٢١‏/٠٩‏/٢٠٠٥

قصة قصيرة / محمد الأحمد



قصة قصيرة
في الأبيض البريء
محمد الأحمد


بين يدي شعر رأسها المنسدل بطراوة ندية، وبقيت تفوح بعطر طيب.. عيناها مغمضتان ناشرة ابتسامتها في أوداج قلبي، نافضة عنها ذلك البكاء المرير الذي كان ايام زمان ينحت في عظمي، ويؤلمني.
ابتسامتها بدأت تشق عباب الصمت القائم- بليغة جداً- كانت الشفتان تنفرجان عنها بلا انتهاء، فأطلقت زمردا، وياسمين كفراشات ملونة حلقت في فضاء مطلق، وبقيت أصغي لتلك الرفرفات الهادئة بجمال أخاذ، فسألتها عندما أحسست إنها تهيأت لجواب:
- وزوجك الثاني؟ ..
رفرفت كأنها عازفة قيثارة من ذهب ولكنها نطقت حروفها بتشديد قاس:
- يطلقني!
فقلت من جديد، وأنا المتلكئ في السؤال، أبالغ بهدوئي ..
- و شقيقك هل يقبل؟
مسحت بقايا دمعه كانت تسح على الياسمين البريء، فانبرت مثل فرس صهباء..
- له أولاده وزوجته؟
تنهدت، ثم واصلت تزفر:
- يفعل أي شيء من اجل أن لا يدفع فلسا واحدا..
كانت عيناها قرص شمس يذوب في البحر، وكنت أنا أبحر في أرخبيل بعيد.. هي ضائعة بين الأمواج لا تدري أين يقذف بها التيار البحري القوي.. قريبة مني، ولم تكن قريبة.. كانت بعيدة، ولم تكن بعيدة، فقلت لها:
- حيرتيني؟
- عجبا عشت معي نصف عقد وما زلت تجهلني؟!
كنت أحس بأنفاسها الساخنة تلفح وجهي، وتهزني هزا عنيفا، كنت ضائعا بين حروب القلب، والعقل..عيناها الجميلتان بالدهشة، فيهما نور لن يخبو أبدا، وما أنى قد كنت هجرتها كل تلك السنين، الا إنها أرادت ذلك ..
صدرها شاهق يضرب كطبول فرح غامق، وهي حمامة بريئة بين كفي. أشياء غريبة بلا معنى تحوطني، تقيدني، وتريد قرارا مني.. فكرت، وفكرت، فلم اصل إلى قرار، مادت الأرض من تحتي، وصرت قلقا غير متوازن ، منغمرا بحبها الذي اباحني، ومنجذبا بشوقي إليها – أواه - ما اجمل ذلك الحب الذي كان .. وجدتها تغفو على كتفي ببراءة كأنها تكشف لي إنها تنام أول مرة في كنف رجل. تصاعدت المعاني وخلفتني أصبو إلى حرية لا أريد فقدها نظرت إلى عينيها فقلت مذ ذلك اليوم:
- احبك
أفردت شفتاها، وذقت ما لم أذقه طوال سنوات، ولكني في غمر ذلك الانفجار تيقنت باني أتذوق شهدا من طعم آخر. تذوقت ما أتذكره جيدا، وصارت كلها حاضرة حتى تلك الليلة الآثمة..
قالت : - احبك ..
كأني لم اسمعها من قبل، ولم أن اجيب، مكملا ما كنت بدأته معها في تلك الخلوة الموردة بالعطر الربيعي بعد أن تزلزل قلبي معها، وراحت الأنامل تستمر بالانزلاق على ذلك الشعر الذي تصيّر ابيض، من بعد أن تركته اسود.




٢٠‏/٠٩‏/٢٠٠٥

يوسف حسين


توجس
يوسف حسين
افرك النهارات
من سخامها
وألوذ بك
أيتها المسلة
قبليني وموتي
فأفي الناي
ثقب أخر
يجرجر الغجر
إلى بحيرات
الذهب

مصطفى محمود مصطفى


(تراتيل الرحيل)
مصطفى محمود مصطفى
من قبائل شربت
شفاه نسائها
وحسبتها قهوة
وكما أنا عندما شربت
فضه عينيك
كانت المدن تكتب تاريخها
بماء الورد
كنت
أفتش عنك بين قمرين
احدهما يلون الشمعة
لاحتفالات الليلة الماضية
والأخر بين أصابعي
يلوح للجهات
يغرسها بان تكتب التاريخ
في ظل زقورات عينيك
في هذا الركام
أفتش عنك
أحاور الغياب
فينحني
وأقص للمدن حكاياتك
فتنثني
والقمر الأخر
يسكب الفضة لمواكبك
اعلم أن الغناء
مستحيل علي
لكن القبيلة قبل رحيلها
أهدتني ربابة
وعلمتني مواويل
العتابة
عجيب هذه القبيلة
تدخن الغياب للقطا
وتغريني
بالسفر
???? ????? ????? ???? ?? ????? ????? ????? ?????
?????? ??????
?????????? ??????????????

د عصام المعموري

( لكي لا تكون مهنة التعليم مهنة من لا مهنة له )
د. عصام عبد العزيز المعموري
يعتقد الكثيرون من غير التربويين ان مهنة التعليم لا تتطلب اكثر من المام بتخصص اكاديمي ما ، وهذا اعتقاد خاطىء ، لأن هنالك اصول لهذه المهنة تسمى اصول التدريس ، ولكي يلم المعلم او المدرس باصول التدريس عليه ان يبحث عن اجابات للأسئلة الآتية :
لماذا ادرّس ؟ وكيف ادرّس ؟ ومن ادرّس ؟ وماذا ادرّس ؟ وكيف ادير صفا" ؟ وكيف اقوّم ما درّست ؟
ان الاجابة عن كل سؤال من هذه الاسئلة يمثل اصلا" من اصول التدريس ، فالاجابة عن : لماذا ادرّس ؟
تكون: ادرّس لتحقيق الاهداف التربوية المرسومة ، فلا تدريس دون اهداف تربوية ، والاهداف التربوية على ثلاثة مستويات هي اهداف عامة واهداف خاصة واهداف سلوكية . فالاهداف العامة لاشأن للمعلم بها لأن مصدرها وزارة التربية وتشتق من عدة مصادر : منها فلسفة المجتمع وتراثه الثقافي والبيئة المحلية وحاجات المتعلمين والتطور العلمي والتكنولوجي وطبيعة المادة الدراسية ومعطياتها ، اما الاهداف الخاصة فهي اهداف اكثر تخصصا" من سابقتها ويمكن التأكد من تحققها في نهاية الفصل الدراسي او السنة الدراسية لصف معين مثل :
-تنمية الميول العلمية نحو مادة الفيزياء .
-تنمية تقدير دور العلماء الذين اكتشفوا وجود كائنات صغيرة تسبب الامراض والوقاية منها .
اما الاهداف السلوكية فهي اهداف قصيرة المدى ومحدودة ويمكن تحقيقها في فترة قصيرة ( درس مثلا" ) وتعبر عن سلوك المتعلم لا سلوك المعلم ، وتكون قابلة للقياس والملاحظة .
اما الاجابة عن السؤال الثاني : كيف ادرّس ؟ تكون : لكي ادرّس لا بد من المامي بطرائق التدريس المختلفة وهي قسمان : 1- طرائق تتمركز حول المعلم 2- طرائق تتمركز حول المتعلم .
فطرائق القسم الاول تؤكد على قيام المعلم بتنظيم مادة الدرس وتقديمها للطلبة وهو الذي يحدد للطلبة ما يجب عليهم عمله واتباع ارشاداته وعدم الخروج عنها ، اما طرائق القسم الثاني فتؤكد على ضرورة مشاركة الطالب
في العملية التعليمية ويجب ان يكون محورا" لها وان تؤخذ اتجاهات الطالب ورغباته وميوله وقابلياته بنظر الاعتبار . اما الاجابة عن السؤال الثالث : من ادرّس ؟ تكون : لكي ادرّس لا بد من المامي بعلم النفس التربوي الذي يعنى بتزويد المعلمين بالمبادىء النفسية الصحيحة التي تتناول التعلم المدرسي لكي يصبحوا اعمق فهما" واوسع ادراكا" واكثر مرونة في المواقف التربوية المختلفة . والاجابة عن السؤال الرابع : ماذا ادرّس ؟
تكون : لكي ادرّس لا بد من المامي بالمادة العلمية التي ادرّسها ، اما الاجابة عن السؤال الخامس : كيف ادير صفا" ؟ تكون : لكي ادرّس لا بد من المامي بأساليب الادارة الصفية ، ومعرفة كيفية تجنب المشكلات قبل حدوثها ، وهنا لا بد من معرفة كيفية ادارة الوقت بحيث يكون الطلبة منشغلين في التعلم طيلة وقت الدرس .
اما الاجابة عن السؤال السادس : كيف اقوّم ما درّست ؟ تكون : لكي ادرّس لا بد من المامي بأساليب القياس
والتقويم ، فالقياس هو تقدير الأشياء او المستويات تقديرا" كميا" وفق مقياس معين ، وان الاختبار هو اداة القياس ، اما التقويم التربوي فهو الطرق والأساليب المتبعة لتقدير ما اكتسبه التلاميذ من معلومات واتجاهات تنعكس على النواحي السلوكية للتلاميذ محدثة" التغيير المنشود من الاهداف التعليمية والتربوية .
وهكذا نرى ان التدريس عمل صعب ، ويقول كركشانك Cruckshank نقلا"عن العالم التربوي المصري
( د. جابر عبد الحميد جابر ) في كتابه : ( مدرّس القرن الحادي والعشرين الفعّال .. المهارات والتنمية المهنية ) : التدريس عمل صعب وشاق ، ومن الصعب ان نفكر في مهن كثيرة لها هذه المقتضيات الثقيلة العقلية والجسمية والسيكولوجية ، من غير المدرّسين ينبغي ان يتابعوا المعرفة في علم او اكثر ، وينبغي عليهم ان
ينظّموا مجموعة او اكثر من التلاميذ ويديرونها ، ويوفروا لهم ما يكفل نجاحهم ورضاهم ؟ من غير المدرسين
، ينبغي ان يكونوا مهتمين لا بالعميل وحده ، بل والحفاظ على علاقات طيبة مع اسرة العميل ؟ من غيرهم يلام حين تنخفض الدرجات او تزداد الجرعة ؟ ما المجموعة المهنية الاخرى التي تخضع لقدر كبير من النقد القومي ؟
من غيرهم يجدون ان كل فرد تقريبا" له رأي فيما عليهم عمله وكيف يقومون به ؟ )
Yahoo. Com @ al_mamuriesam

e

١٥‏/٠٩‏/٢٠٠٥

سعد محمد رحيم



مجلة بعقوبة
اول موقع متخصص لادباء وكتاب ديالى
محررها
محمد الأحمد

عن اديب ابو نوار


انهُ التدني في السلوك... حقاً
(إن أسوأ ديمقراطية في الدنيا أفضل من اعدل دكتاتور)

(
حق الرد على عمود نشر في العدد 33 من جريدة البرلمان الغراء[1])

التدني في السلوك كان موضوعا جميلا قد كتبه زميل لي في جريدة هو يدير سكرتارية تحريرها، وله الحق أن يقول ما يريد قوله عندما لا يجد إلا ما تتسع أمامه الأعمدة للنشر، وكان ناجحا لو استطاع تحويل الخاص إلى عام، ولكان قد اظهر مهارة واقتدار لو عبر عن مخاوفه الأخلاقية منطلقا من معاناته اليومية، ولما وجده القارئ قد وقع (هو) قبل غيره، في مطبّ التدني من بعد أن أشار لي أمام جمع من الأدباء بأنه يقصدني كليا في عموده، وكان معه الحق لأنني قد دخلت (الفخ المخطط له سلفاً) عندما جاءني مدير تحرير جريدة (البرلمان) معلنا لي بان رئيس التحرير قد اختارني محررا للصفحة الأخيرة من بعد أن هاجر محررها السابق إلى خارج البلد، وقلت له بالحرف الواحد، (ينبغي عدم تكرار ما يجيء بالصحف.. بذلك تضمن زيادة في بيع الجريدة) وكان عمودي الذي كتبته لتلك الصفحة يحمل الكلام (بان اغلب الصحف العراقية والعربية متشابهة وتقليدية، وان أي تغير في شكلها الرتيب سوف يحقق زيادة في مبيعاتها)، فألفته قد خرج عن سياق ما يعرفه عني، بمثل الذي يُحمّل الشخصية أكثر مما تَحمِل، فالكاتب (أديب أبو نوار) اعرفه قبل أكثر من عشرين سنة خلت، اعرفه معرفة راحة اليد، قبل أن يكون كاتبا، منذ رايته ممثلا مسرحيا
[2]، وقبل أن يُسَوِّقْ نفسه مهتما بالشعر وكتابته، ويومها أهداني نسخة من محاولته لكتابة قصيدة النثر، وكان من التزامي بأن اكتب عن أي كتاب يصدره أي كاتب من مدينتي (بعقوبة) الغراء، فكتبت عن جهده الصغير تقيما خالصا للشعر، ونشر أيامها في أكثر من منبر، حينها قال لي ما معناه (لم يفهم من كتابتي عنه شيئا) وفهمت بأنني لم ارض له نرجسيته، من بعد ظن انه قد فتح فتحا عظيما وأنا لم اقدره له، وبعد فترة وجيزة، أيامها، حدثت الطامة الكبرى التي لم استطع السكوت عنها أبدا، عندما وجدت مصادفة إحدى قصائده له منشورة في إحدى نشرات اتحاد الأدباء البعقوبين، واكتشفت بأنها منحولة (منسوبة له وهي لغيره) أي مسروقة وليست له، وهو لم يقم بها أي جهد من جهوده الشعرية التي كان يدعي بها آنذاك، حيث كانت بالكامل منسوخة عن ترنيمة لكاهن ذكره (ول ديوارنت) في كتابه الشهير قصة (الحضارة)، فكتبت عن ذلك الموضوع عمودا فيه مقارنة دقيقة عن ما نحلهُ الناحل، ونشرته في جريدة اسمها (الاتحاد) وكانت تصدر عن اتحاد الصناعات، ومنذ يومها عرفت صاحبي بأنه ابتعد كل البعد عن الشعر، ولم يستطع أن يكتب سطرا شعريا واحدا، و قد هجر الشعر إلى غير رجعة، ولأنه ما عاد يُثقْ بما يقدمه للشعر، وقد أبحر صوب الصحافة ووجد فيها ما لا يجده في غيرها، على الرغم من انه لم يحمل مؤهلا دراسيا في الإعلام، ففهم من مزاولة كتابة العمود بـالمهاجمة كما يبدو،لا أن يقرا الأعمدة التي يكتبها الأساتذة الكبار، فلم يتعلم منهم شيئا رغم أنهم بموضوعيتهم يميزون هذا المنشور عن ذلك، حيث مسَّ في الصميم جزءا حيويا من قضية جوهرية مفادها سؤالا متواصلا متى نرتقي بأخلاقنا المهنية عبر عموده (من ألوان الطيف) ويريد به الحضور ليس أكثر، فلم يجد موضوعا حقيقيا يسلط الضوء عليه، سوى هجومه على احد زملائه المقربين، فوا (أسفاً). فسمات العمود الجيد (كما درسنا) أن يحوي وفرة من المعلومات في مادة ما، ويجيد الكاتب تحريكها ليتبنى موقفا واضحا من قضية تشغل بال العامة، أكثر مما تشغل الخاصة، ولم تكن كتبت، لاستمالة شخص على حساب جمهور القراء، أو تهجو بقصد شخصا معينا، والنيل منه بكل صورة. فأي كتابة يكون غرضها النيل من شخص ما، تغرق في الخصوصية، وهي بالتأكيد لا تصلح كعمود منبري خاص يشتم به الكاتب من يريد شتمه، لان شتيمته ستكون باسم الجريدة وكل كادرها، واعذر الرجل لأنه لم يكن دارسا، ولو سبق أن مرت عليه أبجدياته الأول لعرف أن يشير، ولا أن يقع في فخ الفضيحة والتشهير(كما جاء في العمود)، وكم من موضوع نراه بأم أعيننا، ولا نكتبه إلا بعد أن نتأكد تمام التأكد حتى نأتي فنكتبه، كيف يمكننا أن نسمع في المقهى أو الطريق أو في السوق ونتبنى ما رأينا، ألا يجدر بنا أن نتحقق مما سمعناه عابرا، أن لا يكون لنا فيه رأيا مباشرا، فعلم الإعلام، يؤكد على استقلاليتنا كإعلاميين محايدين قبل أن نكشف عن وجهة النظر التي يريدها من نعمل لديه، أو من استخدمنا لأجل أن نقول القول الذي يريد، وليس القول الذي نريد، فما من جهة في عالم الإعلام إلا وتدعي البراءة، وتسجل باسم هذا القائل أو غيره قولا يفيد سياستها، أو الجهة التي تموّلها في حربها الباردة على تلك القضية أو غيرها. و بؤس الصحيفة أي كانت عندما يحرر المحرر فيها أكثر من صفحة (الصفحة الثقافية، وغيرها) ويكتب فيها أكثر من مقال، وينشر لنفسه أكثر من مادة، مستحوذا عليها مفترضا لا احد يستحقها غيره مع مدير التحرير، والأدهى المر بان (سكرتير التحرير) ينشر المادة في أكثر من جريدة غيرها، لاغيا خصوصية الجريدة التي يعمل بها، و من الجدير بالذكر بان هذا الزميل كاتب العمود قد انهار بانهيار النظام السابق، وبقي حبيس داره، رأسماله البكاء والنحيب على من رحلوا، ومن بعد أن طرد من كل مكان إعلامي أراد العمل فيه، وقد كنت أول من مدّ له يد العون لأجل أن يقف على رجليه كنت أول من ينشر له في جريدة (السفير) عندما كنت أحرر صفحتها الثقافية، وأضأت إليه الطريق بان يتواصل عبر البريد الإلكتروني، فعملت له بريدا خاصا به وأكثر من مرة، في الوقت الذي لا يحسن استعمال الحاسبة (ولم يزل)، وراسلت له كل من اعرف حتى يقف وينهض من كبوته التي طاحت به، وتدريجيا مع مساعدة الخيرين عاد إلى العمل بهمة ونشاط، ولكنه فاجئني (بخنجره المسموم) عندما كتب باني لا أحسن صياغة جملة واحدة[3]، وان نتاجي يصلح لبريد القراء[4]، فكل كلمة كتبها بتجاهل اسمي بغية أن يعزلني عن عمل لم أكن أريده أصلا (محرر أخيرة)، لا اليوم، ولا غدا، ولا يفوتني أن اذكر بأنه ما من مرة ظهرت لي مقالة أو دراسة أو قصة إلا وحرص على إخباري بها يوميا، وبقي التجاهل دليلا على التدني متذكرا كيف كانت علاقة (ساليري) مع (موزارت).
وبالرغم من إني لم ولن أزاحم أحدا منهما، ولكنهما (السكرتير والمدير) افتعلا هذه القضية ليقولا (قد سلمناه الصفحة الأخيرة، ولم يكن كفئاً في عمله). وبذلك العمود (المتظاهر بالنبل) أرادا يكتملا خطتهما، و قد ضمنا أنه سوف لن يزاحمه من يستحق، فأقول ما قاله الشاعر (الماغوط) ذات مرة (إن أسوأ ديمقراطية في الدنيا أفضل من اعدل دكتاتور
[5]).
محمد الأحمد
mu29@hotmail.com

Monday, September 12, 2005
07901867651: محمول
[1] السيد رئيس التحرير المحترم... تحية طيبة وبعد: انطلاقا من صحافة حرة ديمقراطية كتبت ردا دفاعيا عن عمود تعمد النيل مني شخصيا، فأرجو الموافقة على نشره، في الصفحة ذاتها، انطلاقا من حرية قد لا يقبلها سكرتير التحرير أو مديره، ومؤكدا سيتعمدان عدم نشرها... مع التقدير.
[2] عائد عكس السير إعداد عن مسرحية غسان كنفاني.
[3] أصدرت أربع مجامع قصصية ونشرت في ابرز الصحف العالمية والعربية والمحلية، خاصة المحكمة.
[4] أقول مازالت حاضراً في النشر منذ عام 1978م –أيلول- مجلة الطليعة الأدبية.

اخترت هذا الكلام لان جريدة البرلمان بسكرتير تحريرها ومديره يحجبون عمدا أي كلام مهما يكن يمس الدكتاتور السابق حفظه الله ذليلا في سجنه وقبح الله ذكره.

رفض واحتاج

رفض واحتجاج عراقي
محمد الأحمد
في زمن الرخاوة هذا (غياب الدستور الحقيقي في المنطقة) نكون قد كشفنا عن انسفنا نحن العراقيين كذهب خالص، من بعد تهميش طويل من حكامنا السابقين كمثقفين وأدباء، فدستورنا قادم، وقادتنا الجدد الذين سوف نعترف بهم قادمون غداً مع رياح التغير التي سوف تقتلع الأنظمة المتهرئة في المنطقة، وسنكون لبيض الوجوه مختارين، ولن نقبل لغيرهم ممثلين عنا. واليوم إن عزلنا اتحاد الكتاب العرب فانه عزل نفسه عن الإبداع، ودائما لا يكون اتحادا للأدباء بلا مبدعين ويكون اسما بلا معنى، (ومن الذي قال بان الاتحادات تصنع مبدعين).
وأننا نرفض كأدباء عراقيين بشدة أية محاولة لتهميشنا أو تمثيلنا من قبل غيرنا، فنحن أول المعاني في جملة الإبداع العربي والتجديد العالمي (ففي زمن الحاسوب الذكي سوف تطمر مفردات العرقيات التي كانوا بها يغسلون عقولنا)، ونحن أعراق في أول دساتير الكون على الإطلاق، وأول مبدعي التاريخ؛ نعلن بصوت واضح بأننا إن كان قد أقصانا الاتحاد (السوري) للأدباء فذلك شانا خاصا به، وأية محاولة منه على تجاهلنا ستكون على اغلب الظن تقليلا من مشروعيته كمنظمة. واتحاد الأدباء العراقيين اليوم وقبله، لم يكن في كل الأحوال ممثلا عن الأدب والإبداع العراقي، فـ(السوري) أو غيره، سوف لن يقدر على تجميد إبداعنا المتدفق بانسياب الألم العراقي، برغم محنتنا القاهرة فإننا نكتب كل يوم، وننشر في كل الصحف العربية والمحلية، وإبداعنا يتواصل بفخر إلى ابد الآبدين كوننا نقرا كل ما يصل إلينا من جديد، فرغم منهج التجويع الذي انزله علينا الحاكم السابق، كنا نقرا متحدين التقتير، ونضيف إلى ما نقرا وجهات نظرنا العراقية الشاملة، ورغم قلة أمننا اليوم، فإننا نجهر بأفكارنا دون أن نخشى من هذا التيار أو ذاك، وما زلنا نكتب حريتنا بألف اتساع، ومازالت الخبرة العراقية تخترق الأبعاد، والآماد. فمواويل حزننا تعلمنا بها اختراق الجدران، و لم نخف من اعت وأشرس الدكتاتوريات في الشرق الوسط التي كانت متسلطة بقوة المسدس على رقابنا، فكنا نخترق الرقيب بألف حرف، ولم نكن نبال بأي تهديد فكتبنا في الصحف اجمعها والمواقع اشملها، كوننا نعرف ما نريد، ونعرف من نريده أن يرضى عن إبداعنا، لأننا عراقيون مبدعون حقيقيون بقينا نغتسل بمسك الفراتين الشعري، وبقينا نتحدى أن يعزلنا هذا الاتحاد، أو غيره، لأننا كونيون بالفطرة وإبداعنا العراقي ثروة للعالم كافة ونور طريقهم...
نتجاهل بازدراء كل من يريد إقصائنا، لان الأمر برمته، ومهما يكن، فهو ليس بإرادته أن يزكي انتمائنا، ونرفض أن يتولى أمرنا كل متوسل خائب، ومتسول أراد أن لا يفقد صلاته مع جهة لا تريدنا. فالعراقي مثالا في الرقي وعزيز النفس، وإبداعه واضح المعالم مؤثر في الساحة الثقافية الأرضية، وستسقط صفة العراقة (عن أي كان) ما لم يفخر ببلده.
نقول بلا تعسف قولنا، حيث لا احد يمثلنا اليوم إلا من بيض الوجوه، وبيض الوجوه لم يكشف النقاب عنهم، بعد. مواصلين القصد ونقول لأصدقائنا أن كانوا اصد قاءا (أعضاء اتحاد الكتاب العراقيين الذين سمتهم الحكومة البائته) بأنهم بعيدون كل البعد عن ثقتنا، وأننا لم ننتخب اليوم إلا العزيز بعزة نفسه لا الذي يذلها، وسوف ننتخب الحرّ المتفاني من اجل رفع اسم بلده عاليا، و بان الموسم الجميل قادم على العراق وأهله، وليس بالاستجداء نفرض إبداعنا فهو مفروض على خارطة العالم العربي بكل فخر وعزة نفس.
ملخص الحكاية:
(جمد اتحاد الكتاب العرب الكتاب العراقيين عن عضويتهم كونهم تحت الاحتلال، وكالعادة رفع بعض الكتاب عريضة توسل بعدم شملهم).

‏الخميس‏، 08‏ أيلول‏، 2005

فاضل عبد حامي

اشواق من ليبيا الى البعقوبيين

يوم جاءني الملاك
أقحمت نفسي في المقابر
ابحث عن جزء من المليون
هل عادت الرحى تدور، وتساجل الغربان يفتضح؟؟
كل شئ متراكم ،متراكب
:لايعرف حماها من زوجها الا بمقدار النكاح
. زوجنا من يفعل اكثر
عبؤا الجعبات سهاما ومنيا بالأمس
ويملؤنها مالا اليوم
فيسيل منيهم على افخاذنا ديمقراطية
فأزواجنا طاعة مطلقة
و"اطيعوا الله والرسول...و
والعمامات السوداء
واعمامنا في البلاد البعيدة
لعن صلاح التمثال،وسرق بلاط الكويت
وارتشى مشتاق من القمح وشتم
:سقط التمثال
من يلعن صلاح؟؟
وممن يرتشي مشتاق؟؟
*****
مشقوقون في الفجر الاحمر
مشقوقون في الغسق الاحمر
في القائلة الحمراء

تحت الهمر

تحت العباءات السوداء والبيضاء
في النزق، في ترهل الكلمات والمواقف
في "الفروع والاصول
الساكت مشقوق
والفاعل مشقوق
الارانب، والاغنام
وكلاب الصيد والحراسات
والكلاب الضالة
الكل مشقوق
من يرتق الشق؟؟
" الشق كبير والرقعة زغيرة"
صدام اخر؟؟
ومئات الالاف ثانية؟؟
حتى المطهر صار اكثر تلويثا من الجرح
فالزنابق تتفتح عن عفن ممتد يأكلنا
ومسدسات لازالت في الخاصرات
" ..الحمار نفس الحمار "
لكنه حمار مكلوب
اكثر من كلاب السلطان
اكلب من طهارة عذرية امي
رحم الله الوالدة:
ولدت قزما مبتورا به كفن
- هل توحمت بكفن-
كفن بطول "البشمركة"و"الجهاد"و"الصدر"وبدر
بطول " التربة"و"الصليب""و"الدرفش "و"طاؤؤس ملك""
والأيدي المكتوفة للصدر
بلون الديمقراطية والدستور ويد بوش قدس سره الشريف
بلون المتحف والمكتبة الوطنية والفصور الرئاسية
كفن بطول الكره
وعرض العراق
هذا هو الكفن، فمن يغسل العراق

نرهونة-ليبيا 2005
>

١٢‏/٠٩‏/٢٠٠٥

عصام عبد العزيز المعموري

كيف يكون التعلم فعالا" ؟
د. عصام عبد العزيز المعموري

ان من ابرز التعريفات الشائعة للتعلم هي انه تغير دائم نسبيا" في السلوك نتيجة المروربالخبرة ، واذا أردنا ان
نضع معادلة" رياضية للتعلم فيمكن القول أن : التعلم = السلوك البعدي – السلوك القبلي ، ولكي يكون الفرق بين هذين السلوكين كبيرا" أو بمعنى آخر لكي يكون التعلم فعالا" ينصح بما يلي :
1- مبدأ النشاط الذاتي :
ان التعليم الجيد هو عملية هضم وتمثيل لا مجرد اضافة وتلقين ، والهضم والتمثيل يتطلبان نشاطا" ذاتيا" يقوم به المتعلم نفسه لا المعلم . يقول الأستاذ ( جمال حسن الآلوسي ) استاذ علم النفس في كلية التربية جامعة بغداد سابقا" : ( ان مثل المعلم من وجهة نظر التربية الحديثة كمثل الدليل ومثل الطالب كالسائح من بلد غريب اذا لم يقم بالتجوال بنفسه لم يستفد من الرحلة شيئا" ) . وهذا يعني انه ليس المهم ما يبذله المعلم من جهد في الشرح والايضاح بل المهم ما يبذله الطالب من جهد في البحث والتفكير ، لذا فكثيرا" ما يتعلم الطالب من زملائه او خارج المدرسة او عن طريق المراسلة خيرا" مما يتعلمه في حلقات الدروس .
2- تعلّم كيف تتعلم Learn How To Learn
لكي يكون التعلم فعّالا" لا بد ان يتعلم المتعلم احدى استراتيجيات التعلم او يتعلم كيف يتعلم ، ولكي يتعلم ذلك لا بد ان يعلم المتعلم ان القراءة هي مهارة وهي مفتاح التعلم ، وان من الستراتيجيات الجيدة في القراءة والتي جرّبتها بنفسي هي استراتيجية ( تصفّح ، تساءل ، اقرأ ، سمّع ، راجع ) وهي خطوات خمس تضمن استيعابا" كبيرا" لأي كتاب مهما كانت عدد صفحاته في فترة زمنية قصيرة ، حيث تعني الخطوة الأولى
( تصفّح ) بأن على القارىء قبل البدء بالقراءة ان يتصفح اسماء الفصول والعناوين الرئيسية والفرعية واسئلة الفصول وفقرات المقدمة والخاتمة والخلاصة . أما الخطوة الثانية ( تساءل ) فيجب على القارىء ان يحوّل اسماء وعناوين الفصول الرئيسية والفرعية الى اسئلة ، بمعنى ان يضع اسئلة بهدف البحث عن اجابات لها لكي تكون القراءة هادفة . والخطوة الثالثة ( اقرأ ) فان على القارىء ان يبحث عن اجابات عن الأسئلة التي وضعها ويحل الأسئلة الموجودة في بداية ونهاية كل فصل ويلاحظ الكلمات التي تحتها خط او في اقواس ويتوقف ويعيد قراءة الأجزاء التي لم يفهمها ويقرأ مقطعا" واحدا" ويسمّعه قبل الانتقال الى مقطع آخر .
اما الخطوة الرابعة ( سمّع ) فعلى القارىء ان يسمّع كل مقطع بعد قراءته مباشرة" وكلما زادت الحواس المشاركة كلما سهل تذكر ما تم قراءته . والخطوة الخامسة ( راجع ) فيجب ان تكون المراجعة عملية مستمرة حيث هنالك مجموعة ملاحظات وضعها القارىء في نهاية كل فصل .
وهكذا نرى ان التعلم رباعي القوة ( أرى ، أقول ، أسمع ، أكتب ) .
3- التعلّم الموزّع أفضل من التعلم المركّز
اذا اقتضى استظهار موضوع معين ان يكرّر ( 2. ) مرة مثلا" ، فالأفضل ان يكرر في يومين عشر مرات من ان يكرّر ( 2.) مرة في يوم واحد وفي جلسة واحدة .

4- ان التعلم المقترن بالارشاد افضل بكثير من التعلم بدونه .
5- أثر التكرار في التعلم :
ان التكرار الذي يفيد في عملية التعلم هو المقترن بالانتباه وبمعرفة الفرد مدى تقدمه في التعلم والمقترن بالتعزيز
6- المذاكرة الفعّالة :
من أفضل طرق المذاكرة الفعّالة هي التي تقوم على النشاط الذاتي التي قد يقوم الطالب بشرحها الى غيره او قد يقوم بالاشتراك بمناقشتها مع زملائه او ان يقوم بتلخيص المادة بلغته الخاصة ، كما يفضل ان يقوم الطالب بعملية التسميع الذاتي .
al_mamuriesam@yahoo.com

مجلة بعقوبة
رئيس التحرير
محمد الأحمدِ

٠٤‏/٠٩‏/٢٠٠٥

محمد الكرخي

محمد الكرخي
محرر في جريدة البرلمان
و جريدة الانباء

ياسين طه حافظ


ياسين طه حافظ
شاعر بعقوبي

٠٣‏/٠٩‏/٢٠٠٥

الدكتور حاتم الشيباني


عرفان الداوودي

عباس محسن الأموي

قاص وممثل مسرحي
بكلوريوس فنون جميلة
عباس محسن الأموي

القاص بشار صبحي

اماسي الخميس

مصطفى محمود


غزاي درع الطائي
مصطفى محمود مصطفى
اماسي الاتحاد كل خميس في تمام الساعة السادسة عصرا