٢٧/٠٨/٢٠٠٥
مصائد للغبار / بعد الاحتلال
مندوب أيوب
مضى
مامضى .. وانتهى ,,
كل شئ.. !
فمن
أي ركن
أقوم معافى
وهذا
زمان الغبار
المبلل
بالفقد والاستلاب
عزيز
علي بكائي ... ولكنني
سأطبخ
ضحكي على ....
موقد من رماد الحرب ، وألهو بأرجوحة المهزلة
أرمم ذاكرتي متعبا
وفي
سلة المهملات
أعيش وحيدا
أسافر
في سفن المستحيل
وآوي ..
الى واحة ...
من سراب
أفتش ...
عن ظل تلك القرون
وما ضمها من كتاب
أشم بخورا .. وطيب مكان
فتخضل ..
سوسنة باكية
وثمة من ...
حزنها طائر .. حائر
يهاجر
نحو أحلامنا ..
المتعبة
حدادا
على مدني ..
العارية!
أأسس
أمكنتي في بوار
السقوط
وأجتر
أحلامي الضائعة
أنادى
خرابي بخلق ..
جديد
( وأحمل قلبي على راحتي )
نذورا
لمستقبل واعد
أأذن في الفجر .. هيا
سأوقد نارا
لمن تاه في ..
المستحيل
وأحيا
على ذاتي الخالدة
وأهمس
في رئتي .. سنعود
هوامش تحت ظل السياب 2005
مندوب أيوب
كانت
ومنذ ذلك الزمن
قيثارة الخليج
ومنتدى اللؤلؤ والمحار
ومن صدى حشرجة غريبة
تئن في النشيج
ماذا جرى
يازينة الشطآن والخلجان
يامدينة النخيل
وموطن النخيل
وهمسة السياب عند غفوة الأصيل
قرأت في عيونها
ارتعاشة الشتاء
ومن جفا ورودها
انكماشة الربيع
وحشرجات الناي فوق شطها الجميل
ولو درى بويب
بنفرة الاحباب والاصحاب
وغربة المكان
بكى على محنتها بوحشة الماء
وأنتفاضة الخريف
يامرفأ النور ويادواعي السرور
يا أول الأمصار
منذ تفتحت براعم السنين
فهل الى حنين
يأخذني لأخر الحدود
لتربة تعفرت من دمنا
من عرق الجنود
هناك
ياقبلة من تسوروا
من أول الضياء
لأخر المساء
وأحتبسوا أنفاسهم
كي يعبرون
وياأبا غيلان
هنا نبوءة
( أن تقذف المدن البعيدة والبحار الى العراق )
فها هنا
( آلاف آلاف الجنود )
تقاطرت ... تجيشت ... وعربدت
ولم يعد هناك
( من يملأ السلال
بالماء والأسماك والزهر )
وليته أنتظر
حتى يرى بغدادنا ... أربيلنا .. بصرتنا ... مدائن العراق
تسربلت ...
أنشودة المطر
......................................
فروض الوجع الممنوع
مندوب أيوب
شهيدا .. ألقيت السمع
وأقمت الحجة
وأوقدت شموع البرهان
شيعت بقايا أحلامي
ودفنت حقوق الانسان
وشربت عزائي
وقرأت الفاتحة الأولى
وردفت الأمر الأعظم
لله
من قبل ومن بعد
وركلت الليل بكلكله
وبصقت مرايا أحزاني
وبرغمي
أرزح تحت القيد
وأغرق
تحت لعاب السجان
أتسلى بالضيم وأنكأجرحي
ايذانا
لفروض الوجع الممنوع
لتابوت
يأبى أن يدفن بعد
أفلت من جدثي
من عمري مكتظا باليتم
غلى ناصية التخمة
وريش البذخ
او
فوق لهيب البركان
وبأعزف
عند الفجر تراتيلي
أودع محرابي
وأقر بأني سأعود
كي
يأخذني الزهو بعيدا
أتبلل شوقا أتلاشى
بحضن الوطن الممتد
بأعماق الروح
أتندى بشذى الريحان
لكني
أعرف ان المشوار طويل جدا
والثمن الغالي مدفوع سلفا
والحرية
قدر الساعين الى الآمال الكبرى
وسيفضح سري اعلاني
ياوطنا
يبتلع الهم زمانا
سأمد الليل جسور الحب
وسيسبق ظلي ايماني
سنمر جموعا أثر جموع
فالموعد قادم لاريب