بعقوبة ابتكار البساتين، وبهجة الليل والندى، وفجر الفاختات. هبة الجغرافية للتاريخ. وتأثيث التاريخ لبراءة الجغرافية.. لم تتنصل بعد من روح القرية كما لو أنها ما تزال وفيّة لوصف ياقوت الحموي لها يوم عدّها قرية كبيرة تشتهر بالليمون. وضاجة بصخب المدينة الحديثة كأنها تلهث وراء بهرجة العصر، تطولها ولا تطولها.. لم تنصفها الحكومات المتعاقبة، ولا كتبة التاريخ، غير أن الشعراء جعلوها في حدقات القصائد، وكان نهرا ديالى وخريسان نسغ خلودها على الرغم من عاديات البشر والزمان.بعقوبة؛ عبق التاريخفي الآرامية باعقوبا هي بيت الحارس أو بيت العقوبة، ويبدو أن أجدادنا قبل آلاف السنين اختاروا هذه البقعة النضرة بخضرتها ومياهها لتكون مكاناً للسجن يقضي فيه المحكومون مدة عقوبتهم. ومنذ القرن السادس عشر كانت منطقة ديالى تسمى بمنطقة ( طريق خراسان ). وفي سنة 1816 وصف الرحالة الانكليزي جيمس بيكنغهام مدينة بعقوبة بعد أن زارها قائلاً؛ بعقوبة قرية كبيرة مبعثرة تتألف من مساكن بنية من الطين وبساتين النخيل وحدائق وما شاكلها مختلفة في بنيانها مع سوق بائس ومسجدين صغيرين، ولا يتجاوز عدد السكان الألفي نسمة، كلهم من العرب، ويحكم المكان يوسف أغا التابع إلى أسعد باشا ببغداد.وحين كان العراق ثلاث ولايات هي ( بغداد والموصل والبصرة ) كانت بعقوبة قضاءً تابعاً لسنجق بغداد إلى جانب أقضية عانة والرمادي وسامراء وخانقين ومندلي والكاظمين والكوت والعزيزية. وذكر الرحالة كارستن نيبور الذي زار العراق بعد العام 1680 أنه زار خريسان من جملة مدن ولاية بغداد ويقصد قضاء خراسان حيث سميت المنطقة المعروفة الآن بديالى باسم خراسان. وكذلك أشار لذلك المنشئ البغدادي في العام 1820 الذي دخل المدينة مع المستر كلاديوس جيمس ريج وكتب في وصف المدينة؛ من بغداد إلى بعقوبة ثمانية فراسخ وبعقوبة من قرى خريسان وهي من الجانب الآخر لنهر ديالى، وعلى شطي ديالى وخريسان خمسون قرية معمورة، وفي هذه القرى أنواع الفاكهة والكروم، وفي وسط الطريق بين بغداد وبعقوبة ببعد أربعة فراسخ خان النص المعروف عند العرب بخان بني سعد، وبالقرب من شط ديالى بني خان سمي خان السيد، وسكانه من أهل بعقوبة ويعبرون إليه بسفينة. وفي أواخر القرن التاسع عشر يقول كي لسترانج أن بعقوبة أول مدن طريق خراسان، وهي ذات بساتين ونخيل، وأن الطريق إلى المشرق صار يمر بها بعد خراب مدينة النهروان.يوغل الباحث المختص بتاريخ ديالى المحامي والأديب طه الدليمي في تضاعيف القرون ليتحرى عن طرق المواصلات أولاً والتي كانت تصل بعقوبة بغيرها في غابر الزمان فيقول: في العصر العباسي كان الطريق من بغداد إلى مناطق ديالى يمر بمدينة النهروان وهي جنوبي محطة كاسلر بوست القديمة، وفي شمال الإمام المعروف بأبي العروج بعد مروره بأراضي سامي الأورفلي ودير تيرما ثم الدسكرة ( أسكي بغداد ) ثم شهربان وجلولاء وخانقين، وكان هذا الطريق القديم على الأرجح لا يمر ببهرز وبعقوبة، وتبدل الأمر في آخر العهد العثماني.يستشهد الدليمي بما يذكره ستيفن لونكرك؛ بأنه كان يتفرع من ضواحي بغداد الشمالية طريقان بزاوية حادة يمر الشرقي منهما بخان سماه الأتراك بـ ( أورطة خان ) أي ( خان النص ) ثم يصل إلى معبر ديالى في بهرز ومن ثم يحاذي بساتين قرى بعقوبة وقلعة شهربان، ويمر بين تلال منخفضة/ تلال حمرين/ فيخترقها إلى خانقين. كما يتحدث وبحسب الدليمي أيضاً باحث محدث عن طريق آخر والذي يسير جنوباً بمحاذاة نهر ديالى من جهته الشرقية ماراً ببهرز حتى يصل إلى مصب ديالى في دجلة ومن ثم المدائن،وكان هذا الطريق يمر بصحراء لا يأمن سالكه من قطاع الطرق حتى بنى الوزير عمر باشا خاناً محكماً في العام 1100 هو خان بني سعد، وما تزال آثاره باقية حتى يومنا هذا.يقول روبرت آدمز: أن بعقوبة لم يذكر كثيراً في الكتب القديمة على الرغم من قدمها والسبب كما يرى هو عدم مرور الطرق القديمة بها وحين تحول طريق خراسان نحو الشمال وأصبح يمر بها بدلاً من مروره بالنهروان تردد ذكره وكثر.ويرى الباحث الدليمي: أن وصف ياقوت الحموي ظل منطبقاً عليها حتى بدايات القرن التاسع عشر، ومذ ذاك وصفت ومن خلال رؤية أحد المسافرين بأنها بلدة كبيرة تعرف باعتدال مناخها وكثرة مراعيها وجودة تمورها تتبعها عدة قرى ويحكمها ضابط يعينه الباشا كل سنتين أو ثلاث. وشاهد عيان آخر وصفها في العام 1820 بأنها قرية واسعة منتشرة تتكون من بيوت مبنية بالطين وبساتين ومزارع مختلفة وفيها سوق فقير وجامعان صغيران ولا يزيد عدد سكانها على الـ 2000 نسمة وكلهم من العرب، وهي بأمرة يوسف أغا، وهو خاضع لأسعد باشا والي بغداد، وذكر شاهد آخر مر بها في العام 1824 بان الخراب الشامل أصابها بسبب احتلالها من قبل جيش محمد علي ميرزا حاكم كرمنشاه، ثم وصفت بعد ذلك بعشر سنوات بأنها تزيد كثيراً على كومة خرائب، وبحسب رحالة فرنسي في العام 1845 فإن الحياة قد عادت إلى سوقها وجامعها وعدد بيوتها 800 بيت.نهرا ديالى وخريسان؛قديماً، في اللغة الرومانية، وبحسب الباحث طه الدليمي: كان نهـــــر ديالى يسمى ( جنديس ) وهو النهر الذي وصل إليه كورش في طريقه إلى بابل، وقيل أن الكتّاب الأقدمين كانوا يرسمون ديالى على صورة ( ديالاس )، وعند ياقوت الحموي ت 626هـ هو نهر بعقوبة الأعظم، وهو النهر المسمّى ( تامرّا ) أيضاً، وعلى هذا النهر كانت تركب مدينة بعقوبة من جانبها الغربي، وما تحت المدينة منـــــه يسمى ( ديالى )، ويصب في دجلة، ومصبه هناك يسمى ( فم ديالى ).أما خريسان في المدونات العربية القديمة هو نهر جلولاء، ويوم كانت منطقة ديالى في العهد العثماني تسمى ( طريق خراسان ) وبعد التخفيف ( قضاء خراسان ) سمي النهر بـ ( خريسان ) حيث الأصل فيه ( خراسان ) وما زال أهالي بعقوبــــة يسمونــــه هكذا على الإمالة وقلب ألف ( خراسان ) ياءً على وفق ما يقول الباحث طه الدليمي، ويضيف؛ وخريسان في العهد السابق سمي رسمياً بـ ( نهر سارية ) نسبة إلى القائد الإسلامي المشهور سارية بن زنيم بن عبد الله بن كنانة الدؤلي بعدما أمره الخليفة عمر بن الخطاب على جيش وسيره إلى فارس سنة 23 هـ وله قال: يا سارية الجبل. ولو سمي النهر باسمه القديم جلولاء لكان ذلك أكثر صواباً من الناحية التاريخية، لعدم وجود العلاقة التاريخية بين هذا النهر والقائد الإسلامي الجليل.بعقوبة خط سرد متعرج، يبدأ من نقطة مستترة في كهف الزمان، ويمضي مع خطوات الرحالة والهائمين والعشاق والأتقياء والمحاربين والغزاة نحو نقطة سديمية في أفق رجراج، مدينة تقف اليوم على كف حلم خجول، يختال سَحَرها في عيون العنادل، ويختلج شفقها في حناء أصابع عروس مسكونة بالوجل اللذيذ.. قد يعكر صحوها رماد البارود ورائحة الموت، لكنها تنفض ما علق بروحها من خوف بعد هنيهة فتعود لتشاكس نقاء الماس إذ يضطرب في فتوة أنهارها..ليل بعقوبةكيف لمدينة أن تستعيد عبق لياليها.. صفاء وسنها، وحلو أحلامها، بعدما اختنقت دروبها بأنفاس كائنات الخراب والكوابيس؟.كيف لها أن تمسح الهباب عن ندى عشبها، وترد، مرة أخرى، لعشاقها رنين نهرها القديم، ولسكاراها أمان النوم في عراء الفجر، ولنسائها قلق انتظار أزواجهن الذين لا يصلون بيوتهم إلاّ مع استيقاظ العصافير؟.كثيرة هي مفردات قاموس الليل، التي كانت، في مدينة مثل بعقوبة ( حفيف البساتين البليل، ووشوشة الماء تحت الكباري الحجرية.. طلاب المدارس يذاكرون دروسهم تحت أعمدة النور، ولغط المقاهي السهرانة.. رائحة الشواء والشاي المهيّل، والوقع الرتيب لخطوات السائرين على كتفي نهر خريسان يغتابون من غابوا، ويبوحون بأسرارهم قبل أن يتفرقوا وقد تخففوا من عبء يومهم… )، لكنها مفردات أُغتصبت.. سرقها بعضهم فحلّت بدلاً منها مفردات أخرى ( اللصوص.. المكبسلون.. الدوريات الأميركية.. منع التجول.. صفارة سيارات الشرطة.. إطلاقات نار وانفجارات.. كتبة الشعارات الخائفة على الجدران، والظلام الفسيح ).منذ سنين، والحق يقال، كان الكابوس الهائم على وجهه يقضم من ليل المدينة أشياءه الحميمة.. يطيح بعذوبتها ورونقها، ومذاقها وشذاها..لن تخبر مدينة على حقيقتها ما لم تجس خلل ليلها.. ما لم تتشرب فتنة عتمتها، وأنفاس أضوائها، وما لم تتحسس غموض لوعتها وهي تنسج أحلامها في خبائها السرّي.. وما لم تتعرف على أناسها ، كيف هم في برية الليل ، وكيف يفعلون…لكل منا ليله، وليل القلق غير ليل العشق، وليل السفر غير ليل السمر، وليل العائلة غير ليل الغربة، وغالباً ما تكون الذاكرة مترعة بأطياف الليالي أكثر مما تكون مثقلة بتفاصيل النهارات.. بيد أنّ ليالينا لم تعد كما كانت، ولا أحد بمستطاعه أن يعيدها ، سيرتها الأولى، سوانا.ذاكرة رجل.. ذاكرة مكان وزمانأدخل ذاكرة رجل واحد، أحاول أن أتقصى في جغرافية ما قبل الحرب العالمية الثانية للمدينة، يفاجئني الرجل بخصوبة ما يخزنه هناك من خريطة واضحة للأماكن، وأسماء وأحداث، وحين أعلمه بنيتي في كتابة هذا التحقيق تنفرج أساريره فيروح يتدفق بكلام فرح كما لو أنه أطمأن أخيراً، لأن ذكرياته الحميمة سيجري الاحتفاظ بها في موضع آمن، أقصد؛ في أفق الكتابة.حميد حسن كاظم مطر رجل تجاوز السبعين، يحمل في إهابه تاريخ مكان ونكهته المعتقة عبر عقود من المسرات والأوجاع. يحدثك عن خانات ومقاه وبساتين ودور حكومية ومضايف واسطبلات وحمامات للرجال وحمامات للنساء، وبيوت من طين وأخرى من طابوق.. عن بزازين وعطارين وحلاقين وبقالين وحوذيين.. ينتزع أماكن من مواضعها الحالية ليأتي بأماكن أخرى كانت واندثرت كأنه يحلّق في مدار حلم أو جنة خيال.ـ كان هنا أوتيل فيه مرقص وبار.ـ متى؟.ـ في الثلاثينيات والأربعينيات.تنظر إلى حيث يشير، تجد دكاكين ومطعماً عصرياً.ـ في وسط بعقوبة، شارع النصر الحالي كان بيت وبستان حسون الدهان.. وفي موضع محل غازي السعدي على خريسان كان اسطبل خيل “طولة حاتم الدهان”.. كان الحوذيون يبيتون عربات الربل فيه.ـ أتذكر أياً منهم؟.ـ نعم، هوبي علج، مهدي أوقاتي، جواد حاجم، إسماعيل حاجم، حميد أبو النص.يقول حميد مطر؛ كانت بعقوبة تلتم حول خريسان، مكان المصرف الحالي كان بيت الملا لالة عارف، أمام المصرف كانت قهوة البغدادي، وحول القنطرة قهوة الحاج عبود حسين صفاوي وقهوة الحاج أحمد لفتة، وفي مكان العيادة الشعبية الحالية كان ثمة زقاق فيه بيت أبو تويا اليهودي، أما بناية السراي القديم فكانت تحوي دائرة المتصرفية، وخلفها كانت المحكمة، وإلى جانبها السجن، وإلى مبعدة منها دائرة البريد حيث مقهى شكر محمود الورد ومقهى أحمد الورد، وفوق كل مقهى من المقهيين الأخيرين كان أوتيل، وإلى جانب مقهى أحمد الورد محل لبيع الخمور يملكه حسقيل اليهودي.. كان مشروع الماء في موقع حي السوامرة شمال المدينة، إلى جانبه مولدات الكهرباء، ومعمل ( كورة ) لصناعة الأوعية الفخارية “البستوكات والحبوب والتنكات”..يذكر حميد مطر من القصابين “جبار سعودي، وزيدان مهدي ونعمان القصاب وشهاب أحمد السالم ومجيد عبود ومحمد حسين عيشة وحسن فدعم وحبيب أبو شلال. ومن البقالين يذكر “حسون غائب ورشيد فليجة وصالح شفيق وعبود حميدة وعبد تمراوي وفاضل دروش وجواد الجبر، ومن البزازين يذكر جميل شيعي وعيدان أبو عارف وغني البزاز والحاج كريم أرحيم وشيوعا اليهودي وسليم ليلو اليهودي، ويذكر من اليهود أيضاً موشي بائع الأدوية الشعبية ونزار بائع الملابس. ويذكر من الخياطين أبو جابر النجفي وحميد الأعرج وتوفيق الخياط وأسطة أحمد المصلاوي وأبو أحمد صبحي.ويقول: كانت في المدينة أكثر من مخزن للحبوب والمنتجات الزراعبة “علوة” منها علوة عبود دروش، وعلوة خليل كزة، وعلوة باقر العلوجي، وعلوة جاسم حسك، وعلوة مصطفى عبيد، وعلوة مصطفى بديعة، وعلوة عباس الجيال، وعلوة حجي جواد.أسماء وأسماء تتناثر من بين شفتيه، يشير إليها بحنين خفي، يقول؛ كانوا وغادروا، كم من رجال هذه المدينة رأيت، أين هم؟.في ذلك الزمان. يقول حميد: كانوا في مقهى عباس تيتي يلعبون الزورخانة، وكان هناك أجانب يأتون بالقرود والدببة ويراقصونها والناس تتفرج، وكانوا يلعبون المصارعة.. نازل عباس الديك الألماني كرين وتغلب عليه، هنا، في بعقوبة.. إلى جانب مقهى عباس تيتي كان موقع بعقوبة العسكري، يتدرب فيه الجنود ويقومون بالاستعراضات، وكان الانضباطية يختارون الشباب اللائق للتجنيد في الأسواق ومحطات القطار بالنظر. وكان هناك خان التموين في 1941 يعطون كل عائلة كيلو سكر أحمر، وحنطة وشعير مخلوطين بالتراب، وكانت ماكنة الطحن أمام الموقع العسكري وصاحبها أسطة محمد الديري، وفي بستان علي حسون العجمي كانت ماكنة طحن أخرى يملكها اليهودي جوري. وفي العام 1949 بنى ناجي وهودة، وهما يهوديان أيضاً أول دار للسينما في المدينة.وهكذا يرحل حميد مطر في إيراد تفاصيل واسعة عن الأمكنة والأشخاص بشغف وأسى. لا نستطيع تتبعها كلها في هذه العجالة، غير أننا نتلمس مدى التغيرات التي حصلت خلال عقود قليلة، لا في جغرافية الأمكنة وحسب وإنما في خارطة المؤسسات، والتقاليد، والعلاقات الاجتماعية كذلك.واليومكل من تتحدث معه، يحيلك إلى أشياء ضائعة.. إلى مسرح عامر كان قبل عقود، والآن لم يعد له وجود، وإلى دور سينما حلم بها الناس ولم يشيدها لهم أحد.. وإلى مقاه فقدت نكهتها، أو أنها أغلقت أبوابها أو أُزيلت، ولاسيما تلك التي كانت على ضفتي نهر خريسان، وبلا سبب معقول.. أما المؤسسات الحكومية المعنية في ظل النظام السابق فلم تبادر قط إلى إنشاء مقاه أو أية مرافق سياحية من خلال استغلال الأماكن الجميلة الملائمة والتي هي، بلا شك، كثيرة في مدينة مثل بعقوبة.بعقوبة اليوم تتنفس الخوف مع الغبار ودخان العبوات الناسفة، غير أنها تخلع عنها هذا الرداء أحياناً، بقوة اليأس والأمل في آن معاً لتمارس ما تقتضي منها الحياة بحرارتها، وإبداعها.. يخرج الناس بالآلاف إلى مدارسهم ودوائرهم وإلى الأسواق والمقاهي، ويتنزهون على ضفاف النهرين “خريسان وديالى”.. إن مسارات ما بسلكون هي هي منذ عقود، لا يكاد يكون هناك شيء قد تبدل بشكل جوهري وحاسم.. شارع بغداد القديم، جسر الجمهورية، الجسر الحديدي الذي كان مخصصاً للقطارات التي اختفت ذات يوم من أيام حروبنا الكثيرة، تمثال الفلاحة، شارع المحافظة، ملعب الإدارة المحلية، متحف ديالى، المسبح الذي قصفته الطائرات الأميركية بعد أن احتله مسلحون قبل سنتين، الشارع المحاذي لخريسان من الجهتين، ساحة الكوثر، شارع الأطباء، بناية المكتبة العامة، والسوق بتفرعاته وضجيجه وفوضاه. ، قنطرة خليل باشا، ساحة مدرسة الوثبة، جسر التحرير، مقبرة الشريف، متنزه نادي الفروسية، تقاطع الموت، تأمل الأسم!! هذه وأشياء أُخر تعطي صورة لمدينة تنام على قلق، وتحلم بالنهوض ذات صباح من دون أن تتوقع سماع لعلة رصاص ودوي قنابل الموت في الطرقات.
.::. سعد محمد رحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق