياباتنا ،
قولي لها ان لا تبيع الورد كله ..
لتخبئ لنا وردة واحدة فقط ..
وردة حمراء واحدة ،
ثم مدي يدك للافقِ .. للافقِ تماماً ..
عند ذاك
ستضيئ وردة
حمراء على صدري
1 ناتاشا_ بائعة الورد في قصيدة الشاعرة كولاله نوري _ لمن سأهدي الورد يابائعة الورد .
خريسان _ نهر في مدينة الشاعر بعقوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق