نجيب محفوظ
خسارة كبيرة، توقف نجيب محفوظ عن الانتاج القصصي والروائي.. خسارة شاخصة سوف تبقى علامة بارزة في مسيرة الادب العربي.. نجيب محفوظ كالمتنبي كالسياب وكالماغوط وربما اعظم بكثير وكثير جدا من اي عبقري/ اديب في تاريخ العربية… خسارة لايمكن القول بها كانها خسارة وحسب.. خسارة باهظة، واليم عظيم… لقد اخترع (الجبلاوي) ووصفه وصفا حقيقيا اكثر مما وصفه غيره من صناع الكلام… وكان فليسوفا حاجج الفكر العربي في ابجدياته على لسان شخوصه، واقترح سبلا للإرتفاع به عاليا، كتب الرواية الكلاسكية كالثلاثية، وغيرها واثبت بانه كاتبا في مصاف العالمية، ولكانت جائزة (نوبل) باطلة لو لم تفتخر بانها اعطيت لواحد كالعملاق (نجيب محفوظ)، وكتب الرواية التاريخية فاعاد كتابة التاريخ المسكوت عنه، كـ(عبث الاقدار)، و(رادوبيس) وغيرها، وكتب عن تاريخ الحارات وكشف اسرارها الدفينة، (الحرافيش)، وكما كتب الرواية الذهنية كـ(الشحاذ)، وغيرها، ومن يقرا رواية (الف ليلة وليلة) يجده قد كتب جديدا عظيما لم يأخذ حقه من الدرس، بالرغم من ان نجيب محفوظ قد استطاع ان يعبر الرقيب العربي بلغة جزلة شفافة بليغة.. فلم يمت عبقري الرواية وعملاقها في العالم اجمع، و سوف يعيش محفوظاً ابدا… لانه سوف يقرأ مجددا، اذ توقف عن الكتابة ليس اكثر، ولكنه سوف يقرأ آلاف المرات.وتبقى رواياته على الدوام حديثة ومعاصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق